سلام للعونيين«كفاكم بكاء على حقوق المسيحيين» و«اخذتم حقكم وزيادة »عون يرد: تجاوزتم صلاحيات الرئيس ولا تدفعونا للانفجار

جلسة مجلس الوزراء

كتبت صحيفة “الديار” تقول : النقاش كان على حد السكين، هكذا وصف وزير الصحة وائل ابو فاعور اجواء جلسة مجلس الوزراء، حيث ساد الجلسة لمدة 3 ساعات ونصف نقاش حاد، وتشنج سياسي مع احتفاظ كل فريق بموقفه فالرئيس سلام ووزراء امل والاشتراكي والمستقبل والكتائب ووزراء الرئيس سليمان والمستقلين مع مناقشة جدول الاعمال في مقابل اعتراض وزراء التيار وحزب الله والطاشناق على رفض النقاش باي بند قبل اقرار التعيينات الامنية. علما ان وزير المردة روني عريجي غاب عن الجلسة، وقد حصل نقاش حاد طال صلاحيات رئيس الحكومة، والآلية، واقرار بند تصدير المزروعات حيث اعتبر وزراء التيار وحلفاؤهم ان المرسوم لم يقر، وان الرئيس سلام غادر الجلسة قبل اقراره فيما وزراء سلام وحركة امل والاشتراكي والمستقبل وسليمان اعتبروا ان المرسوم تم اقراره وان الرئيس سلام لم يرفع الجلسة وقد تلا الوزير رمزي جريج اقرار المرسوم في الاعلان الرسمي للقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء.
وفي المقابل، رفع العماد ميشال عون من سقف حملته على الحكومة واعتبرها انقلابية بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الطارئ لمناقشة ما حصل في جلسة مجلس الوزراء وقال عون:
الحكومة اليوم طرحت بندا غير وفاقي ورئيس الحكومة تمام سلام انسحب من المجلس والان نسمع ان القانون اصدر، واذا كان ذلك صحيحا فذلك سيجرنا الى الانفجار ولا نخشى المواجهة هناك غش في قيادة الجيش والرئاسة والتمديد والمجلس، نحن لسنا شهود زور، هذه حقوقنا التي يتم التعدي عليها، متسائلا هل يتم تعيين رئيس للحكومة دون توافق سني، هل هناك رئيس لمجلس النواب دون توافق شيعي؟ مشددا على ان مجلس الوزراء يمثل الرئيس وكالة وليس وزير او وزيرين، لعدم تخطي الدستور وحقوقنا، مؤكدا ان كيفية المواجهة هو سر المهنة، وسندرس الخطوات وسيبنى على الشيء مقتضاه.
مسار الجلسة الحكومية
واشارت مصادر وزارية، الى ان الرئيس سلام استهل الجلسة بكلمة سياسية، وتمنى على المعترضين ان يقدروا ظروف البلد ويناقشوا جدول الاعمال.
* فرد وزيرا التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب بالرفض مؤكدين على رفض النقاش باي بند اذا لم تقر التعيينات الامنية.
* وأيد الوزير حسين الحاج حسن موقف وزيري التيار الوطني لجهة اقرار التعيينات.
* وتحدث الوزير محمد فنيش عن تجاهل التيار الوطني الحر ودوره منذ العام 2005 رغم انه يمثل شعبية سائلا عن سبب هذا التجاهل.
* فرد سلام انا متهم انني اساير التيار الوطني الحر والوزير جبران باسيل.
* فرد باسيل بالقول هناك غياب لرئيس الجمهورية ولا يجوز تهميش المسيحيين ودورهم ومطالبهم.
* وقال سلام اوقفوا هذه البكاء على حقوق المسيحيين المهدورة الم تأخذوا حقوقكم وزيادة واكثر منذ تأليف الحكومة، ومن اخذ اكثر منكم، وبكاؤكم في غير مكانه.
* فرد باسيل: ولن نفرط بصلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين مهدورة.
* وتحدث سجعان قزي وقال: بدل المطالبة بصلاحيات رئيس الجمهورية علينا ان نطالب بانتخاب رئيس الجمهورية.
