هل يكون عون غطاء 7 أيار الجديد.. فيتدعشن لبنان؟

ميشال عون
مجانين، أو ربما سيكونون مجانين إذا ساقهم جنون العظمة إلى القيام بـ7 أيار جديد. فكلّ المعطيات والتصريحات، ووضع البلد دون رئيس جمهورية، والحكومة متحلّلة، تشير إلى أنه ربما يُقدم حزب الله على 7 أيار جديد بحجّة التحرّك الموعود للتيار الوطني الحرّ.

كتبت الزميلة آمال الخليل في جريدة الأخبار المعروف أنها تابعة لمعسكر الممانعة، مقالاً تحت عنوان: “حادثة السعديات: بروفا لـ 7 أيار جديد؟”. وفيه تشرح اشكال السعديات وتقول أن اتصالات أجراها مسؤول لجنة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا بمرجعيات أمنية في المستقبل، دعاهم إلى ضبط الشارع كي لا يقع الأسوأ. الاتصالات أثمرت انسحاباً من الشارع بعد ثلاث ساعات.

لكن الأمر لم ينته. عين حزب الله على طريق الجنوب عبر ساحل الشوف لا تزال شاخصة. فالمجموعات السنية المتشددة لطالما هددت بقطع الطريق بين الجنوب وبيروت عند كلّ استفزاز أو اشتباك طائفي. ردود الفعل على الحادثة كشفت خطورتها واحتمالات تكرارها. في الأساس، القلوب في السعديات مليانة منذ أيلول 2012. حينها، اعترض شبان على زيارة وفد من حزب الله لتقديم العزاء بأحد وجهاء العشائر. أطلقوا النار باتجاههم، ما دفع شبان من سرايا المقاومة إلى الردّ بالمثل.

بالنسبة للتحرّك المنوي إقامته من قبل التيار الوطني الحرّ الذي استنفر جمهوره للنزول الى الشارع، بعدما اكتملت مرحلة التحضير لساعة الصفر، فهناك من يقول إن مستوى التعبئة لدى قواعد التيار خصوصاً، وصل إلى حده الأقصى، في محاولة لمحاكاة أيام «العصر الذهبي». وتفيد المعلومات ان ما يجري الإعداد له في الظل، على صعيد التعبئة الشعبية ورسم سيناريوهات التحرك الاحتجاجي، هو أوسع مما يظهر علناً تحت الضوء. وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن التظاهرة لها أهداف أخرى مستترة. ما سيشكلّ حالة من الخطورة على الأمن، وهذا الأمر يمكن أن يشعل حربا أهلية بين الأفرقاء ومن خلالها يصبح حزب الله قادرا على أن يكرر 7 أيار جديد.

فبعدما كانت الحجّة عام 2008 تظاهرة العمّال ينوب عنها اليوم سنة 2015 تظاهرة التيار الوطني الحرّ. فضلاً عن أنه يمكن أن يكون لهذه المظاهرة مآرب أخرى وبقرار سياسي معيّن تحت هدف معيّن، وهذا كلّه يدخل من باب جنون العظمة الذي يمكن ان يدمّر البلد.

جبران باسيلوفي مقابلة مع الوزير جبران باسيل قال لجريدة الأخبار إن “موضوع إسقاط الحكومة، من الداخل أو الخارج، هو واحد من الخيارات، لكنه لا يكاد يشكل شيئاً يذكر أمام مروحة الخيارات الموجودة لدينا. يعتقدون أننا سنغلق طريقاً من هنا أو مرفقاً من هناك، ويراهنون على إخفاقنا في الحشد. الأمر أبعد بكثير، وإذا ما دخلنا في هذا المسار فإننا ذاهبون الى مكان آخر تماماً. الحراك الذي نحن في صدده ليس تقليدياً بمعنى أنه تظاهرة أو اعتصاما أو ما شابه. نحن في صدد الدخول في كل بنية الدولة ومؤسساتها وماليتها وكل ما تحويه لإعادة النظر فيه. وهذا الكلام يرجّح فرضيّة أن هناك تحضيرا لانقلاب في الشارع يشبه 7 أيار 2008”.

علق محلل سياسي بعيد عن حظب الله بالقول: “مجانين إذا فعلوها، ولكن يمكن أن يكونوا مجانين. يوجد الآن في لبنان 3 ملايين مسلم سنيّ، بسبب تواجد مليون ونصف مليوز لاجىء سوري بالإضافة الى نصف مليون فلسطيني فكيف يسعهم أن يهجموا عليهم؟”.

واستطراداً يقول: “إذا فكّرت في الأمر بالمنطق العقلي، على من سيهجمون، على أهل بيروت؟ فأهل بيروت يجلسون في بيوتهم، ولكن هؤلاء المليون ونصف المليون سوري لا يملكون شيئا يخسرونه”. ويختم: “7 أيار جديد سيكون استقدام “داعش” لكل زاروب في لبنان”.

السابق
حادثة السعديات: بروفا لـ 7 أيار جديد؟
التالي
طائرتان عدوتان خرقتا الأجواء اللبنانية