إما التمديد لمطمر الناعمة في 17 تمّوز وإما الفوضى، فكل ما في الأجواء يوحي بأن المخرج الوحيد من الأزمة التي سيواجهها البلد الأسبوع المقبل هو التمديد لمطمر الناعمة. وإذا كانت القراءات التحليلية الصحافية للواقع قد توصّلت إلى أن طرح التمديد قد يكون احتمالاً ممكناً، فقد أكدت مصادر مقرّبة من رئاسة الحكومة أنه “سيتمّ التمديد لمطمر الناعمة لستّة أشهر إضافيّة إذ ما من حلّ بديل”. ووسط الأجواء المريبة والأقاويل الكثيرة، يبقى الترقّب سيّد الموقف، خصوصاً أن جلسة مجلس الوزراء غداً قد تكشف عن أمور كثيرة تتعلّق بهذا الملف.
استفسرت “النهار” من المتحدّث باسم حملة إقفال مطمر الناعمة الدكتور أجود عياش عما إذا كان الأهالي قد سمعوا بموضوع التمديد للمطمر فأجاب: “سمعنا بأقاويل من هذا النوع غير أن المسألة لم تتضح لنا بعد، لكن يبدو أن لها صدى ما إذ إننا حاولنا الاتصال بالمسؤولين وبرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ووزير الزراعة أكرم شهيّب لاستيضاح المسألة، لكنهم لا يردّون على اتصالاتنا. صمت المسؤولين هذا خلال هذه الفترة بالذات فيه شيء مريب، وكأن موضوع التمديد صحيح. في كل الأحوال ستتضح الأمور خلال اليومين المقبلين”.
وعن موقف الأهالي في حال فُرض تمديد العمل في مطمر الناعمة قال: “هذه المرّة لن تكون مثل سابقاتها سننزل كلّنا إلى الشارع وكل شي بوقتو. لقد اتخذنا قرارنا في هذا الشأن فالعملية انتهت بالنسبة إلينا وسينتهي العمل في المطمر في الموعد المحدّد”.
وفيما تعذّر التواصل في هذا الشأن مع وزير البيئة محمّد المشنوق، نفى وزير الزراعة أكرم شهيّب في اتصال مع “النهار” “أن يكون أحد قد طرح الموضوع علينا، علماً أن المشكلة كبيرة جداً غير أن الوزير المشنوق لم يبلّغنا شيئاً من هذا القبيل”. واضح “أننا أمام مشكلة كبيرة جداً ففي 13 من تموز المقبل سوف تصدر المناقصات في حين أن أحداً لم يتقدّم بعروض في منطقتي بيروت ولبنان الجنوبي لذلك لسنا ندري ما الذي سيحصل”.
وإذا ما كان الحزب التقدمي الإشتراكي سيقبل بالتمديد أو يرفضه قال: “لا يمكنني الإجابة عن افتراضات فالموضوع لم يطرح علينا في الأساس”.
(النهار)
