جعجع يتراجع: لانشاء «لواء من أنصار الجيش» في البقاع

سمير جعجع

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول : في تحوّل لافت، دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى “إنشاء لواء من أنصار الجيش اللبنانيّ، يتألّف من أبناء القرى الحدوديّة في البقاع، من الرّاغبين في حراسة قراهم وبلداتهم، ويعمل تحت إشراف قيادة الجيش مباشرةً”.
جعجع، الذي كان يرفض في السابق الاعتراف بخطر للجماعات الإرهابية على الحدود اللبنانية الشرقية، ويؤكّد دائماً أن إجراءات الجيش اللبناني كافية على الحدود، أيّد “الحراسات الليليّة في البلدات الحدودية، شرط أن يحصل هذا الأمر بإشراف الجيش اللّبنانيّ وحده”، وذلك خلال حفل أقيم في معراب لتوزيع بطاقات انتساب جديدة على منتسبين للقوات من منطقة البقاع. كذلك طالب جعجع، الذي كان معارضاً لخطوات من هذا النوع، في الوقت الذي كانت فيه القرى تتعرّض لاعتداءات الإرهابيين في “تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة”، وتنظيم “داعش”، ما دفع بعددٍ من الأهالي إلى حمل السلاح إلى جانب الجيش والمقاومة، طالب “الدولة اللبنانية بمنع عبور قوافل السّلاح والمسلّحين عبر الحدود، والحؤول دون إمعان البعض بالتّورّط في الأحداث السوريّة والسّعي الحثيث لدى الجهات الإقليميّة والدّوليّة المعنيّة لنشر مراقبين دوليين على طول حدودنا الشّرقية”.
المشنوق: ملفّ “فتح الإسلام” انتهى
من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن ملفّ موقوفي “فتح الإسلام” وصل إلى خواتيمه، مشيراً إلى أن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد “وعد ووفى، وأبلغني أنه أُصدرت أحكام بكلّ الموقوفين”، وأن “مسألة استغلال الملفّ للتحريض انتهت أيضاً”.
وناشد المشنوق رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، خلال الإفطار السنوي الثاني الذي تنظمه الوزارة لقادة الأجهزة الأمنية والضباط والموظفين التابعين للوزارة مساء أمس، أن “يأتي الى منطقة وسطى تحمي فيها البلاد مع قوى الاعتدال الحقيقي، لأن المبالغة في رفع المظلومية المسيحية، لا تخدم إلا المغالين في المظلوميات السنية والشيعية، وهذا فيه الكثير من صب الزيت على نار الحرب الأهلية”. وقال ” دعونا لا نغامر بصيغة العيش المشترك في سبيل موقع مهما كانت رفعته”، لافتاً إلى ما سماه ” التطاول على الدولة”، ومشيراً إلى أن “هذا التطاول ليس ثقافة شعبية فقط، بل تحول إلى ممارسة سياسية لدى النخبة. رأينا البارحة فصلاً من فصولها في مجلس الوزراء من خلال محاولة افتعال مشكل لا يقوم على أي أساس دستوري”.
وفي ما خصّ الخطّة الأمنية التي بدأت الأجهزة والجيش بتنفيذها قبل أشهر في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيّما في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي، أكد المشنوق أنه “لن نتراجع عن تصحيح الخلل في الخطة الأمنية في أي منطقة من لبنان، ولن أقبل معادلة “مجرمون بسمنة ومجرمون بزيت” مهما طال الزمن وهو لن يطول”. وغمز وزير الداخلية من قناة حزب الله وسرايا المقاومة، قائلاً: “على من وعد أن يفي بوعده، ومن تعهد أن يلتزم بتعهده. ليس هناك و “إلا”، لأننا لن نرتكب كدولة خطايا وطنية كما فعل من هو خارجها حتى الآن في سراياه، أولاً وثانياً وثالثاً”.
إفطار الداخلية واكبه إفطار لوزير العدل أشرف ريفي في منتجع ميرامار في أنفة في الشمال، بحضور مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وكذلك إفطار دعا اليه وزير الخارجية جبران باسيل في البترون، إلّا أن دعوة باسيل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشّعار للمشاركة في إفطار البترون، أثارت جدلاً في الأيام الماضية على خلفية التطوّرات السياسية ومواقف عون، ما دفع بالشعار، بحسب مصادر متابعة، إلى مقاطعة إفطار باسيل وتلبية دعوة ريفي.

السابق
خطاب تهدئة للحريري غداً ونصر الله لحوار بين المستقبل و«الحرّ» وخوف مسيحي من الفدرالية
التالي
نصرالله يتمسك بالحكومة ويدعم عون وفرنجيه على تمايزه