حمادة: ورقة النيات تسري على من وقع عليها فقط

مروان حمادة

أكد النائب مروان حمادة أنه “حان الوقت لإنتخاب رئيس للجمهورية، فالحكومة معطلة للأسبوع الثالث والسبب يعود لحزب الله والتيار الوطني الحر الذين يعملون على تأجيل انعقاد جلسة الحكومة حتى أيلول أي إلى حين انتهاء التمديد القائم بتوقيع من الوزير مقبل للعماد جان قهوجي”، مضيفا “نحن أمام فرض فاشي ديكتاتوري لخيارات معينة”.

وأضاف في حديث الى “صوت لبنان 100,3-100,5”: “لا أقول أنني لا أثق بشامل روكز بل لا أثق بميشال عون وبما سيفعله بروكز في حال أصبح قائدا للجيش لأننا رأينا ما فعله بوزرائه، والصورة كانت قاتمة لما ينتظرنا، فلكي نحصل على 24 ساعة من الكهرباء يجب أن ننتظر العام 2025، بعد أن وعدنا بها من حوالى الأربع سنوات”.

وعن استطلاعات الرأي التي اقترحها كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب العماد ميشال عون، قال حمادة: “أن هذه الاستطلاعات لا تمكن المسيحيين من اختيار مرشحهم الأقوى لأن خيارهم محصور بين شخصين”، مؤكدا “أن ورقة النيات تسري على من وقع عليها فقط” مضيفا “أحترم أي اتفاق وحوار يحصل على الرغم من بعض الشكوك بإنتاجيتها”.

وأكد “تفهمه لحرص الرئيس تمام سلام وعدم رغبته في تأزيم الوضع، لكن الزيادة في التريث، تزيد من التشبص لدى “حزب الله” وعون”، مؤكدا “امكانية سلام من تجميد تفلت بعض الوزراء” داعيا رئيس الحكومة إلى “حسم أمره”.

وأضاف: “إذا وجد من ينقذ اليونان من افلاسها، فمن يهتم بلبنان؟” لافتا الى “أن الوفد العربي الذي زار الرئيس بري مع الوزير جبران باسيل وعلى رأسه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي كان منزعجا من تصريحات باسيل الداخلية والحزبية والفئوية”.

وعن فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، أكد حمادة “وجود رغبة وتوافق لدى كل من الرئيس سلام والرئيس بري لكن الصيغة غائبة مع غياب رئيس للجمهورية” متمنيا على الأحزاب الحليفة وعلى العماد عون “السير بتشريع الضرورة”.

وقال: “أحترم قرار الكتائب في هذا الموضوع” مهنئا الحزب على إنتخاب رئيسهم الجديد، “وهو شاب يؤمن بلبنان بوجهه الجديد وبحدوده وتراثه وبتنوع شعبه وتعدده”.

وشدد على “أن لبنان محاط بجهنم جراء الوضع في المنطقة العربية وهناك نية لدى البعض لجره إلى تلك الهاوية” مضيفا “أن القيادات الفرنسية والرئيس السيسي وغيرهم حذرونا من امكانية نقل النظام السوري معركته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة إلى لبنان”.

وعن مجزرة الدروز في سوريا، قال: “أنها حادثة محلية كما اعتبرها النائب وليد جنبلاط، وهي ناجمة عن خطأ بشري إجرامي ارتكبه أمير تونسي على المجموعة، ويجب أن تكون قد تمت معاقبته عبر الاعدام وليس عبر نقله إلى مكان آخر”.

الدروز

وعن سجن رومية، أكد حمادة “وجود 58% من المساجين غير المحكومين” مشددا على أن “مشكلة السجون تحل عبر التطوير ودخول الصليب الأحمر ونقل مسؤولية السجون إلى وزارة العدل”، مضيفا “هناك الكثير من السجون غير الشرعية والتابعة بأغلبيتها إلى حزب الله”، نافيا “وجود خلاف بين الوزيرين المشنوق وريفي، لكن هناك شعور عند السنة أنهم مستهدفون أكثر من الطوائف الأخرى بحجة النصرة وداعش والأسير فأصبح هناك تطاول على السني البريء والمخطئ”.

وحول موضوع الفدرالية المتداول في الاعلام، شدد حمادة على “حرص الخارج على إبقاء لبنان بلد تنوعي”، وقال: “قبل العام 1990 كانت تسمية اللبننة تطلق على تقسيم دولة وتفتيتها، أما بعد العام 1990 فأصبحت عنوانا لإعادة جمع الطوائف اللبنانية ضمن حدود واحدة ودولة واحدة”، مضيفا “يحكى عن إعتماد صيغة الطائف في بلدان عدة منها سوريا واليمن”.

وحول الهبة السعودية، قال: “أنها لم تتوقف وأن ولي العهد محمد بن سلمان أكد على استمرارية الاتفاق أمام الرئيس الفرنسي. لكن في حال دخولنا في الجحيم المحيط بنا، عندها بإمكان الفرنسيين امتناعهم عن تسليمنا السلاح خوفا من وقوعه في أياد غير مؤهلة”.

وعن ملف سوريا، اعتبر “أن التقسيم لم يبت وأن روسيا تسعى لإنشاء دولة علمانية موحدة في سوريا حفاظا على مصالحها. والأوروبيون لا يميلون إلى تقسيم سوريا، كذلك العرب وتركيا” مضيفا “رفض الدروز قيام الدولة الدرزية التي قدمتها لهم فرنسا عام 1925، وفرضوا الوحدة في سوريا وتحالفوا مع الطوائف الأخرى”.

(وطنية)

السابق
وزارة التربية: تغيير النهج أم تدمير المكتسبات؟
التالي
اردوغان: تركيا لن تسمح مطلقا بدولة كردية في سوريا