* كما تحدث الوزير رشيد درباس وقال لسلام: “انت حارس عمل الهيكل وهو مليء بمصالح الناس، وعندما تصبح المصالح جاهزة يصبح الشخص مسؤولا من الجوامد وعليه عندها ان يكتب اعلانا كبيرا يقول فيه هذا المبنى آيل الى السقوط”.
وهنا قال سلام: لا تدفعوني الى اخذ موقف يجرني الى المكان الذي لا اريده ويتعطل البلد.
كما حصل سجال على آلية عمل مجلس الوزراء وضرورة توقيع جميع الوزراء على المراسيم وقال الوزير وائل ابو فاعور ان آلية الوزير بو صعب غير دستورية، واذا كانوا يريدون الاجماع فنحن اعترضنا عليه منذ الجلسة الاولى وقلنا ان القرارات تتخذ حسب ما ينص عليه الدستور.
لكن وزراء التيار وحزب الله والطاشناق اصروا على موقفهم فيما اعترض الوزراء الآخرون على الامر واكدوا على ان القرارات الميثاقية تحتاج لتوقيع كل الوزراء والمراسيم العادية بالنصف زائدا واحدا، وبعض المراسيم بالثلثين ولكن الاجماع على المراسيم العادية بدعة، وهنا تمسك الوزير بو صعب برفض التوقيع على المراسيم.
* كما اعترض الرئيس سلام بحدة على كتاب وزيري التيار لجهة اعتراضهما على جدول اعمال جلسة الوزراء وقال هذا لم يحصل في تاريخ الجمهورية في وجود او غياب رئيس من الممكن ان يضيف رئيس الجمهورية بندا او يؤجل بحث بند اخر، لكن الاعتراض على كل بنود جدول الاعمال امر لم يحصل، وهذه صلاحيتي ولن اتخلى عنها.
* ورد الوزير بو صعب بالتأكيد ان جدول اعمال الحكومة كان يقر بالتشاور بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وان رئيس الحكومة كان يقوم بزيارة رئيس الجمهورية قبل جلسة مجلس الوزراء ويتم التوافق على جدول اعمال الجلسة.
واخذ موضوع صلاحيات رئيس الحكومة وآلية عمل مجلس الوزراء نقاشا حادا دام لاكثر من ساعة، واللافت ان وزراء الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي رفضوا اي مس بصلاحيات رئىس الجمهورية.
* وتحدث الوزير بطرس حرب داعياً الى أخذ رأي الوزير سمير مقبل بموضوع التعيينات الامنية ورد مقبل: لا جديد لدي في هذا الملف “وبس نوصل عليها منصلي عليها”.
* وتحدث الوزير نهاد المشنوق فاشار اذا طرح هذا الموضوع على التصويت لن يأخذ الاكثرية ولماذا الاصرار وهنا طرح سلام موضوع دعم الصادرات الزراعية.
* فاعترض وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله والطاشناق مصرين على بحث ملف التعيينات الامنية.
* ورد سلام بالقول “ارجوكم ان يقر موضوع التصدير بالاجماع”، فرد وزيرا التيار بالرفض هنا وقف سلام وقال مهدداً “هذا القرار سيمر بتوقيعكم وبدون توقيعكم” ووقف وغادر الاجتماع، وهنا حصل الخلاف ما اذا كان اقرار المشروع قد حصل، علماً أن مصادر وزارية اشارت الى ان سلام غادر ولم يرفع الجلسة وبالتالي التوقيع اصبح دستورياً.
* وقال الوزير وائل ابو فاعور “ان هناك استبداداً سياسياً ولا يجب ان يستمر، وعلى الحكومة ان تواصل اجتماعها، وخصوصاً ان اوضاع البلاد لا تحتمل المزيد من التعطيل”.
* اما الوزير بو صعب فاكد ان المرسوم لم يقر مطلقاً ولن نسمح بتهريبه.
وبعد انتهاء الجلسة وعندما كان الوزير بو صعب يتحدث مباشرة من السراي الحكومي عن نتائج الجلسة حصل “تشويش” وقطع البت المباشر، بينما عاد بشكل طبيعي مع تصريح الوزيرين بطرس حرب وسجعان قزي ووصف بو صعب ما جرى بأن هذا الأمر لم يحصل في عهد المخابرات السورية.
