لقاءات «المستقبل» في جدة تحضيراً لإفطارات 12 تموز

انطلقت التحضيرات للقاءات تيار “المستقبل” في جدة، وفق “الجمهورية”، تحضيراً لإفطاره المركزي الذي تقررت إقامته في 12 تموز الجاري الذي يصادف أولى ايام حرب تموز 2006، وسيكون في سبعة مناطق لبنانية في الوقت نفسه، وهي:

–          الإفطار المركزي في بيروت.

–          صيدا.

–          اقليم الخروب.

–          البقاع الأوسط.

–          البقاع الغربي.

–          طرابلس والضنية.

وأولى الوفود التي انطلقت عصر أمس الى جدة، بحسب “الجمهورية” للبدء باللقاءات التي تقرّر ان يعقدها الرئيس سعد الحريري، كان وفد منسقية طرابلس وتقدّمه وزير العدل اشرف ريفي والنائبان محمد كبارة وأحمد فتفت والنائب السابق مصطفى علوش وعدد من قياديّي المدينة. وفي الطائرة نفسها غادر أيضاً، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري والنائبان السابقان غطاس خوري وباسم السبع والأمين العام للتيار احمد الحريري ومستشار الحريري الاعلامي هاني حمود، وعدد من أعضاء المكتب السياسي في التيار ومسؤولين متخصّصين في قطاعات عدة. وسيتوجه الى جدة لاحقاً الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق والنائبان سمير الجسر وجمال الجرّاح، وعدد من مسؤولي “المستقبل” في مختلف المناطق.

وأوضح مصدر نيابي لـ”اللواء” أن الوفد الذي توجه إلى جدّة أمس، كان مقرراً منذ فترة، لكن بعض الظروف ارجأت الزيارة لمتابعة الأوضاع الشمالية، ولا سيما تلك التي استجدت في اعقاب “فضيحة شريط رومية”. ولفت إلى أن الزيارة تهدف إلى اجراء مشاورات في الوضع السياسي وتنقية الأجواء داخل تيّار “المستقبل”، لا سيما وانه من المتوقع أن ينضم إلى الوفد في جدّة المشنوق.

 

وأشارت “الأخبار” إلى أن الوفود تستعد “لتقديم وجهة نظرهم واقتراحاتهم في سياق ترتيب البيت الداخلي لتيار المستقبل، تحت وطأة استفحال الخلافات الداخلية التي طفت على السطح بعد تسريب شريط رومية”. وفيما استغربت أوساط سياسية “عدم جمع الحريري للقيادات في اجتماع واحد”، أشارت مصادر بارزة في التيار إلى أن “اللقاءات ستحصل بشكل منفصل نتيجة انشغال بعض القيادات في بيروت وعدم قدرتها على السفر معاً، ومنهم الوزير نهاد المشنوق”.

كتب غسان ريفي في “السفير”: اعتذار المشنوق.. مرفوض من أهالي الموقوفين

أكثر من تساؤل طرح نفسه حول الهجوم العنيف الذي شنه المشنوق على الرئيس نجيب ميقاتي، ومن ثم تغليفه باعتذار من أهالي الموقوفين الاسلاميين عن التعذيب الذي تعرض له أبناؤهم في سجن رومية، وذلك خلال كلمته في إفطار «اتحاد العائلات البيروتية». ومن هذه التساؤلات: هل آن أوان الرد السياسي الذي وعد فيه المشنوق على كل من طاله وأخذ هذا الملف بصدره ودافع عن الموقوفين وعمل على احتضان الأهالي والتخفيف من نقمتهم، وفي مقدمتهم الرئيس ميقاتي؟ وهل سيطال هذا الهجوم لاحقا قيادات أخرى ربما تكون من تيار «المستقبل» ممن أعلنوا وقوفهم الى جانب الأهالي، خصوصا وزير العدل أشرف ريفي الذي وعد بالسير بالمحاكمات حتى النهاية، والنائب محمد كبارة الذي حذر بشدة من تمييع هذه القضية؟ هل أراد المشنوق فعلا الهروب الى الأمام بالهجوم على ميقاتي، عندما وجد نفسه محاصرا بين سندان محاكمة عناصر وربما ضباط برتب عالية، في جريمة التعذيب، وبين مطرقة الشارع السني المتمسك باستكمال التحقيق والوصول الى المحاكمات العادلة؟.. في كل الأحوال، فان المشنوق لم ينجح في خطابه الناري بتخفيف النقمة الشعبية عليه وعلى تيار «المستقبل» على خلفية تسريب فيديوهات التعذيب، كما لم ينجح في نقل المعركة من سجن رومية الى ساحة نجيب ميقاتي، حيث وجد ميقاتي احتضانا واسعا في مدينته ترجم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتعلت دفاعا عنه، قبل أن تتحول الى سجال وتبادل اتهامات بين أنصاره وأنصار تيار «المستقبل»، كما يحصل عادة عند أي خلاف يحصل بين الطرفين. لكن العنصر الأهم الذي لم يصب في مصلحة المشنوق، هو أن اعتذاره لم يلق أي صدى إيجابي لدى أهالي الموقوفين الاسلاميين الذين كانوا يستعدون للرد عليه بتحرك في الشارع، لكن حرصا على موسم عيد الفطر في العشر الأخير من رمضان قرروا تأجيل التحرك الى ما بعد العيد..

 

رواتب “المستقبل”

إلى ذلك، أشارت “الأخبار” إلى أنه تصاعد الحديث عن الأزمة المالية التي يمرّ بها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري وتأخره عن دفع المستحقات المالية في مختلف مؤسساته منذ أربعة أشهر، أكدت مصادر بارزة في التيار أن “الحريري انتهى من مشروع لزّمته إياه المملكة العربية السعودية، وهو في انتظار الدفعة الأولى”، مرجّحة أن “يتم تحويل هذه الدفعة كرواتب للموظفين في مختلف قطاعات التيار قبل عيد الفطر”.

السابق
«التيار» إلى التصعيد والبطريرك «لا للشارع» أوساط سلام : عون خطر على التعايش
التالي
سلام يخوض الخميس تحدِّياً آخر