حوري: تهديد عون كلام تجاوزه الزمن

عمار حوري

اعلن عضو “كتلة المستقبل” النيابية النائب عمار حوري “ان جلسة مجلس الوزراء او من امس فيها عودة الى الدستور والى نظام المؤسسات من خلال التجاوب مع قضايا الناس، وكسر لمسار التعطيل الذي حاول البعض اعتماده في ظل هذا الظرف الدقيق”.

واشار في حديث لـ”المركزية” الى “ان ما قام به مجلس الوزراء خطوة جيدة وحكيمة، وبدا واضحا استكمالها الخميس المقبل لمتابعة شؤون الناس”.

الدورة الاستثنائية: وفي موضوع فتح الدورة الاستثنائية قال حوري “نتفهم تماما أولوية انتخاب رئيس الجمهورية وهذا مطلب محق، ولكن الى حين حصول ذلك، ليس منطقيا تعطيل العمل السياسي في البلد، وندعم فكرة الدورة الاستثنائية للذهاب الى تشريع الضرورة المتمثل بقروض وهبات سيخسرها لبنان اذا لم تقر القوانين المتعلقة بها، اضافة الى متابعة الكثير من القضايا الانمائية المتعلقة بحياة الناس، ونقول انه لا بدّ من تشريع الضرورة الذي يراعي التعاطي مع حالة الشغور في موقع الرئاسة وعدم تعطيل مصالح الناس.

ميشال عون

تحرك عون: وفي ما يتعلق بتلويح العماد عون بالنزول الى الشارع استنكارا لما حصل في مجلس الوزراء، متوعدا بالتصعيد، اشار حوري الى “السابقة الخطيرة الموجودة هي الاصرار على الشغور في موقع الرئاسة وعلى تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية”، مضيفا “ان السابقة الخطيرة التي ابتدعها النائب العماد ميشال عون عام 1988 ويكررها اليوم، تتمثل بمنطق “انا او لا أحد”، وهذه السابقة وفق الادبيات والبكائيات التي يطالعنا بها الجنرال لن تؤدي الى اي مكان، حتى في ظل هذا التهديد تارة بالفيدرالية وتارة بمؤتمر تأسيسي، فهذا لم يعد مفيدا وهو كلام تجاوزه الزمن، ولا بد من العودة الى العقل والمنطق، والى تغليب المصلحة العامة”.

المستقبل- حزب الله: وردا على سؤال عن جدوى حوار “المستقبل – حزب الله” ازاء ما يحصل قال “نحن ذهبنا الى الحوار مع الحزب لاننا مختلفون معه، ولو كنا متفقين لما كان هناك من ضرورة لذلك، وقد ربطنا النزاع بالعناوين الثلاثة المعروفة، تورط حزب الله في النزاع السوري، موقف الحزب من المحكمة الدولية والسلاح غير الشرعي، وكانت محاولة ايضا لايجاد خرق ما في موضوع رئاسة الجمهورية ولببنة الاستحقاق واقناع حزب الله بضرورة لبننته، اضافة الى تخفيف مستوى التوتر القائم”.

واعتبر “ان هذا الحوار على الرغم من انه لا يحقق الكثير من الطموحات العريضة، الا انه بالحد الادنى يشكل بديلا عن انقطاع ستكون مساوئه اكثر بكثير، بمعنى ان هذا الحوار يملأ فراغا في ظل الشغور في كل مكان، ومن ناحية اخرى يشكل مساحة معقولة للنقاش ومحاولة تقريب وجهات النظر في بعض القضايا، وقد لمسنا رغم كل التباينات بيننا وبين حزب الله، ما جاء في موقف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي تحدث عن ضرورة عمل الحكومة ومتابعتها لقضايا الناس، وربما هذه النقطة ولو جزئية هي ثمرة من ثمرات هذا الحوار”.

 

السابق
مصر القوية دور وموقف
التالي
تمدّد «حزب الله» (1): موقع السعديات من مخطط إيران الإمبراطوري‎