الفوهرر ميشال عون يريد أن يكرّر انقلاب 1988‏

هتلر
أعلن النائب ميشال عون أنّه سيلجأ الى الشارع بسبب عدم استجابة الحكومة لمطالبه التي باتت واضحة أمام اللبنانيين، ألا وهي تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش. فهل سينجح عون في تحقيق اهدافه عن طريق الإنقلاب على الشرعية؟ أم أنه سيهزم كما حصل في انقلاب 1988

ينتهج جنرال تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون سياسة التصعيد ضد حكومة سلام لجهة عدم استجابة حكومة الأخير، وقسم كبير من وزرائها لمطالب وشروط النائب ميشال عون، وعلى رأس تلك المطالب التعيينات العسكرية بشكل عام، وبشكل خاص تعيين صهره العميد شامل روكز في منصب قائد الجيش.

وليس كما يشاع أيضا بأن الجنرال يغرد منفردا هذه المرة خارج سرب “حزب الله”، بل على العكس فالجنرال لا يتحرك إلا ضمن تنسيق ودعم سياسي كامل من قبل قيادة الحزب، ولكن من وراء الكواليس هذه المرة وذلك من أجل اعتبارات سياسية تخص الحزب.

هذا التصعيد الذي ينتهجه سيادة الجنرال النائب ميشال عون ضد الحكومة، عبر تهديدات انه سيقوم بتحضير لحراك احتجاج شعبي ضمن مظاهرات واعتصامات استعداداً للنزول الى الشوارع والطرقات من خلال مناصريه في حال لم تلبي حكومة سلام جميع شروطات النائب ميشال عون، على قاعدة انه هو الزعيم المسيحي الوحيد في لبنان الذي يدافع عن حقوق المسيحيين وبحجة الخائف على مصير منصب او مركز المسيحيين بالرئاسة الجمهورية.

سياسة يتبعها ويفبركها على الرعاع الغوغائيين مناصريه أصحاب الفولارات البرتقالية

حجة عون ما هي إلا دلالة على الكذب والنفاق والمراوغة السياسية اعتاد عليها جنرال الرابية، سياسة يتبعها ويفبركها على الشعب اللبناني بشكل عام، وعلى المسيحيين بشكل خاص، وتحديداً على الرعاع الغوغائيين من مناصريه أصحاب الفولارات البرتقالية، طبعا ليس من اجل حقوق المسيحيين او مصالحهم كما يدعي، ولكن طمعاً بكرسي رئاسة الجمهورية.

وهكذا يفرض نفسه رئيساً على الشعب اللبناني بعد أن صدق أكذوبته التي يطلقها دائما على نفسه، انه الرزعيم المسيحي الوحيد الذي يمثل الأكثرية المسيحية على الساحة اللبنانية.

الجنرال عون، يضع مخططات عدة يضمر فيه شراً لسيادة لبنان من اجل القبض على مفاصل الدولة اللبنانية

الفوهرر الجنرال ميشال عون، اللاهث وراء كرسي رئاسة الجمهورية المدّعي أنه هو الوحيد المتكلم باسم المسيحيين في لبنان، صاحب حربَي الإلغاء والتحرير التي أدت إلى إضعاف المسيحيين سياسياً بشكل عام، والطائفة المارونية بشكل خاص، يهدّد بالنزول إلى الشارع من اجل هدف واحد ألا وهو تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش.

وبتحليلي الشخصي، الهدف من وراء هذا كله ان الجنرال عون، يضع مخططات عدة يضمر فيه شراً لسيادة لبنان من اجل القبض على مفاصل الدولة اللبنانية.

تبدأ اولاً بانقلاب عسكري بعد التحضير له مسبقا من خلال صهره العميد شامل روكز في حال تم تعيينه قائداً للجيش.

ثانياً، إقصاء جميع مناوئيه السياسيين المسيحيين عن الساحة السياسية اللبنانية.

مغامرات أمنية وعسكرية فاشلة تكللت بمئات عدة من القتلى والجرحى ومفقودين من الطائفة المسيحية

ثالثاً، إقحام الجيش اللبناني داخل المستنقع السوري لأسباب عدة اهمها، التخفيف عن كاهل “حزب الله” تورطه بالداخل السوري، وكسب ثقة النظامين السوري والإيراني و”حزب الله” للجنرال ميشال عون تمهيداً لإيصاله الى سدة الرئاسة.

كي لا ننسى ومن اجل التذكير فقط، الجنرال ميشال عون الذي لا يتخلى عن فكرة الانقلابات العسكرية والتقلبات السياسية. عندما كان قائداً للجيش اللبناني في ثمانينات القرن الماضي، قام بانقلاب عسكري على الرئيس أمين الجميل عام 1988، وادخل البلاد بعدها بدوامة سياسية معقدة، ومغامرات أمنية وعسكرية فاشلة غير مدروسة ومحسوبة، تكلّلت بمئات عدة من القتلى والجرحى ومفقودين من الطائفة المسيحية.أفضت بعدها إلى هزيمة نكراء ضد جنرال الهزائم والخيبات العسكرية والسياسية، ومن ثم فراره من القصر الجمهوري مباشرة إلى السفارة الفرنسية في منطقة الحازمية، تاركاً هذا الجنرال العظيم ميشال عون وراءه شرفه العسكري، وزوجته وبناته الثلاثة داخل القصر أمام المصير المجهول.

ميشال عون وشامل روكز

ولكن ولحسن الحظ جاء تدخل روبير حاتم الملقب بـ”كوبرا” الرجل الخاص “زلمة” ايلي حبيقة، في اللحظات الأخيرة لإنقاذهم بعد تدخل مباشر من ايلي حبيقة لدى السوريين، بعدم التعرض لعائلة الفوهرر المهزوم ميشال عون بعد ايصالهم إلى السفارة الفرنسية.

السابق
سقوط اول شبكة دعارة فى رمضان
التالي
أبو فاعور بحث مع سفير الامارات في آلية إعادة تجهيز بعض المستشفيات‏