وفود شعبية في المصيطبة وسلام على موقفه من منع تعطيل الحكومة..

على رغم الحملة الأخيرة، وفق “النهار”، خرجت “حكومة المصلحة الوطنية” من “المنازلة” الاخيرة أقوى مما كانت، إذ أجمعت القوى السياسية على ضرورة توفير الدعم لبقائها، وأضيف اليها تأييد توافر لرئيسها تمّام سلام الذي أطل امس للمرة الاولى وسط جموع أمّت دارته. وأعلن سلام أمام وفود شعبية وسياسية واجتماعية من بيروت والمناطق أمَّت دارته في المصيطبة أمس انه سيستمر في تحمّل مسؤولياته “لأنني قرّرتُ أن لا أسمح بالتعطيل وبالتراجع”:

–          دعا الى “وَضع الخلافات السياسية خارج مجلس الوزراء واللجوء الى الحوار وهو قائم بين قوى سياسية عدة”.

–          أمِل “في أن ينجح هذا الحوار، وأن تنجح النفوس الطيبة لبناء الوطن، ونمرّر هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والاستحقاقات الصعبة والظروف العصيبة”.

–          دعا الى “الحرص في هذه المرحلة على رئاسة الجمهورية”.

–          قال: “نأمل في أن ننتخب رئيساً للجمهورية في أوّل فرصة متاحة، وإذا استطعنا انتخابه غداً لن نقول لا”.

–          أضاف: “بلدنا يجب ان يستقيم برأسه، رئيس الجمهورية رئيس البلاد وعزّنا وكرامتنا، فدعونا نسهّل الامور ونساعد”.

–          تابع: “نحن أحرار في انتخاب رئيس يرفع رأسنا ويعزّ بلدنا بقيادته، ولا نريد رئيساً يمثّل فئة واحدة من اللبنانيين بل جميع اللبنانيين”.

وعقب اللقاءات الشعبية، حصلت دردشة، وفق “الجمهورية” بين سلام والإعلاميين ومستشاريه، ردّ فيها على بعض الأسئلة، فلفت الى انّ مواقفه لم تتبدّل يوماً، فهو لديه “جملة من الثوابت السياسية والوطنية ولا يمكن اعادة النظر فيها تحت أيّ ظرف طارىء”:

–          رفض الإتهامات التي وجّهت اليه، ولا سيما منها “الداعشية السياسية”.

–          أكد انّ “الجميع رفض هذا المنطق وهو مردود”.

–          قال انه رفض ويرفض “أيّ آلية عمل تؤدي الى التعطيل”.

–          أكد انّ الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ستخصّص للبحث في هذا الموضوع.

–          أشار إلى أنه “منفتح على ايّ طرح يؤدي الى تعزيز عمل الحكومة ومعه معظم مكوّنات الحكومة لإبعاد ما يؤدي الى تعطيلها”.

–          لفت الى انّ “هناك صلاحيات لفخامة الرئيس لا يمكن ان ينوب عنه فيها أحد، وهذه امور دستورية علينا عدم المَسّ بها واحترامها. وعَدا عن ذلك هناك أمور علينا مقاربتها من باب انّ هناك أموراً يبتّ بها في مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين وأخرى بالأكثرية المطلقة، أي بالنصف زائداً واحداً، وهي محددة سلفاً والجميع يعرفها”.

–          شدد على أنه “ما زلتُ منفتحاً على ايّ مبادرة، ومَن يبادر تجاهنا نحن مستعدون لملاقاته بالترحيب، واليَد الممدودة ما زالت ممدودة”.

إتصالات ومحاولات

وتتواصل التحضيرات وفق “الجمهورية” لجلسة مجلس الوزراء المقررة في 23 تموز الجاري بعد عطلة عيد الفطر، بغية خروجها بحلول للقضايا الخلافية، وهذه الإتصالات محورها سلام والأطراف السايسية المشاركة في الحكومة.

لا مخارج

وقال وزراء لـ”اللواء” انهم لم يتبلغوا حتى الآن بأي مخرج يتصل بمقاربة العمل الحكومي والمطروحة للبحث في أوّل جلسة لمجلس الوزراء تعقد بعد عيد الفطر السعيد، وذهب أحد الوزراء إلى وصف ما تردّد عن مخرج يقضي بتجزئة جدول الأعمال بـ”البدعة”، معتبراً أنه “إختراع” لآلية جديدة تخرق الدستور، مؤكداً أن القبول بتسويات خارج سقف الدستور مستبعد.

آلية جديدة

وعلمت “النهار” أن رئيس مجلس الوزراء متمسك بما اتفق عليه في شأن آلية عمل المجلس، وعلى هذا الاساس أكد في الساعات الاخيرة أن لا تراجع في عمل الحكومة وفي محاربة التعطيل. وكانت الآلية المتوقعة تقضي باعتماد طرح فرز بنود جدول الاعمال ثلاث فئات:

–          فئة البنود الادارية البحتة المحررة من القيود السياسية والممكن اقرارها من دون خلافات.

–          فئة البنود السياسية، وهي الملفات غير الميثاقية التي يتم الاتفاق على الآلية فيها وما اذا كانت تحتاج الى إجماع أم تقر بالثلثين أم بالنصف زائد واحد.

–          فئة البنود الميثاقية التي تتطلب اجماعاً، أي توقيع جميع الوزراء.

باب الحل

إلى ذلك، لفتت مصادر “اللواء” إلى أنه بعد مرور أسبوعين سيدخل مجلس الوزراء في بحث تعيين رئيس هيئة الأركان في الجيش اللبناني خلفاً للواء وليد سلمان، مرجحة أن يفتح ذلك الباب أمام تعيينات شاملة، وأن يشكل باباً للحل، مشيرة إلى أن ذلك متروك للمشاورات قبيل الجلسة الحكومية التي ستناقش هذا التعيين، بالإضافة إلى ملف النفايات باعتباره أول استحقاق عاجل سيواجه الحكومة، والذي يصادف عيد الفطر في 17 تموز الحالي، وهو الموعد المحدد لإقفال مطمر الناعمة، من دون أن تتوافر لدى المعنيين أية حلول بديلة بعد.

تعطيل مجلس الوزراء ممنوع بإرادة اقليمية ودولية

وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” إنّ تعطيل مجلس الوزراء ممنوع بإرادة اقليمية ودولية، وإنّ كل القوى السياسية تتحسّس المسؤولية في هذا المجال، ولن تذهب في مواقفها وتحركاتها الى حد إحداث هذا التعطيل.

السابق
شخصيات لبنانية تعزي بالأمير سعود الفيصل
التالي
«التيار الوطني الحرّ»: لا تراجع عن الحقوق مهما غلت التضحيات