وعلم ان الرئىس سلام سيدعو الى جلسة الاسبوع المقبل كما اعلنت مصادر وزارية مقربة منه.

ـ الرئيس بري.. سلام ابلغني انه سيطبق الدستور ـ
وقال الرئيس نبيه بري ان الرئيس تمام سلام ابلغه انه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء وانه سيطبق الدستور وهناك جدول اعمال بالاساس موجود، وعما حصل في جلسة مجلس الوزراء، قالت مصادر وزارية “الرئيس سلام لم يكمل في جدول الاعمال امس نتيجة ظروف الجلسة ولكنني اعتقد ان جدول الاعمال سيناقش مجدداً في الجلسة القادمة لمجلس الوزراء وسيكون هناك جلسات جديدة.
ولاحظت مصادر وزارية ان الجلسة شهدت نقاشاً حاداً قبل نهايتها ببعض الوقت بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزيري التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب.
واوضحت ان الجلسة بدأت بمداخلة للرئيس سلام تطرق فيها بداية الى الموضوع الرئاسي ثم تناول موضوع الدورة الاستثنائية لمجلس النواب مشددا على ضرورة فتحها وضرورة اعادة اطلاق عمل المؤسسة الدستورية الاهم، ثم تناول عمل الحكومة مؤكدا انه ما زالت الاولوية بالنسبة له هي التوافق، ولكن هذا الامر لا يعني التعطيل، مبدياً انزعاجه الشديد من الكتاب الذي كان رفعه وزيرا التيار الوطني اعتراضاً على عدم ادراج بند التعيينات الامنية على جدول اعمال الجلسة معتبراً ان هذا السلوك لم يحصل مثيلاً له في تاريخ الجمهورية.
ثم تحدث بعد ذلك الوزيران باسيل وبو صعب مكرران الموقف المعلن من الاصرار على عدم بت ملف التعيينات الامنية وايدهما في هذا الموقف كل من وزيري حزب الله والطاشناق، واجمعت مداخلات الوزراء الخمسة على هذه الالية المتفق عليها سابقاً تقول بعدم جواز مناقشة اي بند في حال اعتراض مكون سياسي واكثر على هذا البند.
وبعدها تقدم عدد من الوزراء من الفريق الآخر بمداخلات اعتراضية على ما اعلنه الوزراء الخمسة وخاصة من جانب الوزيرين سجعان قزي وبطرس حرب فاكد الاول ان الآلية جرى تعديلها لاحقاً حيث جرى اقرار اكثر من بند باكثرية وزارية وليس بالاجماع بينما طلب الوزير حرب ان يتم الاستفسار من وزير الدفاع سمير مقبل اذا ما كان لديه من شيء يريد طرحه بموضوع التعيينات الامنية، فرد الاخير بان لا شيء جديداً لديه قائلاً “عندما نصل اليها نصلي عليها”.
ـ بري أقام افطاراً للمشاركين بالحوار ـ
اما على صعيد جلسة الحوار بين حزب الله والمستقبل فقد تناول اعضاء الحوار الوزير نهاد المشنوق ونادر الحريري وسمير الجسر والمعاون السياسي السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل والوزراء حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله الافطار في عين التينة، وبحضور الرئيس نبيه بري وقالت مصادرمقربة من المجتمعين ان النقاش تطرق الى اجتماعات الحكومة والتشريع في المجلس النيابي كما تم النقاش في حادثة السعديات وتم التأكيد على ان تأخذ القوى الامنية دورها وتقوم باعتقال كل من شارك في الحادث والتحقيق في اسبابه وتوقيف المتورطين وانه لا غطاء على احد.

السابق
«حزب الله» مُحرج.. و«المستقبل»يتمسك بالحكومة.. وبري بـ«الحوار الوحيد» عون : الشراكة وإلّا 60 سنة على الرئاسة والدولة!
التالي
الوزراء المسيحيون لم يصوتوا على فتح الدورة الاستثنائية باستثناء دي فريج