فتفت: الجميع لديهم شارع عند الضرورة

أحمد فتفت

واصل رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون تصعيده ضد تفعيل عمل الحكومة بدعوة انصاره الى التحرّك ميدانياً لمواجهة مشروع الوقوف ضد حقوق المسيحيين، قابله تلفزيون “او.تي.في” بتصعيد اخر ضد “تيار المستقبل” من دون ان يُسمّيه عندما اورد في مقدة نشرة الاخبار الاتي “يدّعون الديموقراطية، ويرفضون صوت شعب. يذبحون شركاءهم سياسياً، يغتصبون حقوقهم، يريدونهم اهل ذمة في إمارتهم الحريرية. فما الفارق بينهم وبين “داعش” في الاداء والنتائج، لا شيء يذكر، فهم مثل التنظيم التكفيري الارهابي، باقون في السلطة، ويتمددون، ليصبح فعل المقاومة ضدهم واجباً على كل لبناني وطني حر”.

عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت اوضح عبر “المركزية” ان “الكلام الذي اتي في مقدمة نشرة اخبار “او.تي.في” لا يعنينا ولا يُصيبنا لأن لا علاقة له بالسياسة بل بنمط شتائمي، لكنه يُقارن مع الكلام “التخويني” الصادر عن “حزب الله” والكلام التكفيري للدواعش”، واصفاً اياه بالـ”الغائي”، واسفاً لان اطرافاً سياسية اندمجت مع سياسة الالغاء التي كرّسها “حزب الله” سابقاً وقبله النظام السوري”.

وشدد على اننا “منفتحون على الجميع، ولا نعرف استخدام لغة الشتائم لانها خارج ادبياتنا واخلاقياتنا السياسية، وهي تدل الى عقلية “موتورة” غير قادرة على التعاطي في الشأن السياسي”، واستغرب كيف ان “هذه الطريقة بالتعاطي “فشلت” وان هناك اصراراً على الاستمرار فيها”.

ميشال عون

ولفت فتفت رداً على سؤال الى ان “من حق العماد عون التظاهر في الشارع، لكن ليس من حقه ان يطال حرية الاخرين”، واوضح ان “في وقت الضرورة الجميع لديهم شارع و”ما حدا يفكّر انو وحدو بيصعّد”، لكن ليس بهذه الطريقة تُعالج شؤون البلد”، ومشدداً على ان “البلد لا يُحكم “بالكباش” بل بالتفاهم”.

وجدد دعوته الى “الاتّفاق على رئيس جمهورية يُمثّل الجميع، فمثلما اختارت الطائفة الشيعية الكريمة الرئيس نبيه بري لرئاسة مجلس النواب لان لديه القدرة على التواصل مع الجميع بدلاً من النائب محمد رعد على رغم انه اقوى منه شعبياً، ومثلما اختار “تيار المستقبل” حليفه الرئيس تمام سلام لرئاسة الحكومة لانه صبور ويتمتّع بالليونة للتواصل مع كل الاطراف في هذه الظروف، هكذا يجب ان تكون عليه صفات رئيس الجمهورية في هذه الظروف”، وآسف لان “البعض لم يعد يرى الا مصالحه الذاتية”.

واشاد “بحكمة وصبر وليونة الرئيس سلام الذي يتصرّف كرجل دولة حريص على كل المؤسسات، تحديداً رئاسة الجمهورية”، واشار الى ان “كل المصالح تتأمن بالتوافق الوطني والعيش الواحد”.

واكد اننا “نخوض حرباً سياسية قد نلجأ فيها الى استخدام الشارع، لكننا لا نريد ذلك لانه لا يؤدي إلا الى توتر اضافي”.

السابق
قراءة سـياسية لـ14 اذار في تمايز «امل» عن الحليف الشيعي
التالي
السرقة بـ«التنويم المغناطيسي» تعود الى صيدا