على إثر المسرحية العونية التي عرضت أمس أمام السرايا الحكومي في ساحة رياض الصلح، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بالتعليقات الساخرة من “تظاهرة التيار الوطني الحرّ” لأن أعداد الجمهور البرتقالي الغاضب فيها لم تتخطّ المئتين. والشعارات الطائفية كانت فاقعة وفجّة، أما المطالب فكانت جلّها تتعلّق بزعيم التيار المسيحي الجنرال عون الطامح بكرسي رئاسة الجمهورية، وأفراد عائلته وأصهرته الطامحين للوصول إلى المناصب الكبرى في البلد.
فلم يسلم الجنرال عون و أصهرته من السخرية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بـ هاشتاغ #دولة_الخلافة_العونية إذ انتشرت صورة لأنصار التيار حاملين الرايات السود عليها شعار الصليب، كما استخدم هاشتاغ #عاصفة_الtang إشارة الى اللون البرتقالي لماركة عصير الليمون.
وتساءل أحد الناشطين: “كيف تسترجع حقوق المسيحيين بخمس دقائق؟
– تنتخب عون رئيسًا للجمهورية ويكون صهره جبران باسيل وزيرا دائمًا، وتعيين صهره الثاني شامل روكز قائدا للجيش، وصهره الثالث روي هاشم حاكما لمصرف لبنان… وهيك آخر مسيحي بأبعد ضيعة بعكار والجنوب والبقاع بيوصلو حقو!!”.
وانتشرت صورة كتب عليها: “مملكة ميشال عون البرتقالية: ملكها ميشال عون، ولي عهدها صهره الوزير الملك باسيل، قائد الحرس الملكي صهره الثاني شامل روكز!”.
وكتب الناشط abdo nabhan على تويتر: “أكثر من سيلفي مع كرسة الرئاسة ما رح يطلعلك”.
ونشرت الناشطة كارول معلوف صورة تظهر أعداد مناصري التيار القليلة معلقةً أسفلها #دولة_الخلافة_العونية_كلها .
وغرّدت الناشطة نور الربيع: “انّوا عددن قليل بس هيدا هدوء ما قبل #ﻋﺎﺻﻔﺔ_ﺍﻝTang هلّق بعصّب الجنرال و بعيّط، صوتوا بوصّل، وباسيل بيعصرلو عصير بس عون ما بيشرب ما بدو يروق”.
كذلك غرّد ماريو سمعا: ” مجدي ووجدي الراعي الرسمي لتحركات التيار!”.
كما لم يسلم الوزير الياس بو صعب وزوجته الفنانة جوليا بطرس من حملة السخرية
أما المخرج ناصر فقيه فغرّد: “ما تخافو اذا سقطو بالشارع فيكن تقدمو دورة تانية”.
وكان للصحافي محمد بركات ستاتوس على الفيسبوك كتب فيه: “كلّ شاب يحلم بعمّ مثل ميشال عون “يكسّر البلد” من أجل كلّ صهر من أصهرته!”.
كما كتب الناشط على فيسبوك ذو الفقار الحركة: “يعرف يتعاطى مع العالم قبل ما يعمل رئيس، في انسان طبيعي بقول لمراسلة “المرّة الجاي قولي لمحطتك يبعتوا وحدة غيرك “، وذلك تعليقًا على طرد الجنرال مراسلة الاخبار في الـmtv جويس عقيقي
من الرابية قائلاً لها ” تاني مرّة بتقولي لل mtv يبعتو حدا غيرك”. إضافة لما كشفته كاميرا ال mtv لشتيمة عون بعد انتهائه أمس من كلمته وطرده لعقيقي”.
وكتب الناشط علي حسن سلامة: “بعد الحشود العونية المهولة التي ملأت مساحة اكثر من 100 متر مربع، انا اعلن تأييدي ليس لمطلب الجنرال بالفدرالية فقط، بل انا اطالب باستئجار شقة من غرفتين و منافعهما و اعلانها دولة مستقلة للعونيين”….
أما الصور التي نشرها الاعلام العوني ويبرز فيها أعدادا كبيرة للمناصرين، فقد تم فضحها على مواقع التواصل والكشف أنّها قديمة العهد تؤكّدها رطوبة الطريق حين كان الطقس ماطرا أثناء التقاطها كما ظهر في تلك الصور، بينما طقس أمس الذي تحرك خلاله العونيون كان جافّا وصيفياً على عادة أيام الصيف في بلادنا.
وتضامنًا مع الرئيس تمام سلام انتشر هاشتاغ على مواقع التواصل #لما_بحكي_انت_بتسكت في اشارة الى ما قاله سلام لباسيل وبرزت صورة كاريكاتورية لسلام وهو يشدّ أذن باسيل ويوبخه”.
كما انتقدت الصيغة الطائفية والتجييش الذي اعتمده موقع التيار الوطني الحر الالكتروني في تغطيته للأحداث، إذ تجرّد من المعايير المهنية ولم يظهر إلّا التعصب البرتقالي المسيحي.
