قالت “النهار” أنه اذا كان التعطيل الحكومي يظل مفتوحاً على أمل حلحلة قريبة تراوح بين يوم وشهرين على حد قول رئيس مجلس النواب بري، فإن الشغور الرئاسي تجاوز سنة وشهراً، وهو مستمر بمبادرات لا ترقى الى المستوى المطلوب، منها استطلاع الرأي الذي دعا اليه رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون، وقد تضاربت المواقف منه.
وعلمت “النهار” ان الاستعدادات بدأت له باختيار الشركة التي ستجريه، وبدأ وضع خطة العمل معها لضمان شفافية النتائج، أوضح مصدر متابع ان الاستطلاع ليس استفتاء شعبياً، وهو لا يخالف الدستور. وقد برز موقف معترض على الاستطلاع من الرئيس امين الجميّل الذي رأى ان “اعلان النيات” دفع الى “تمييع” الانتخاب الرئاسي.
وفيما نقل البعض عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اعتراضه ايضا على الاستطلاع، اوضح الاخير رداً على اسئلة “النهار” موقفه مبدياً استغرابه لبعض الردود السلبية على هذا الموضوع، وقال: “لا ادري لماذا أثار هذا الامر ردات فعل كهذه مع اننا جميعاً كأحزاب وقوى نجري استطلاعات رأي في الانتخابات وسواها ولا افهم تالياً هذه الردود”:
– أضاف: “هذا الاستطلاع يجريه التيار الوطني الحر لاظهار اتجاهات القوى المسيحية”.
– قال: “من اللحظة الاولى قلنا إن لا مانع لدينا فيه والاهم الا يكون خارج الاطر الدستورية وان يكون تحت سقف الدستور”.
– أكد أنه “نحن لا نفرض شيئاً على احد واستطلاع الرأي تحدث عنه العماد ميشال عون قبل “اعلان النيات” وموقفنا منه واضح ولا ارى فيه مشكلة. وبحسب فهمي فهو يأتي ليؤكد اسود على ابيض من هي القوى الرئيسية وتحديداً القوتين الاساسيتين المسيحيتين لأن من شأن ذلك ان يدفع الآخرين الى احترام هذا الواقع نسبياً”.
– لفت الى ان هذا الاستطلاع يندرج ايضا في السعي الى معالجة المسألة الرئاسية.
– شدد على انه “لا يرتب اي شيء دستوري ولم نر واقعيا اي شيء خارج الدستور”.
– عن مسار تنفيذ “اعلان النيات”، قال: “لنكن واقعيين، لا ينتظر احد بعد فراق 30 عاماً ان يكون هناك تكويع 90 درجة دفعة واحدة. الامور تأخذ مداها بالتدريج ونسير قدما نحو ترجمة اعلان النيات كما نسعى في الوقت نفسه الى معالجة موضوع الرئاسة”.
– شدد على ان “قنوات الاتصال فتحت على مصاريعها من أجل الوصول الى هذا الهدف. البعض حيرنا، اذا بقينا مختلفين ينتقدنا واذا توافقنا ينتقدنا. لينتظرونا قليلاً”.
