«الحشد الشعبي» العوني يطلق تحركاته اليوم..والحلفاء لن ينزلوا

قالت “النهار” أنه اذا كانت المواكب السيارة للعونيين شكّلت مساء أمس جرعة “التحمية” الأولى للتحرّك في الشارع عشية الجلسة المفصلية لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم، فماذا تراها تكون الجرعة الكبرى اليوم بالتزامن مع الجلسة او عقب انعقادها؟

وأشارت “السفير” إلى أن عون لم ينتظر جلسة مجلس الوزراء اليوم، حتى يطلق شرارة التحرك في الشارع، بل استبقها بمسيرات برتقالية سيّارة جابت العديد من المناطق، أمس، في ما بدا أنها رسالة تحذير إلى رئيس الحكومة تمام سلام وحلفائه، قبل فوات الأوان.. وإلا فإن الانفجار “واقع حتما”، وعندها لن يكون ممنوعا عليه إعادة نبش بطن النظام السياسي الحالي.

وقالت “المستقبل” أنه بعد طول تهديد ووعيد، أطلق رئيس “التيار الوطني الحر” النائب ميشال عون أمس صفارة الانطلاق لترجمة سياسة “الحشد الشعبي” في مواجهة الحكومة عشية انعقادها، فانطلقت مسيرات عونية سيّارة في عدد من المناطق تمهيداً لجولة ثانية مرتقبة اليوم أفادت معلومات “المستقبل” أنها ستبدأ اعتباراً من الساعة السادسة صباحاً عند نقاط تجمّع عدة إيذاناً بالانطلاق منها في اتجاهات مختلفة محددة مسبقاً من بينها كما يرجح محيط السرايا الحكومية بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء.

واكدت مصادر عونية معنية بتنظيم التحرك في الشارع لـ”النهار” ان انصار “التيار” جاهزون لجلسة مجلس الوزراء اليوم وما سيصدر عنها. وقالت “اليوم (امس) نزلنا بأعداد كبيرة وثمة حماسة وجهوزية تامة لأكثر من ضعفي من نزلوا الى الشارع. المراهنة على موتنا أصبحت مستحيلة، والتيار لن يتوقف هنا، فثمة مطالب أساسية تكلم عليها العماد عون ولا تقتصر فقط على تأجيل جلسة الحكومة او بت موضوع التعيينات الأمنية، فالبلد قائم على الشركة والتعددية والميثاقية، وسنكمل تحركنا للحصول عليها”.

وأشارت “الأخبار” إلى أن”البروفا” التي أجراها أنصاره أمس فاجأت حتى بعض حلفائه، وبطبيعة الحال خصومه الذين راهنوا على عدم قدرته على تنظيم أي تحرك شعبي. مناصرون للتيار، من مختلف الأعمار، جالوا بسياراتهم في عدد من المناطق المتنية والجبيلية، وصولاً إلى وسط العاصمة، ملامسين حدود السرايا الحكومية. هذا التحرك أثار حفيظة الرئيس تمام سلام، الذي اتصل بالأجهزة الأمنية مستفسراً عن حجم التحرك والمعلومات المتوافرة عنه. هذه المعلومات لا يخفيها العونيون. ويؤكدون استعدادهم للدخول في مواجهة طويلة، ستكون بدايتها اليوم بتجمع في سن الفيل، قرب مبنى ميرنا الشالوحي. سيواكبون جلسة مجلس الوزراء، منتظرين وجهتها. “إذا أصر تيار “المستقبل” على المضي في قرار التفرد ومحاولة كسر الجنرال عون ومصادرة حقوقنا، فسنواجه، ومستعدون للتضحية”، بحسب أحد المنظمين. أكثر ما يستفزهم هو اتهامهم بالطائفية، “من قبل أباطرة الطائفية”. يجزم المنظمون بأن لديهم “بنك أهداف” ليحققوها، تبعاً لأفعال “الداعشية السياسية، وعلى مدى طويل”.

واكدت مصادر بارزة في “التيار” لـ”الجمهورية” على سلمية التحرّك وحضاريته، مشيرة الى ان لا تعليق للتحرّك وهو يبقى اليوم رهن تطورات جلسة مجلس الوزراء في ما يتعلق بحقوق المسيحيين ودورهم في الحكم، ولفتت الى انّ الوضع مفتوح على كل الاحتمالات.

الحلفاء لن ينزلوا

وإذا كان حلفاء “التيار الحر” سيتضامنون معه سياسيا، وفق “السفير”، ولو أدى ذلك إلى تعطيل الحكومة نفسها، في حال تجاهل مطلب التعيينات الأمنية، إلا أنه من الواضح أنهم غير متحمسين لخيار النزول إلى الشارع، وبالتالي فهم يميزون بين أحقية المطالب وبين الوسيلة المعتمدة من عون لتحقيقها، من دون أن يؤثر هذا التمايز على الخيارات الاستراتيجية المشتركة.

السابق
تنسيق بين وزراء «التشاوري».. و«8 آذار» توحد مواقفها
التالي
«14 آذار» تحذر من مشاركة الـ«سرايا»