مبادرات فردية تطوعيّة ترقّع صور فقرنا‏

زاد المغترب
غالبا ما يتناول الإعلام أخبار الشخصيات المعروفة التي تموّله بشكل او بآخر، ولا يسلّط الضوء على العمل الفردي لأن الافراد يفضلون صرف أموالهم على الخدمات بدل صرفها على الإعلان. والعمل الفردي صار ضرورة مُلحة في ظل التكاذب في عملية المساعدة "الجمعياتية".

بمناسبة شهر رمضان المبارك، رصدنا في موقع “جنوبية” عددا من المبادرات التي تؤدي خدمة مباشرة للناس، على الرغم من أنّ هذه المبادرات والأعمال الانسانية والخيرية الحقيقية تختبئ في أروقة الهدف السامي، الذي يرفض الإطلالات الإعلامية مهما كانت بسيطة.

دروب الخير هم مجموعة من المتطوّعين يشرف عليهم الاعلامي أنور نجم وكان قد أسسها عام 1998. اختص عملها بتقديم المعونات والمساعدات الاجتماعية على مدار العام

مائدة الامام زين العابدين

هي مائدة عبارة عن جهد لأكثر من 200 متطوعة لتحضير الطعام والحلويات ولتأمين وجبات الإفطار عبر طهو الطعام في المنزل، بمشاركة عدد من المتطوعين لتوضيب حصص الخضار والتموين، وتضم أيضا فرقة تتولّى توزيع تلك الوجبات الى المنازل قبل موعد الإفطار بقليل.. مع العمل على فرز وتوضيب المواد العينية بأكياس خاصة، وتوصيلها الى منازل المحتاجين صباح كل يوم ليتسنى لهؤلاء إعداد وجبة الإفطار.

تطوّرت تلك المبادرة الى ان وصلنا في العام 2009 الى توزيع الحصص التموينية في شهر رمضان والتي بلغت في المرة الأولى 250 حصة لتصل اليوم إلى ما يقارب الـ 350″.

توزع المائدة ما يصل الى 9 آلاف حصة في مختلف الأحياء في بيروت والضاحية. وعماد المائدة التبرعات من المتموّلين وأصحاب المؤسسات.

دروب الخير

هم مجموعة من المتطوّعين يشرف عليهم الاعلامي أنور نجم وكان قد أسسها عام 1998. اختص عملها بتقديم المعونات والمساعدات الاجتماعية على مدار العام وفي رمضان بشكل خاص، وتعتمد على التبرعات.

العطاء

“انطلقت جمعية العطاء عام 1986 بمبادرة من صباح رضا. من خلال توزيع أدوية وتموين ورعاية المسنين الذين لا معيل لهم، وإعالة اليتيم ومساندة المحتاجين والعوائل الفقيرة جداً، وتأمين مبلغ مالي لإقامة مشروع إنتاجي، وتأهيل منازل غير صالحة للسكن. وتُقدِّم الجمعية مساعدتها لـ850 أسرة إضافة الى مساعدات عينية عبارة عن حصص تموينية وملابس ومساعدات متنوعة طيلة أيام شهر رمضان، ومساعدات طبية. علما ان بعض رجال الأعمال من الكويت يساهمون في تمويل الجمعية”. كما ذكرت رضا لـ”جنوبية”.

الإمام المهدي

تأسست 1989 على يد الشيخ محمد حسين الحاج، وتتلخص خدماتها بكسوة اليتامى والمساكين والفقراء أيام الاعياد، وتوزيع المساعدات العينية من مواد غذائية وألبسة للمستحقين شهريا. وتتعهد الجمعية اكثر من 700عائلة بالمساعدات. ويعتمد تمويلها على التبرعات والهبات والكفالات من المساهمين والمتعاطفين وصندوق الصدقات “زاد الآخرة”. وشعارها “انما نطعمكم لوجه الله” لا لأهداف محددة سواء سياسية او شخصية.

جمعية الإمام المهدي الخيرية

زاد المغترب

“إسمها مستمّد من مصدر تمويلها وشعارها ينطبق عليها. فقد أنعم الله على عدد من المغتربين اللبنانيين في بعض الدول الأفريقية، فعملوا على دعم صندوق الصدقات، يجمعونها ويرسلوها إلى لبنان فتوزع على المحتاجين. وهنا تصل المهمة لي، فتوليتُ – كغيري – هذه المسؤولية في العام 2008، بعد أن ساهمت كمتطوّعة في أكثر من جمعية”. هكذا عرّفت الزميلة مريم شعيب عن “زاد المغترب” في حديث مع ” جنوبية”.

جمعية الإمام المهدي

وتابعت شعيب “بدأ العمل بمبادرة فرديّة حين افتقدتُ فتاة في مكان عملها وعلمتُ لاحقا أنها متغيبة بسبب مرضها وهي غير قادرة على تأمين دوائها، فعملتُ على تأمين المبلغ الذي كانت قيمته آنذاك مئة دولار. وبعدها اتصلتُ بقريبٍ لي في الخارج وشرحتُ له الوضع فأرسل مبلغاً يكفي العلاج لتلك الفتاة مدة سنة كاملة مع مبلغ إضافي لحالات قد تطرأ فجأة، وما زلنا نؤمّنه حتى اليوم. ثمّ تطوّرت تلك المبادرة الى ان وصلنا في العام 2009 الى توزيع الحصص التموينية في شهر رمضان والتي بلغت في المرة الأولى 250 حصة لتصل اليوم إلى ما يقارب الـ 350”.

وتتابع شعيب فتقول “استمرّ العمل بشكلٍ فردي على صعيد تأمين مقطوعات مالية لعدد من العائلات سواء للغذاء أو للدواء، إلى أن ارتفع عدد المتطوّعين ليبلغ الخمسة. وما ساعد على نجاح هذه المشاريع تواصل دعم المحسنين وإصرارنا”.

“ونحن الآن بصدد تحويل العمل الفردي الى عمل مؤسساتي ووضع نظام داخلي للجمعية نتقدّم به الى وزارة الشؤون الاجتماعية”.

“ولا تقتصر المساعدة على رمضان، بل مستمرة على مدار السنة وخاصة لمن لا معيل له. ومثال ذلك مساعدة أرملة مسنّة تهتم بابنها وابنتها المعوّقين والعاجزين منذ حوالى سبع سنوات”.و”نقوم حاليًا بالتعاقد مع عدد من الأطباء لتأمين الفحوصات والمعاينات الدورية للمرضى من عوائل الجمعية، والمساعدات المدرسية من خلال تأمين جزء من الأقساط المدرسية، والقرطاسية، والمساهمة بتكاليف تأدية فريضة الحج، وزيارة العتبات المقدسة”.

انطلقت جمعية العطاء عام 1986 بمبادرة من صباح رضا. من خلال توزيع أدوية وتموين ورعاية المسنين الذين لا معيل لهم، وإعالة اليتيم ومساندة المحتاجين والعوائل الفقيرة

وتؤكّد شعيب في النهاية “أن لا شروط للمغتربين المانحين سوى ان يكون المستفيد من ذوي الدخل المحدود، بحيث لا يكفي دخله مصاريف ومتطلبات اولاده الحياتية والمدرسية، فضلاً عن الطبيّة، ومن العاجزين عن العمل كالمعوّق والمسّن، والذين لا معيل لهم، والأرامل”.

السابق
«طامحون بلا حدود»: إنّه زمن الشباب في البقاع
التالي
مخيم عين الحلوة: صورة كاريكاتورية عن لبنان‏