بو صعب يتحمل مسؤولية الغش في الامتحانات الرسمية؟

الياس بو صعب
غداً وبعد غد يكون طلاب الشهادة المتوسطة على موعد إصدار نتائجهم، ولكن تسريبات كثيرة تحدّثت عن نسبة النجاح العالية هذه السنة خلافاً لعام 2013 التذي سجل نسبة رسوب عالية. فما حقيقة هذه المعلومات؟ نقيب المدارس الخاصة نعمة محفوض يشرح لـ«جنوبية» حقيقة هذه الإشاعات.

انتهت عملية تصحيح مسابقات الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، وقد حدّد يومي الجمعة والسبت في 26 و27 من الشهر الجاري لإصدار النتائج الإمتحانات.

ولكن قبل صدور النتائج وأثناء عملية التصحيح، كثرت التوقعات عن نسبة النجاح العالية خصوصاً بعد إعلان وزير التربية الياس بوصعب عند تفقده مركز التصحيح، أن غالبية مسابقات اللغة العربية قد حقق أصحابها علامات فوق المعدل، فيما تبين أن القليل منهم نال علامة رسوب أو علامة متدنية جدا بمعدل 3 على 20. إضافةً إلى وضع علامات عالية في بعض المواد وصلت إلى حدّ 20 على 20.

محفوض: نسبة النجاح في الشهادة المتوسطة هي طبيعية، والقول بأنّ الطلاب هم من الناجحين قول مبالغ فيه

إذاً يبدو أنّ هناك قرار بالتساهل في التصحيح هذه السنة، والمراقبة في بعض المراكز، خصوصاً أنً نسبة كبيرة من الطلاب رسبوا في دورة العام 2013.

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض أكدّ في حديث لـ «جنوبية» أنّ «نسبة النجاح في الشهادة المتوسطة هي نعمة محفوضطبيعية، والقول بأنّ الطلاب هم من الناجحين قول مبالغ فيه» وعن نسبة النجاح العالية في اللغة العربية قال محفوض «بعد تسجيل نسبة رسوب عالية جداً في دورة 2013 وصلت إلى حدود الـ70 % تداركت أغلب المدارس الخاصة والرسمية
هذه المشكلة، وعاد الإهتمام باللغة العربية خصوصاً أنّها اللغة الأم، فعقدت المؤتمرات والدورات للطلاب والأساتذة لتحسين مستواهم لذلك من الطبيعي أن تكون النتيجة هذه السنة أفضل بكثير».

وعن الغشّ في مراكز الإمتحانات والتي تحدث عنها وزير التربية الياس بو صعب في بعض المناطق الخارجة عن سلطة الدولة ولكن في المقابل هناك مراكز متشددة ومنضبطة» وتساءل محفوض «من المسؤول عن هذا الغش وعدم الإنضباط في العديد من مراكز الإمتحان؟ أليس الوزير؟ وهو نفسه من صرح أنّ هناك غشّ في بعض المراكز، ولكن لماذا لم يحاسب المسؤولين عن هذا الإنفلات؟ هذا كلام خطير من قبل الوزير. نعم هناك ثغرات في اجراء الإمتحانات الرسمية في لبنان ولكن على الوزير أن يقوم بمعالجتها، وليس الإنتقاد في الإعلام فقط».

هناك قرار بالتساهل في التصحيح هذه السنة، والمراقبة في بعض المراكز، خصوصاً أنً نسبة كبيرة من الطلاب رسبوا في دورة العام 2013.

ولفت محفوض أنّ «هناك كلام أنّ الإمتحانات الرسمية لا تقيّم نتائج الطلاب كما هو مطلوب، لذلك هناك اقتراح إما بإلغائها أو بتسليمها إلى شركة بريطانية تراقب إجراء الإمتحانات والتصحيح وإصدار النتائج، وهذا كلام خطير ومرفوض. فعلى الدولة حماية الشهادة الرسمية وليس خصخصتها، ومعالجة الثغرات من وتأمين الحماية لجميع المراكز الإمتحانات في نفس المستوى».

هذا بالنسبة للنتائج والتصحيح، أمّا على الصعيد التصحيح فقد برزت شكاوي الأساتذة المشاركين في التصحيح في مجمع بئر حسن التربوي، من الظروف المناخية الصعبة بسبب غياب التبريد، وغياب المكننة التي توفر الكثير من الجهود بدل التصحيح بالطريقة اليدوية، ضيق المكان وقلة الغرف، وقلة التجهيزات من الطاولات الى المقاعد.

الامتحانات الرسمية في لبنان

السابق
تدابير سير عند نفق العدلية المتحف مساء اليوم لتنظيف الجدران
التالي
العبادي: أقنعنا العالم بالوقوف معنا ضد ‘داعش’