لا أحد يرغب في جرّ عون الى الانفجار

أكدت مصادر سياسية لـ”الواء” أن لا أحد يرغب في جرّ عون الى الانفجار، أو الإنتحار، بل أن التنسيق القائم بين الرئيسين برّي وتمام سلام يهدف أساساً للحفاظ على المكوّن المسيحي، سواء عبر الكتلة العونية، أو كتلة الرئيس ميشال سليمان، أو الكتلة الكتائبية، أو حتى المستقلين. وأشارت إلى أن سلام ليس هو الذي يُخاطب بمثل ما صدر عن الرابية، أمس، بعد الاجتماع الاستثنائي لتكتل “الاصلاح والتغيير”، خصوصاً وأن فترة السماح التي أعطاها كانت تهدف إلى التفاهم مع وزراء التكتل وحلفائهم على معالجة الأمور “بالتي هي أحسن”، في حين بدا واضحاً أن التهويل العوني بدأ يقلق الساحة المسيحية.

الجلسة إنتهت

وإذا كانت وقائع جلسة مجلس الوزراء، باتت معروفة، لا سيما لدى المهتمين، فإن مصادر وزارية حرصت على التأكيد لـ”اللواء” بأن الجلسة لم تنته من دون رفعها، مثلما روّج الفريق العوني، لأنه بمجرد أن ينهض رئيس الحكومة من مقعده تكون الجلسة قد انتهت، والرئيس سلام أعلن ذلك صراحة قبل أن يغادر القاعة. وأشارت  إلى انه لم تجر العادة بأن يُحدّد الرئيس سلام في نهاية الجلسة موعداً جديداً، حتى يكون ذلك مبرراً للإشارة إلى ان الاشتباك السياسي ما زال قائماً، فالجلسة انتهت باتخاذ قرار دعم الصادرات الزراعية بـ21 مليون دولار، وقد سجل ذلك في محضر الجلسة وبات القرار نافذاً. وتوقعت أن يوجه الرئيس سلام دعوة إلى جلسة جديدة بين اليوم أو غداً، مرفقة بجدول الأعمال الذي لم يناقش امس، نافية أن يكون رئيس الحكومة خرج من الجلسة غاضباً، وإن كان مستاء من وزراء عون، وهو رد عليهم في نهاية الجلسة بحزم وصرامة، وخص الوزير جبران باسيل بالتفاتة خاصة، مشيراً إلى انه كان يتهم من وزراء بمسايرته أكثر من اي وزير آخر.

السابق
عون في مواجهة برّي لا سلام
التالي
حوار 14: برّي إلى مائدة الإفطار مشدداً على الاستقرار.. تركيز على «السرايا» وحادثة السعديات