الاخطاء الطبية.. حنا لم يكمل شهر عسله وعاد محمولاً بنعش

هل أصبح من الطبيعي أن يسمع بين حين وآخر عن وفاة مريض جراء خطأ طبي ؟
المواطن حنا يوسف بشراوي (50 عامًا) عسكري متقاعد في الجيش ابن بلدة القاع الحدودية في البقاع الشمالي راح ضحية خطأ طبي، انتهت حياته جراء الاهمال الطبي بعد اسابيع قليلة من زواجه من السيدة كارول بشيش، وفق ما تروي العائلة.
حنا اسم اخر يضاف لدى المحاكم اللبنانية بعد ان فوجئ اهله بنبأ وفاته جراء خطأ طبي داخل احدى مستشفيات المنطقة المجاورة لبلدته القاع بينما كان يجري فحوصات دم فور احساسه بألم خفيف في معدته كما يروي مختار البلدة مخايل بشراوي وهو ابن عم الفقيد .
ووفق تأكيد المختار بشراوي، ونقلاً عن شقيق ووالد الفقيد الذين كانا متواجدين خلال الحادثة ” انه في 23 من الشهر الجاري دخل حنا الى المستشفى لاجراء فحوصات مخبرية غير ان احد الاطباء “اختصاصي طب عام” اصرّ على اعطائه مضادًا حيويًّا رفض الاخير اخذه، واخبر الطبيب انه يعاني حساسية من هذا الدواء، غير ان الطبيب أصرّ على اجراء تجربة عبر حقنه بقليل من الدواء، الذي افقد حنا وعيه على الفور جراء فقدان الاوكسجين عن الدماغ، وأدخله في غيبوبة، فنقل على الفور الى مستشفى آخر في البقاع ومنه الى مستشفى آخر في منطقة جبل لبنان، لكن من دون جدوى، وتوفي المريض عند الثالثة من منتصف ليل (الاحد – الاثنين) تاركا خلفه قضية انسانية، زرعت الخوف والرعب في نفوس اهالي البلدة الى جانب حال الغضب عارمة .

حنا يوسف
وتوجّه المختار بشراوي من خلال “النهار” إلى مؤسسات الدولة المعنية بهذه القضية، خصوصًا وزارة الصحة قائلاً: “ان احدى الجهات المعنية، وبعد اجرائها التحقيق، اكدت ان سبب الوفاة هو نتيجة الابرة المضادة التي اعطيت لابننا وكانت سبب وفاته، ومن هنا اطالب وزارة الصحة والقضاء العسكري الذي نؤمن بشفافيته ان يستكملا التحقيق واتخاذ الاجراء الحاسم حيال من يعبث بأرواح الناس باسم الصحة، خصوصا الطبيب الذي تسبّب بوفاته، وابننا هو ابن المؤسسة العسكرية خدم وطنه من خلالها طوال 30 عاما ولا يمكن للمؤسسة التخلي عن حقه وعائلته”.
وختم محتفظًا بما أسماه “حق عائلة الفقيد المطالبة بحق ابنهم بانتظار ما ستؤول اليه الامور خلال الايام القادمة ،وبانتظار القضاء العسكري الذي يضعون ثقتهم الكاملة به “.

الفقيد الذي خرج من بلدته يوم الثلاثاء الفائت سيرًا على قدميه، سيعود ايضا غدًا الثلاثاء الى بلدته جثة داخل نعش جراء الاهمال، ليشيع الى مثواه الاخير.

(النهار)

السابق
تنظيم داعش قطع رأسي امرأتين للمرة الاولى في سوريا
التالي
الى الرجال تجنبوا المراة «الجميلة» لهذا السبب..