المستقبل وحزب الله يستأنفان الحوار.. وجعجع يدعو للتقارب بين 14 و8 آذار

حسن نصرالله وسعد الحريري

كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : على وقع هدوء نسبي في الخطاب السياسي، انعقدت جلسة حوار في عين التينة مساء امس بين تيار المستقبل وحزب الله، وتواصلت المواقف الداعية الى الهدوء والمحافظة على الاستقرار الامني.
وقالت مصادر سياسية امس، ان مساعي الوصول الى حل للازمة الحكومية تستمر في اجواء مؤاتية مع حرص كل الفئات على البقاء تحت مظلة الاستقرار السياسي والامني.
وقد جدد الرئيس تمام سلام الذي توجه مساء امس الى السعودية للتعزية بالامير سعود الفيصل، الدعوة الى الهدوء والابتعاد عن المناكفات حماية للاستقرار في البلاد،مؤكدا انه سيكون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء منفتحا على الحوار حول مقاربة العمل الحكومي على ان يتم ذلك تحت عنوان عدم تعطيل عمل مجلس الوزراء.
وقال انا اليوم لست مؤتمنا على رئاسة مجلس الوزراء فقط بل على الوطن خصوصا في الشغور الرئاسي. واذا اضطررت الى اعتماد بعض المقاربات التي تضمن استمرارنا في ملء هذا الشغور استثنائيا فأنا مضطر لإعتمادها ولكن سأقول وبكل موضوعية ان المادة 64 في الدستور تنص على ان مجلس الوزراء يتخذ قراراته بالتوافق او بالنصف زائدا واحدا او بالثلثين. الدستور يبدأ بالتوافق وانا قررت اعتماد التوافق.
مبادرة لجعجع
وقد لفت امس موقف للدكتور سمير جعجع ناشد فيه فرقاء الأزمة في لبنان التقارب والتقدم خطوة الى الأمام نحو بعضنا البعض لكي نتوصل الى حد أدنى من التفاهم الداخلي وتجنيب لبنان تبعات ما يجري في المنطقة.
ورأى جعجع ان وضع لبنان جيد ومستقر لأن الله أنعم على هذا البلد الصغير بحياة طبيعية على الرغم من أن المنطقة من حوله مشتعلة، فبعض البلدان العربية كسوريا والعراق واليمن وليبيا باتت شبه مفتتة والبعض الآخر تحصل فيه تفجيرات، وهذا كله يبين أن لبنان ليس صناعة سايكس-بيكو بل هو موجود في التاريخ.
وحيا كل الأفرقاء في قوى 8 و14 آذار لأن الوضع المستقر الذي ينعم به لبنان في خضم كل ما يجري من حوله يعود الى إرادة ورغبة هؤلاء الفرقاء، مع العلم أن الوضع يمكن أن يكون مستقرا وأفضل لو أن البعض لم يزج نفسه واسم لبنان بمشاكل المنطقة سواء في سوريا أو اليمن أو سواها.
وانطلاقا من هذا الموقف تحدثت الوكالة المركزية امس عن مبادرة سيقوم بها جعجع لحلحلة العقد الحكومية، تبدأ اولى خطواتها العملية من السراي الحكومي التي يزورها موفد من معراب لوضع الرئيس سلام في اجوائها واهدافها وتلمس مدى قابلية تنفيذها، في حين يزور موفد اخر الرابية للغاية نفسها، حتى اذا ما تبين في ضوء جوجلة حصيلة الزيارتين ان الارضية جاهزة، تحدد الخطوات التالية.
لقاء 8 آذار
على صعيد آخر، كشف مصدر معني ل الانباء الكويتية ان الاتصالات قطعت شوطا كبيرا بين الحلفاء وحلفاء الحلفاء في قوى 8 آذار في محاولة جدية لانهاء الصراع الذي خرج الى العلن انطلاقا من التحرك الذي يقوده التيار الوطني الحر والذي سجلت عليه اعتراضات من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.
واوضح المصدر ان قيادة حزب الله والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله هو الذي يقود هذا الحراك الذي يؤمل ان يتوج في الايام المقبلة وربما خلال عطلة عيد الفطر السعيد لقاء ثلاثيا يضم كلا من نصرالله وبري والنائب ميشال عون وربما يكون رباعيا بحضور فرنجية، بحيث يتم طرح كل الامور على بساط البحث من التنسيق بين الحلفاء الى الموقف داخل الحكومة وصولا الى المقاربة للاستحقاق الرئاسي.

(الانوار)

السابق
23 قتيلا في قصف جوي لقوات النظام على مدينة الباب في شمال سوريا
التالي
حوار عين التينة حتى الفجر: تعزيز الحوار بين الأطراف