تراشق اتهامات بين ريفي و«حزب الله» وجمود في ملف العسكريين

كتبت صحيفة “البلد” تقول : بينما كان تيار المستقبل يلملم بيته الداخلي على خلفية تسريبات فيديو سجن رومية، وقيام وزير العدل أشرف ريفي بزيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق في جلسة “تنقية قلوب” أكدا خلالها عدم وجود اي اشكال شخصي بينهما، كانت أصابع الاتهامات تتجه من ريفي نحو حزب الله بالوقوف خلف تسريب التسجيلات، الا ان الردّ لم يتأخر ليصل من الحزب الذي أصدر بيانا نفى فيه “نفياُ قاطعاُ الإتهامات الظالمة والجائرة التي أدلى بها ريفي”، مؤكدا “إن هذه الإتهامات عارية من الصحة وباطلة ولا تحمل أي وجه من وجوه الصدقية”، مضيفا “من المعيب أيضا أن يقوم المتهم الرئيسي بهذه القضية بالتهرب من مسؤولياته أمام ضميره والقانون والرأي العام برمي التهمة على الآخرين”.
من جهته، اعلن المشنوق انه “لم يعرف مصدر التسريبات وكله سيظهر ولا معلومات دقيقة”. وأضاف: “كل ما يحصل لا يخدم إلاّ التطرف ولا يوصل الا لضرب الاعتدال الذي لا مصلحة لأحد فيه لا نحن ولا جميع اللبنانيين في كل لبنان”.
وامس بقي سجن رومية المركزي في دائرة الضوء، الا ان الخبر لم يأت هذه المرة من المبنيين “ب” أو “د” حيث الموقوفون الاسلاميون، بل من المبنى “أ” الذي يضم محكومين في تهم مختلفة والذي شهد حوادث شغب قادها طارق شمص ومجموعة من كبار تجار المخدرات، طالبوا بتحسين اوضاعهم الانسانية. الا ان التمرد انتهى بعد الظهر اثر استماع مستشار وزير الداخلية الى هواجسهم، وعادت الاوضاع الى طبيعتها في السجن.
وختم التحقيق امس في قضية الفيلم، بناء على إشارة النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود وتم توقيف 5 عناصر أمنية على ذمة التحقيق.
على صعيد آخر، ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام عصر امس في السراي الحكومي اجتماع خلية الازمة الوزارية المكلفة متابعة ملف العسكريين المخطوفين، وفي موقف لافت، أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قبيل الاجتماع أن “لا شيء جديدا في ملف العسكريين المخطوفين، والمفاوضات لم تتوقف بل انتهت”.
وفي التطورات الحدودية، واصل “حزب الله” تقدمه في جرد الجراجير وسيطر على قرنة وضليل سمعان وشعبة عواد، وسط اشتباكات دارت منذ الصباح أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين، وفق ما افادت وسائل اعلامية مقربة من “الحزب”.
وتفاعلت امس في الوسط الدرزي الحادثة التي شهدتها منطقة الجولان واقدام مجموعات درزية على قتل جريحين كانت تقلهما سيارة اسعاف اسرائيلية الى احد مستشفيات شمال اسرائيل، واعتبر رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ان “مشروع الفتنة المشترك السوري – الاسرائيلي هدفه الايقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنة عموما”.

السابق
بين شجاعة المشنوق وريفي.. سلام سيبقى يصارع غضب في لبنان من غاز المذهبية و«غوانتانامو» الصغير
التالي
3,3 ملايين شخص محتاج في لبنان والزيادة بلغت 61 %