«المستقبل» مستاء من «القوات» و«الكتائب»!

لا يزال الرئيس سعد الحريري، وفق “الأخبار”، يرفض إرجاء جلسة مجلس الوزراء التي دعا إليها الرئيس تمام سلام يوم الخميس المقبل، لإفساح المجال امام إمكان طرح حلول لم يظهر أي منها في الأفق. في المقابل، يصر عون على موقفه: “استعادة حقوق المسيحيين”. وبات خصومه وحلفاؤه يقرّون بأن حملته على تيار المستقبل تلقى آذاناً صاغية “في الشارع المسيحي”، حيث يتردد كلام عالي النبرة عن “استئثار المستقبل بالسلطة ورفضه التعامل مع المسيحيين بصفتهم شركاء”، ولهذه الأسباب، يعبّر “المستقبل” عن استيائه من حليفيه الرئيسيين، حزبي “القوات” و”الكتائب”.

وأشارت “الأخبار” إلى ان نواب مستقبليون ينتقدون صمت الحليفين تجاه عون، الذي “يبدو ناطقاً باسم جميع المسيحيين بسبب صمت حلفائنا”. وتضاعف الاستياء أمس بعد الكلام الذي أصدره رئيس حزب القوات سمير جعجع، رافضاً فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، ومطالبته بحصر التشريع بـ”الضروري”. وقال نواب من كتلة “المستقبل”إن جعجع تبنى أمس شعارات عون، وخاصة لناحية مطالبته بوضع جدول أعمال واضح لمجلس النواب في الدورة الاستثنائية، وأن يكون بندا استعادة الجنسية وقانون الانتخاب على رأس الجدول.

وفي السياق نفسه، تصل إلى مسامع المستقبليين، وفق “الأخبار”، تأكيدات من محيط جعجع بأن “القوات” لن تتدخل في حال قرر عون قطع الطرقات للضغط على تيار “المستقبل” ورئيس الحكومة. وتؤكد مصادر “القوات” أن جعجع لن يدعو مناصريه إلى تكرار ما فعلوه يوم 23 كانون الثاني 2007، عندما أجهضوا تحرك المعارضة حينذاك، من خلال فتح الطرقات ـ بالقوة.

 

السابق
محاولات لتنسيق الموقف المسيحي وقلب «النظام»
التالي
أحمد الحريري: الخسارة واقعة على من يتاجر بلبنان