«حزب الله» ثابت على موقفه إلى جانب «التيار» من دون التفريض بالحكومة

ميشال عون والسيد حسن نصرالله

قالت “الجمهورية” أنه في انتظار ما سيعلنه الامين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصر الله عصر الجمعة المقبل في مناسبة “يوم القدس العالمي”، علم انّ الحزب لا يزال ثابتاً على قراره بالوقوف الى جانب “التيار الوطني الحر” في معركته الحكومية، امّا الوسائل والطريقة فهذه امور يعتبر الحزب انّ “التيار” هو المَعنيّ بها مباشرة، وهو من يقرّر خطواته، والحزب لا يتدخل معه في هذه التفاصيل، لكن في السياسة والعلاقة والموقف والمطلب في ملف التعيينات العسكرية والأمنية، فالحزب مستمر في الوقوف الى جانب “التيار”.

وأشارت مصادر بارزة في “التيار” عبر “الجمهورية” إلى أن موقف “حزب الله” من الشأن الحكومي تجلّى تضامنه بوضوح خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، لكن “النهار” لفتت إلى أن “حزب الله” يحرص على عدم التفريط بالحكومة، ويفضل اعتماد التهدئة الداخلية في حين يخوض معركة جديدة في منطقة الزبداني السورية.

كذلك، لفتت “اللواء” إلى علم رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون المسبق أن حليفه “حزب الله” يتجه سياسياً إلى المضي في دعم حكومة الرئيس تمام سلام ونيابياً إلى التوقيع على مرسوم فتح الدورة الاستثنائية، وهو منشغل بمعركة الزبداني، ولن ينجرّ إلى مشاركة في التحركات، لأن في مثل هذه الخطوة نقل المشكلة إلى الساحة الإسلامية، وهو يُدرك (أي الحزب) مخاطر مثل هذا الوضع، فضلاً عن لا شيء يحمله على اتخاذ أي خطوة تفسّر بأنها إعتراضية على الحكومة الحالية. وقد أبلغ “حزب الله” الرئيسين نبيه برّي وسلام موقفه هذا، بصرف النظر عن دعمه الظاهري لمطلب عون في ما خصّ التعيينات الأمنية.

حمّل نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “14 أذار” مسؤولية تعطيل البلد وتداعيات استمرار عدم تنظيم انتخابات للرئاسة. وردّ على الوزير نهاد المشنوق من دون أن يسمّيه، قائلاً: “ما معنى التحريض المذهبي، والجديد التحريض القومي، لإخافة اللبنانيين والعرب” من إيران؟ مشيراً إلى أن “من يحرّض مذهبياً أو قومياً ليس معتدلاً ولا وسطياً حتى لو كان وزيراً في الحكومة أو نائباً في المجلس النيابي”. وأكّد أنه “تحت خيمة الاعتدال، يراد أن يبقى التكفيريون خنجراً في خاصرة الجيش والشعب والمقاومة”.

السابق
عون وحيداً بلا الحلفاء
التالي
برّي: عون إبن النظام ولا يُفرّط به..