بري أغضب تحسين الخياط بسبب الإمام الصدر؟

تحسين خياط

يومان ولم تهدأ جماهير “حركة أمل”، من مواصلة الحملة التي شنّتها على قناة “الجديد”، بعد ما ورد في مقدمة الأخيرة والتي ولأوّل مرّة تهاجم فيها رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

فالجديد وبختام مقدمتها، اعتبرت ان الرئيس بري من يعطل انتخاب رئيس الجمهورية، غامزة الى “تحكّمه بالمفاصل السياسية والمالية وتمرير الصفقات والسمسرات بلا حسيب ولا رقيب على اعتبار ان البلد ماشي على كف وكيف استاذ”.
ما سرّب الى العلن، وتناقله الكثيرون لم يكن سببه توجهات بتغيير سياسة المحطة، وانما غضب “خيّاط”، صبّ في مقدمة النشرة، بعد افشال بري لصفقة كبيرة بقمية تصل الى 75 مليون دولار، كان “تحسين خياط” يعتزم عقدها مع أحد وجوه النظام الليبي السابق لصالح مجموعته.

أما ما لم يخرج الى العلن، فيكمن في تفاصيل وحقيقة ما جرى، وبحسب مصادر خاصة لموقع “ليبانون ديبايت”، فان وفدا ليبيا على رأسه أحد وزراء نظام القذافي، وصل الى مطار بيروت الدولي منذ حوالي الأسبوعين، ولكن دون تأشيرة دخول، ذلك لان رجال نظام القذافي ممنوعين من الدخول الى البلد، نظرا لحساسية قضية الامام موسى الصدر.

وعلى الفور منع الوفد من الدخول عبر المطار، وما ان وصل الخبر الى “خيّاط” حتى سارع الى التوسّط لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر أحد القادة الامنيين، للسماح للوفد الليبي بالدخول.

تحسين خياط

وبحسب المصادر نفسها ” لم تنجح الوساطة، فجاء الرفض قاطعا لا رجعة فيه، فمهما يكن الامر الّا أن قضية الامام الصدر بالنسبة الى بري وحركة امل قضية مركزية غير قابلة للنقاش، ولا يمكن السماح لأحد فلول نظام القذافي بالدخول الى لبنان مهما كلّف الثمن”.

كما أن خيّاط حاول الضغط على الوسطاء خلال المفاوضات لإيجاد حل، غامزا من أن القناة ومنذ فترة طويلة، تتعامل بهدوء وحيادية مع “حركة امل”.

ورأت المصادر أن الجديد تعمّدت عرض صورة مستشار الرئيس بري أحمد بعلبكي خلال المقدمة، في اشارة منها الى المقربين من بري والممسكين بزمام الامور، وكون بعلبكي المولج بمتابعة بعض القضايا كالتي جرت مع تحسين خيّاط والوفد الليبي.

ويبدو ان ادارة “الجديد”، كما فعلت عندما هاجمت السيد حسن نصرالله، عادت لتعيد الكرّة هذه المرّة، وبحسب مصادر لـ”ليبانون ديبايت”، فان مريم البسام لم تكتب تلك المقدمة، وقد ارسلت في اجازة لهذا اليوم تحديدا، ليقال أن ابنة رئيس مجلس ادارة الجديد “كرمى خيّاط” هي من أحاكت هذا المقطع من المقدمة بطلب من الوالد.

(ليبانون ديبايت)

السابق
ريفي رداً على حزب الله: أصبحتم عراة في مواجهة الرأي العام
التالي
مقالب رمضان تتسابق على الرعب.. كَأَنَّ داعش لا يكفي