فبعد 4 سنوات على بدء الثورة السورية ازداد استياء السوريين من العملة الورقية السورية المتداولة في السوق، وذلك يعود الى اهترائها وبهتانها بسبب استخدامها لمدّة طويلة، إضافة إلى سبب رئيسي وهو النوعية المتدنية التي تعاني منها العملة السورية.
هذه الأسباب المعلنة أدّت إلى خلق مشاكل بين التجار والمستهلكين، لذلك صدر قرار بطرح البنك المركزي السوري ورقة نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية، وذلك يوم الثلاثاء الماضي.
اختفاء صورة حافظ الأسد لأول مرة عن أوراق العملة السورية، وحلت مكانها صورة مدرج مدينة بصرى الشام الأثرية
ورقة الألف ليرة سوري والتي كانت تساوي 18 دولاراً قبل الثورة أي قبل 4 سنوات، سعر صرفها اليوم لا يتعدّى الخمس دولارات. طرحها أثار جدلاً واسعاً في سوريا خصوصاً من قبل المؤيدين للنظام قبل المعارضين. وذلك بسبب اختفاء صورة حافظ الأسد لأول مرة عن أوراق العملة السورية، وحلت مكانها صورة مدرج مدينة بصرى الشام الأثرية، التي سقطت منذ شهرين بيد المعارضة السورية المسلحة.
ولأن حوالي 70% من الأراضي السورية هي خارجة عن سلطة النظام، أعلنت وزارة المالية في سوريا، أنّ العملة الورقية الجديدة سيتم ضخها في مناطق خاضعة لسيطرة النظام، أي في دمشق واللاذقية وطرطوس.
هذه الخطوة المفاجئة التي من المستحيل أن يتخذ القرار بها بدون إذن من بشار الأسد
هذه الخطوة المفاجئة التي من المستحيل أن يتخذ القرار بها بدون أمر أو على الأقل إذن من بشار الأسد أدّت إلى استياء السوريين الموالين للنظام، فقد انهالت على مواقع التواصل الإجتماعي الشتائم التي طالت حاكم المصرف السوري المركزي، الحكومة السورية. وراحت التعليقات تعبّر عن تمجيد حافظ الأسد، وبرز شعار «بالألب وليس بالألف»، وعلّق أحد الموالين بالقول: «لو تمت إزالة صورة القائد الخالد عن العملة فيجب إزالة صور صلاح الدين الأيوبي وزنوبيا أيضًا، لأن سوريا بدون القائد الخالد ليست بسوريا».
تفاجأ السوريون بطرح ورقة نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية غابت عنها صورة حافظ الأسد
وعلى الرغم من الإستياء الذي ظهر إلى العلن من قبل الموالين للنظام، إلاّ أّنّ الحكومة السورية لم تصدر حتّى الساعة أي توضيح يشرح فيه السبب وراء إزالة صورة الرئيس السابق لسورية حافظ الأسد عن العملة الورقية!