شرر الحرب السورية يتطاير إلى الجولان.. والدروز يتأهبون

بينما يتصاعد الدخان من قرية جبهة الخشب السورية، القريبة من الحدود الإسرائيلية، يتزايد القلق هنا في الدولة العبرية لاسيما مع سيطرة مقاتلي جبهة “النصرة” على البلدة التي تبعد أقل من ميل عن حدودها.

وبينما نراقب القتال الدائر هناك، تسقط إحدى القذائف بالقرب من قرية الحضر الدرزية التي يقطنها قرابة 2500 شخص.

وبالنسبة للدروز هنا في الجولان، فالحرب في سوريا باتت قريبة جداً.

وتنتشر الأقلية الدروز في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، لكن أغلبهم يتركز في سوريا والبعض منهم في لبنان وإسرائيل.

ولفت ميندي الصفدي، وهو مواطن درزي من الجولان- إسرائيل إلى اننا ” نريد منهم البقاء في منازلهم وأماكنهم.”

ويشير الصفدي إلى انه تحدث مع الجيش الحر السوري لمحاولة إبقاء القتال بعيدا عن بلدة الحضر.

وسأل اورن ليبرمان، “لماذا هذا المجال مهم جدا بالنسبة للنظام السوري ومقاتلي المعارضة؟ وذلك بسبب جبل حرمون أعلى جبل في الجولان، من يسيطر عليه فسيملك بقعة استراتيجية تطل على جنوب سوريا وإلى دمشق وخارجها، وبالتحديد في أسفل ذلك الجبل توجد قرية الحضر الدرزية ”

ويحتشد الكثير من الدروز الموالين للنظام السوري في الجولان من أجل أشقائهم في سوريا.

خاصة بعد نشر ناشطين دروز تسجيلاً مصوراً يقولون فيه إنه يظهر أحد شيوخ الدروز الذين قتلتهم النصرة في سوريا، لكن CNN لم تستطع التأكد بشكل مستقل من صحته.

واعتبر عضو الكنيست أيوب كارة، ان المجتمع في إسرائيل رصد ملايين الدولارات كمساعدات إنسانية للدروز في سوريا والذين يواجهون تهديدات من قبل النصرة وتنظيم داعش.

وأوضح كارا انهم” يحتاجون الى معدات وأنظمة للقتال وكذلك الى الدواء وأمور أخرى ولكنهم لا يحتاجون الى الأفراد، وهم في طريقهم لتحضير مائة ألف مقاتل الآن لمحاربة داعش والنصرة، وهو جيش كبير “.

وبينما تنتشر آليات الجيش الإسرائيلي قرب السياج الحدودي يستعد المستشفى الميداني على الحدود لمساعدة جرحى الحرب السورية.

(CNN)

السابق
ارتفاع محصلة ضحايا موجة الحر في باكستان الى اكثر 450 شخصاً
التالي
نبيل الحلبي لجنوبية: نعم عسكريون أجبروا مساجين على اللواط