تراجع في حدة الخطاب وجعجع يبادر لحل حكومي

الحكومة اللبنانية

كتبت صحيفة “البلد” تقول : سقف الخطابات حكمته العقلانية ووجوب البقاء تحت مظلة الاستقرار السياسي والامني على رغم مناخ التوتر. واذا كانت مشادات جلسة مجلس الوزراء عكرت اجواء لبنان، فان الرئيس تمام سلام الثابت عند موقفه بتفعيل العمل الحكومي اعلن انه سيكون في الجلسة المقبلة منفتحا على الحوار الحكومي شرط عدم التعطيل. والرئيس نبيه بري الذي انطلق من ذكرى حرب تموز داعيا الى تشديد الوحدة وتحديد الاولويات وتثبيت الاستقرار، ركز على ضرورة انجاز الاستحقاق الدستوري وفي الطليعة ملء الشغور الرئاسي واطلاق التشريع لانجاز الاستحقاقات المالية واقرار سلسلة الرتب والرواتب وقانون للانتخابات والقوانين الوطنية.
وفي شأن الازمة الحكومية الواجب ارساء حل سريع لها قبل جلسة ما بعد “الفطر” في 23الجاري، والتي يتولاها وفق معلومات “المركزية” رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مستفيدا من شبكة تحالفاته القديمة وصداقاته الجديدة لاسيما مع النائب العماد ميشال عون اللذين تجمعهما ورقة “اعلان النيات” من جهة ثانية، بهدف رأب الصدع داخل البيت الحكومي الذي هتزت جدرانه بقوة في الجلسة الاخيرة، والسعي الى منع انسحاب التعطيل على آخر المؤسسات الدستورية العاملة في البلاد. وكشفت مصادر ان المبادرة “القواتية” التي مهد لها جعجع بـ”مناشدة فرقاء الازمة في لبنان “التقارب والتقدم خطوة الى الأمام نحو بعضنا البعض لكي نتوصل الى حدّ ادنى من التفاهم الداخلي وتجنيب لبنان تبعات ما يجري في المنطقة”، ستبدأ اولى خطواتها العملية من السراي الحكومي التي يزورها موفد من معراب لوضع الرئيس سلام في اجوائها واهدافها وتلمس مدى قابلية تنفيذها، في حين يزور موفد آخر الرابية للغاية نفسها، حتى اذا ما تبين في ضوء جوجلة حصيلة الزيارتين ان الارضية جاهزة، تحدد الخطوات التالية، اذ ان رئيس القوات يحرص بحسب المصادر المشار اليها، على ان تكون المبادرة عملية قابلة للتنفيذ لا مجرد سيناريو استعراضي.
من جهته، جدد الرئيس سلام الدعوة الى الهدوء والابتعاد عن المناكفات حماية للاستقرار في البلاد، وقال “انا اليوم لست مؤتمنا على رئاسة مجلس الوزراء فقط بل على الوطن خصوصا في الشغور الرئاسي. واذا اضطررت الى اعتماد بعض المقاربات التي تضمن استمرارنا في ملء هذا الشغور استثنائيا فأنا مضطر لإعتمادها ،ولكن وبكل موضوعية ان المادة 64 في الدستور تنص على ان مجلس الوزراء يتخذ قراراته بالتوافق او بالنصف زائدا واحدا او بالثلثين. الدستور يبدأ بالتوافق وانا قررت اعتماد التوافق”.
في سياق آخر قام رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس ميشال سليمان يرافقهما السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري بزيارة خاصة الى جدة، حيث قدما التعازي بوفاة وزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل .

السابق
تسوية تاريخية تطيح «شياطين التفاصيل» الأخيرة فجر إيراني في فيينا: دولة عتبة نووية
التالي
هذا أصل الفتوش اللبناني..