كبارة لجنوبية: لا صعود لتيارات متشددة بل تيار المستقبل فقط

محمد كبارة
علت في الأيام الأخيرة النبرة الطائفية خصوصاً بعد تسريب فيديو تعذيب السجناء الإسلاميين في سجن رومية، الامر الذي أثار موجة قلق في الشارع السني من الإنحياز الى التطرف. لذا سألنا أبناء الشمال عن صعود التطرف في بيئة تيار المستقبل وهكذا أجاب النائب محمد كبارة.

بعد فضيحة سجن رومية كثر الكلام الطائفي. فالمساجين الاسلاميون من الطائفة السنية ضربوا واهينوا وأذلوا وأيًا كان جرمهم لا يجب معاملتهم بهذه الطريقة، لكن ردة فعل الشارع السني كانت شديدة لأن المعتصمون يشعرون بالاضطهاد والتهميش. امتُصت هذه الردود الفعل، لكن الشعور بالإضطهاد يراود طائفة بأكملها إلى حد القاء اللوم على الوزير نهاد المشنوق وتيار المستقبل بتسعير هذا الشعور. فما حدث أوحى للكثيرين أن الطائفة السنية تتجه من الاعتدال المستقبلي نحو التطرف الاسلامي.

لكن، ظاهرة الصعود الاسلامي لم تأت فقط جراء فيديو سجن رومية، فهناك شعور بالاستهداف المباشر والاحباط وليد عوامل متراكمة منها غياب الزعيم الأوّل للطائفة الرئيس سعد الحريري عن السلطة نظرا للتهديدات الأمنية، بالإضافة الى الأزمة المالية وغياب التمويل والدعم المادي لمؤسسات المستقبل من جهة والمناصرين من جهة أخرى.

إذاً الشعور بالاحتواء بات مفقودا عند العديد من ابناء الطائفة وقد ترجم إلى نوع من التعصب حتى عند من هم غير ملتزمين دينيًا. لذا كان لا بد من طرح هذه الاشكالية وقد سألنا أبناء الشمال عن صعود التطرف في بيئة تيار المستقبل.

ورداً على هذا الطرح أجاب عضو كتلة المستقبل النائب محمد كبارة “جنوبية” أنه: “عندما ثرنا واعترضنا على مشاهد التعذيب في سجن رومية اعترضنا لأنه حق ومن صلب الدستور والقانون اللبناني وحقوق الانسان بغض النظر عن المشروع الذي وظف فيه”.

وأكّد أن: “لا انشقاق في تيار المستقبل والملتزمين في الكتلة ولا أحد يقبل بالظلم واللانسانية. فالمساجين هم بالنهاية بشر ولهم حقوق ان كانوا من الطائفة السنية أو من غيرها”. لافتًا إلى أن: “مشكلة وعلّة النظام في لبنان انه طائفي، وكل طرف سياسي يشد بطائفته والكل ينادي بحقوق الطائفة علمًا أنه من المفترض الحديث عن مصلحة الوطن والمواطن”.

وتابع كبارة “لكن مشكلة السنة أنهم يتعرضون للاضطهاد والضغط وعندما لا يكون هناك عدالة ومساواة ستتجه الناس نحو التطرف وهذا ما نحذر منه وندعو الى تجنبه”. وقد نفى إمكانية نشوء تيارات إسلامية متشددة في لبنان قائلاً “لا يوجد غير تيار واحد في لبنان وهو المستقبل الجامع لكل الطوائف”. وأضاف “كم واحد متطرف ما بمثلوا طائفة”.

كما رأى كبارة “أن مشاهد التعذيب استثارت الجميع وليس طائفة بدون الأخرى بغض النظر أن المسؤول عما حصل من المستقبل والمستقبل دعم المشنوق لأجل مصلحة الناس ولأن الوضع حساس ودقيق ومن يتحمل المسؤولية هو رأس الهرم”.

السابق
الدفاع المدني اخمد حريقا في الفنار
التالي
علوش لجنوبية: لا صعود إسلامي بل تيارات تتخذ الاسلام كأداة