البرازيلي فيرمينو ثاني أغلى لاعب في تاريخ «ليفربول»

ضم نادي «ليفربول» الإنكليزي المهاجم البرازيلي الدولي روبرتو فيرمينو من نادي «هوفنهايم» الألماني بعقد لخمس سنوات مقابل حوالي 29 مليون استرليني.
ويتواجد فيرمينو (23 سنة)، حالياً مع منتخب بلاده المشارك في بطولة «كوبا أميركا» في تشيلي.
وبات فيرمينو، الذي سجل 47 هدفاً في 151 مباراة مع «هوفنهايم»، ثاني أغلى لاعب يضمه «ليفربول» بعد المهاجم الإنكليزي الدولي أندي كارول الذي كلف «الحمر» 35 مليون استرليني عندما وصل من «نيوكاسل يونايتد» في العام 2011.
يعتبر فيرمينو، بحسب موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، نجم البرازيل في «مونديال 2002» رونالدينيو مثله الأعلى، ويكره المقابلات الصحافية، ويحب تسجيل الأهداف الحاسمة. لكن من هو روبرتو فيرمينو؟
وصل فيرمينو إلى ألمانيا في العام 2011 وهو في الـ19 من عمره وبعد أن اختير أفضل لاعب في دوري الدرجة الثانية البرازيلي بعد موسمه الأول مع «فيغيرينزي». ولد في ماسيو، المدينة التي قدمت ماريو زاغالو ومدافع «ريال مدريد» بيبي. لكن انتقاله إلى أوروبا لم يكن سهلا مع صراع «هوفنهايم» لتفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، على الرغم من أنه ساهم بثلاثة أهداف في إحدى عشرة مباراة، دلالة على ما ينتظره.
وخلال تطوره بدنيا خلال الموسمين التاليين، خاض فيرمينو عددا أكبر من المباريات فسجل سبعة أهداف في الموسم 2011 ـ 2012 وأضاف خمسة أهداف في الحملة التالية، وغالبا في أوقات حاسمة. ويتذكر مدرب «هوفنهايم» ماركوس غيسدول، الذي وصل إلى الفريق في نيسان من العام 2013 وفرض أسلوبا أكثر هجوما جعل البرازيلي يقدم أفضل ما عنده: «كان من المهم أن نعمل على قوته البدنية. أعرف بعض اللاعبين ممن يملكون سرعته ويستطيعون التحرك في مساحة ضيقة».
وشهد الموسم 2013 ـ 2014 انطلاقته الكبيرة. فبفضل فنياته العالية ومهاراته في المراوغة سجل 16 هدفا إلى إحدى عشرة تمريرة حاسمة. ويضيف غيسدول: «أصبح لاعبا رائعا يستطيع استخلاص الكرة من الفريق الخصم».
ويبقى تطوره في الناحية الدفاعية جزءا من مزاياه الكبيرة. ففي مبارياته الـ66 الأخيرة في الدوري الألماني، لعب فيرمينو دورا في تسجيل 45 هدفا على الأقل.
وقد يشكل حاجز اللغة المشكلة الوحيدة مع ناديه الجديد. إذ فشل في تعلم الألمانية على الرغم من تواجده لأربع سنوات ونصف في البلاد. وبذلك سيتم تخطي أي عوائق من خلال الإخلاص في التدريب. ويقول فيرمينو في هذا الصدد: «ألعب كما أتدرب. حاولت دائما اللعب مثل رونالدينيو. سيبقى دائما مثلي الأعلى».
ويؤكد غيسدول ذلك بقوله: «إنه يقدم كل ما عنده في كل حصة تدريبية، كما لو أنها حصته الأخيرة».
بدأ مسؤولو المنتخب البرازيلي يراقبون فيرمينو على مستوى الناشئين، لكن مستواه في الموسمين الأخيرين كان يعني ضرورة ضمه إلى المنتخب الوطني. وعلق المهاجم بعد استدعائه للمرة الأولى إلى «سيليساو»، قبل خوضه مباراته الأولى ضد تركيا في تشرين الثاني الفائت: «لقد بكيت من الفرح بعد استلامي الرسالة. لقد كدت أطير فرحا».
ولم ينتظر فيرمينو طويلا لفرض نفسه، إذ سجل أربعة أهداف في تسع مباريات دولية وبات أساسيا في «كوبا أميركا» في غياب نيمار. وسيأمل مشجعو «ليفربول» في أن ينقل تألقه سريعا إلى «أنفيلد». كل الوقائع من ألمانيا تقترح ذلك.

(السفير)

السابق
الإيدز يتفشّى في صفوف «داعش»
التالي
تطويق قوى الأمن الداخلي لتطويعها؟