أمين الجميل التقى عشائر وفاعليات في حورتعلا: الاستقرار بإنتخاب رئيس للجمهورية وعودة البرلمان والحكومة إلى لعب دوريهما

زار الرئيس أمين الجميل، دارة رضا المصري في حورتعلا شرقي بعلبك، حيث التقى عشائر المنطقة وفاعلياتها، وتحول اللقاء الى مهرجان شعبي نحرت خلاله الخراف للزائر ونثر الأرز عليه. وتقدمت موكب الاستقبال فرق الخيالة، بحضور راعي ابرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، المقدم حسين سلمان عن أمن الدولة، آمر فصيلة درك طليا النقيب هشام ناصر، آمر فصيلة درك بريتال النقيب رامي الأثاث، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات عشائرية.

وقال الجميل: “إنه يوم سعيد بزيارة حورتعلا وشعبها الطيب من أبناء البقاع والعشائر الذين استقبلونا بروح وطنية صادقة وصافية. وحضوري بينكم اليوم يؤكد على المحبة الخاصة، وقد تجسدت لدي قناعة راسخة منذ الطفولة، وهذه ورثتها عن والدي الشيخ بيار الذي كان يعتبر أي حبة تراب من لبنان في الجنوب والبقاع مقدسة، وبدون أي تمييز بين منطقة وأخرى لأبناء هذا الشعب الطيب صاحب العنفوان والطهارة، وهذه الطهارة هي سبب الاستقرار في لبنان، “وانتم الرمز والشعار”، فنحن شعب واحد وعشيرة واحدة عند وطن اسمه لبنان، وزيارتي الى حورتعلا هي للتأكيد على هذا الشعور وهذه القناعة، ولأؤكد ان كل لبنان هو معكم، مع هذه الفئة المعذبة في منطقة تعاني، قريبة من المناطق التكفيرية، على بعد كيلومترات. ولا يمكن ان يكون لي بال مرتاح في جبل لبنان وبكفيا إذا لم يكن البقاع مرتاحا، وأي جزء من الوطن”.

أضاف: “لبنان متضامن مع ابن البقاع بسبب المخاطر التي تشعرون بها، وبتضامننا ووحدتنا يكون خلاصنا، سواء في الداخل أو في الخارج. وما يهمنا هو استقرار لبنان، وهذه الأوضاع لا يمكن ان تستقر إلا بإنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، فهو رأس البلد الذي يمكنه ان يعمل على تضامن المؤسسات مع بعضها البعض وتأكيد الوحدة الوطنية بكل مكوناتها”.

وتابع: “الاستقرار أيضا لا يتم الا بعودة مجلس النواب ليلعب دوره، ونوجه التحية كل التحية لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والذي برغم الصعاب يبذل كل الجهود ليلعب مجلس النواب دوره الكامل وينطلق بورشة التشريع. والاستقرار لن يتحقق الا بعودة الحكومة للقيام لدورها. وهذه هي رسالتي اليوم لنواب الأمة الذين انتخبتموهم كي يقوموا بواجبهم تجاه الوطن، وكل تأخير بإنتخاب رئيس الجمهورية هو طعن بصميم البلد وزعزعة الاستقرار الذي يطمح له الشعب. والحمد لله، ورغم كل المآسي، أن هناك جيش وطن متضامنا يدافع عن كل واحد فينا، ويقف بوجه المؤامرات التي تحاك”.

وشكر الأجهزة الأمنية “لقيامها بواجبها في الدفاع عن استقرار لبنان، وهذا ما لمسته في البقاع، عندما شعرت بالطمأنينة عندما اكون امام ابطال صامدين في وطنهم، يدافعون عن أرضهم وعن مصلحة الوطن العليا. وهذا لم يكن لولا عين الجيش الساهرة الذي يدافع عن رأس بعلبك والفاكهة وعرسال”.

وختم بالقول: “أحببت ان تكون هذه الزيارة مفاجئة، لكننا سنعود ونتواصل مع عشائر بعلبك الهرمل انطلاقا من العاطفة الخاصة التي رسمها لنا الوالد المرحوم الشيخ بيار الجميل، وسنعود لنؤكد هذه الصلة على التضامن والمحبة، وبالمحبة تهتز الجبال ويعيش لبنان”.

وألقى المفتي الشيخ محمد المصري كلمة رحب فيها بالرئيس الجميل “في بقاع التنوع، وهو صورة لبنان المصغرة. ولبنان لا يمكنه إلا ان يعيش بالتنوع والقيم التي حملها الامام السيد موسى الصدر وأمثاله من السياسيين والرئيس الجميل أبرزهم، حيث شعرنا بالارتياح لرئيس حالي أو سابق يزور هذه المنطقة من بعلبك، وهذه سابقة سيسجلها التاريخ”.

ثم ألقى رضا المصري كلمة بإسم عشائر المنطقة وفاعلياتها، قال فيها “إن البقاع يكتب في سجله الذهبي محطة مضيئة، ويؤرخ بماء من ذهب زيارة الرئيس أمين الجميل في بقاع العزة والكرامة. فكل البقاع، عائلات وعشائر، يفتح ذراعيه اليوم مرحبا من بلدة دير تقلا التي كانت منتديا للثقافة والتعليم والادب، والتي حولها التاريخ الى حورتعلا، والتي ولد من رحمها أبو علي ملحم قاسم المصري الذي وقف بصلابة وعناد مدافعا عن وطنه في منطقة لطالما آمنت بالعيش المشترك والعيش الواحد وبلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه”.

واختتم الجميل زيارته بالمشاركة في ترسيم الخوري ايلي الجميل في منطقة دير الاحمر، وبزيارة سيدة بشوات العجائبية

(الوطنية)

السابق
وقفة طلابية أمام كهرباء لبنان احتجاجا على التقنين
التالي
المشتبه بتنفيذه اعتداء فرنسا أرسل صورة «سيلفي» مع رأس ضحيته