أهالي العسكريين المخطوفين يعاودون التصعيد بقطع طريق الصيفي وأوتوستراد الجنوب

أشارت “الحياة” إلى أن أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى جبهة “النصرة” وتنظيم “داعش” منذ أحد عشر شهراً عادوا إلى أسلوب التّصعيد القديم نفسه بإقفال طرق في بيروت بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، بعد فرصة طويلة من التّهدئة أتاحوها لأعضاء خلية الأزمة المكلّفة متابعة ملفّهم. إلا أن الملف، بالنسبة إلى الأهالي، لم يعرف أي حلحلة تثلج قلوبهم ولم يتقدّم خطوة. وفقدوا الثقة بالإيجابيات التي حكي عنها أكثر من مرة، بعد أن سقطت الواحدة تلو الأخرى.

وفيما تناقلت وسائل الإعلام أن أبو فاعور قال بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء إنه لن يتدخل بالملف بعد اليوم، تلقّى والد العسكري المخطوف لدى “داعش” حسين يوسف اتصالاً منه بعد محاولات عدّة من الأهالي لمكالمته، نفى فيه ما تم تناقله، مؤكّداً للأهالي أنه “متمسِّك بالملف حتّى النهاية وأن الملف طرح على طاولة مجلس الوزراء والملف منته عند الدولة والحل بيد الموفد القطري والخاطفين”. وقال يوسف انه علم من اللواء ابراهيم انه ينتظر اشارة من “النصرة” لتنفيذ صيغة تم الاتفاق عليها.

وطالب الأهالي في بيان بعد فتح أوتوستراد الصيفي بـ”إتمام عملية الإفراج عن فلذات أكبادنا من الموقع الذي هم فيه وجمع الشمل بعيداً من كل مزايدة وحفاظاً على سمعة الوطن”. وناشدوا “كل المعنيين السعي مع أصحاب الأيادي البيضاء من دولة قطر وتركيا للعمل على تحرير أبنائنا”. وحمَّلوا “رئيس الحكومة (تمام سلام) مسؤولية أي ضرر يلحق بأبنائنا نتيجة ما يحصل في الجرود”.

وكانت عائلة الجندي المخطوف سيف ذبيان، وشبان من بلدة مزرعة الشوف، نفّذوا صباحاً ولساعتين ونصف الساعة اعتصاماً على الأوتوستراد الساحلي في بلدة الدامور بالقرب من مفرق الشوف وعمدوا إلى قطع الطريق في الاتجاهين بين صيدا وبيروت، بالحجارة والإطارات المحترقة.

السابق
أوساط مسيحية تقلق من «استطلاع».. يخدم جعجع!
التالي
«الجماعة الإسلامية» في الضاحية… على مائدة الحرس الثوري الإيراني