أحمد الحريري : ما شهدناه في أشرطة التعذيب جريمة موصوفة

أقامت جمعية “كشافة لبنان المستقبل”، غروب أمس، حفل إفطارها السنوي في فندق الكراون بلازا، في حضور الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري ممثلا الرئيس سعد الحريري، النواب: أحمد فتفت، عمار حوري، محمد الحجار، الشيخ مروان كجك ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، مدير عام التعليم الثانوي محي الدين كشلي، ممثلين عن قيادات أمنية، وأعضاء من المكتبين السياسي والتنفيذي في التيار.

كما حضر رئيس اتحاد كشاف لبنان القائد جوزيف خليل والرئيس السابق للاتحاد القائد نبيل بيضون، المفوض العام لإتحاد كشاف لبنان القائد جورج نيسي، نائب رئيس جمعية كشافة لبنان المستقبل القائد رياض الأسير، ممثلين عن الجمعيات الكشفية، وحشد من القادة الكشفيين من مفوضيات بيروت وصيدا وجبل لبنان.

الحريري
وحيا أحمد الحريري في كلمته “إصرار كل قائد في “كشافة المستقبل” على أن يكون على صورة رفيق الحريري أو لا يكون، وحرصه على أن يكمل مسيرته، بالوفاء للبنان أولا، وبالعمل على تنشئة أجيال بعيدة عن العصبيات، وبالانحياز إلى جانب الحق مهما كان الثمن، وبالانتصار للعروبة وقضاياها المحقة، وفي مقدمها قضية فلسطين”.

وإذا رأى “أننا نعيش في الزمن الصعب”، اعتبر أن “محاولات اغتيال لبنان مستمرة من الحرب الأهلية إلى الحرب السورية”، مشيرا الى ان “الوصاية السورية حاولت أن تغتال لبنان في عز وجودها فيه، لكنها اغتالت نفسها، واليوم تكرر “وصاية السلاح” نفس الفعل، من دون أن تأخذ العبرة، وتحاول أن تغتال لبنان في عز تورطها في الدفاع عمن اغتال سوريا والعراق”.

وشدد الحريري على “اننا نعيش اليوم في زمن تسعير الحرب على الاعتدال. ويريدون اغتيال لبنان بإنتاج تطرف يبرر ما هم غارقون فيه من تطرف، كما هي الحال في سوريا والعراق، ولا يريدون للاعتدال الذي نمثله أن يحمي لبنان”، مشيرا الى أنهم “يريدون رأس الاعتدال الذي يقف سدا منيعا أمام كل مخططاتهم التي تريد إشعال لبنان بالفتن على مذبح حروبهم الساقطة، ويريدون النيل من المؤسسات الأمنية التي حمت لبنان، وعلى رأسها فرع المعلومات، الذي أحبط مؤامرة سماحة – المملوك، وكشف العميل فايز كرم، وتصدى للكثير من الاعمال الارهابية التي كانت تستهدف أمن اللبنانيين واستقرارهم”.

وأكد على أن “قوة اعتدالنا كانت وستبقى بالدفاع عن كرامة الإنسان، نحن أبناء مدرسة تناصر المظلوم على الظالم كائنا من كان”، معتبرا أن “ما شهدناه في أشرطة التعذيب المسربة من سجن رومية “جريمة موصوفة” طالت كرامتنا الإنسانية والوطنية، قبل أن تطال كرامة الموقوفين”.

وشدد على ان “كرامة الموقوفين هي من كرامتنا، ولن نفرط بها، وتألمنا بقدر ما تألموا، وما أصابهم أصابنا، ووجع الأهالي هو وجعنا، وهو أيضا وجع كل لبناني حر لن يرضى باستمرار الظلم في هذه القضية”، مؤكدا أن “ما حصل لن يمر مرور الكرام من دون عقاب رادع، سنتابع القضية مع رئيس الحكومة تمام سلام، ومع الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي حتى إحقاق الحق، وإنزال أقسى العقوبات بحق المرتكبين والمتورطين”.

وأشار الى أنه “وبقدر ما نشد على يد الوزير المشنوق لمتابعة كل الجهود التي يبذلها من أجل تحسين ظروف السجون الحياتية والانسانية، نشد على يد الوزير ريفي على ما يقوم به من جهود جبارة لتسريع المحاكمات التي أنجز قسم كبير منها، بعد تفكيك ملف كل موقوف على حدة، والباقي سينجز في أقرب فرصة ان شاء الله”.

وإذ أكد “أن “تيار المستقبل” لن ينجر إلى القيل والقال، سنتعاطى بكل مسؤولية وطنية مع كل الأخطار التي تهدد لبنان، ومستعدون لحماية لبنان بكل الوسائل”، اعتبر الحريري أن “مسؤولية الجميع تكمن في تعطيل مفاعيل هذه الأزمة بالوعي والحكمة والتضامن، وأن لا نسمح لها بالتغلغل بيننا متسترة برداء المزيدات”، مشيرا إلى أن “لبنان اليوم يعيش مشكلة وطنية كبيرة لا خلاص منها إلا بالالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، وتحصين البلاد بانتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب لا في الشارع أو بالدماء لا سمح الله، لأن خلاف ذلك من خيارات تعلي راية التطرف والدويلات لن تأخذنا إلا إلى هاوية الانتحار”.

وختم بالقول:”الرهان يبقى عليكم قادة الحاضر والمستقبل، لتطويق الفتنة الآتية من كل حدب وصوب، ولنعلنها بصراحة، فليكن ما جرى بمثابة فحص دم وطني جديد، لتأكيد منسوب الاعتدال الذي يجري في عروقنا اللبنانية الصرفة، ومحاكاة ضرورية لمواجهة ما وراء أكمة رومية، ووأد شرارة العابثين بأمننا والمصطادين في المياه العكرة، الذين عكروها بأنفسهم بفعل التحريض المبرمج في كل زمان ومكان”، ناقلا للكشافة “تحيات الرئيس سعد الحريري ورئيسة الجمعية السيدة بهية الحريري”.

كبريت
أما المفوض العام لجمعية “كشافة المستقبل” القائد جلال كبريت فأشار إلى أن “جمعية كشافة لبنان المستقبل ستلتقي بجميع كشفييها في مختلف المناطق اللبنانية لأن الجمعية كما تيار المستقبل، جزء أساسي من النسيج الوطني للشعب اللبناني، ونحن جزء من البيوتات والقرى والبلدات، فتحملنا ألامهم وأحلامهم وسنحملها دائما معنا، كما تعلمنا على يد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهكذا سنبقى مع الرئيس سعد الحريري”، مشددا على أن “الكشفية هي مسيرة حياة وهي تاريخ وواقع”.

واعتبر أن “جمعية كشافة لبنان المستقبل تحب الحياة وتنبض كل يوم أكثر فأكثر بفضل قادة وأفراد آمنوا بها ومن خلال توجيهات رئيستها المواطنة بهية الحريري وبدعم ورعاية من أمين عام تيار المستقبل، وإيمانا منا بالخط الوطني الكبير الذي رسمه الرئيس الشهيد”.

وفي الختام، سلم أحمد الحريري وكبريت ومفوض الاعلام في الجمعية القائد مصطفى حبلي فولار الشارة الخشبية للقادة الجدد.

السابق
هكذا رد ناصر القصبي على تهديدات داعش بالقتل
التالي
القاتل انسان والأسير عريان: نعم كلنا بشر