المرجع الديني العراقي السيد حسين اسماعيل الصدر يطلق مبادرة للمصالحة في العراق

احتفاءً بيوم التآخي أطلق سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين اسماعيل الصدر (دام ظله) مبادرته الكريمة (وثيقة المحبة والسلام للمصالحة الوطنية) وسط حضور كبير اكتظت به قاعة صدر العراق للمؤتمرات في مدينة الكاظمية المقدسة توزع بين ممثل لرئيس مجلس النواب ورجال دين مسلمين ومسيحيين وأعضاء مجلس نوابٍ ومستشارين وشيوخ عشائر من مختلف محافظات العراق العزيز وقيادات مدنية وعسكرية .
وابتدأت هذه الوثيقة بالتأكيد على أن يكون “العامل في مشروع المصالحة الوطنية مؤمناً بالمشروع وأن يكون متصالحاً مع نفسه قبل أن يتصالح مع الآخرين وأن يؤمن بالوطنية العملية وبأن العراق واحد لا يتجزأ “.
وتضمنت وثيقة (المحبة والسلام) والتي تأتي في وقت دقيق تعيشه بلادنا وشعبنا الكريم، محورين أولهما (محور الثوابت الوطنية) والتي عرفتها المبادرة بأنها ” الأساس الذي يمكن الانطلاق منه لأي مشروع لبناء العراق والحفاظ على وحدته” ،وحدد هذا المحور تلك الثوابت بأنها وحدة العراق أرضاً وشعباً وسيادة القرار العراقي والأيمان بالعملية السياسية وأن تكون الهوية العراقية أساس في المشاركة السياسية إلى جانب فقرات أخرى.
ثم جاء المحور الثاني الذي حمل عنوان “المحور التنفيذي” والذي عرض الفقرات العملية لهذه الوثيقة ومنها إلغاء هيئة المساءلة والعدالة وأتباع مبدأ تصفير الواقع السياسي السابق وتحفيز القضاء لممارسة دوره في حسم القضايا العالقة .
وانتقل مضمون وثيقة (المحبة والسلام) إلى جملة من القرارات التي يجب أن يعاد النظر بها ومنها تقاسم العائدات المالية والانتخابات الاتحادية والتظاهر السلمي ومكافحة الفساد .
وأشارت مبادرة المرجع الصدر إلى الإسراع في تشريع جملة من القوانين ،منها قانون الأحزاب وتجريم الطائفية والنفط والغاز وأعمار المدن المحررة والعفو العام لغير الملطخة أيديهم بدماء العراقيين .
وأشارت الوثيقة إلى محور ثالث يتضمن الأحكام العامة والتي جاء من بينها أن لا يختصر هذا المشروع بمكاسب سياسية أو حزبية ضيقة وإنما يجب أن يكون مشروعاً لكل العراق وضرورة أن يبدأ العمل بالمشتركات في هذا المشروع وليس بنقاط الاختلاف.

السابق
الجيش ضد التصادم
التالي
رفسنجاني: كسرنا المحرّمات بحوارنا مع واشنطن وفتح سفارتها في طهران ليس مستحيلا