26 حزيران اليوم الدولي للأمم المتحدة لمساعدة ضحايا التعذيب. وهو اتفاقية دولية وقّعتها السلطة اللبنانية من موقع “الشطارة” نوقّع ولا ننفذ. أمس انفجرت فضيحة فيديو لتعذيب عدد من المساجين من قبل قوى الأمن الداخلي في سجن رومية. سارع وزير الداخلية نهاد المشنوق ليقول أنه يتحمل المسؤولية وسيفتح تحقيقاً شفافاً في الموضوع. حتماً سينتهي التحقيق بتقديم عسكري واحد أو اثنين ليكونا كبش فداء.
وأيام قليلة تفصلنا عن الذكرى الثانية مقتل نادر بيومي الذي قضى تحت التعذيب أيضاً، أحد الناشطين الحقوقيين تقدم بدعوى قضائية ستنظر فيها إحدى المحاكم الاستثنائية، تقول بعض المعلومات أن عسكرياً واحداً سيكون كبش الفداء ويحاكم بتهمة التسبب بمقتل بيومي.
وزير العدل ريفي يرفع الصوت مطالباً بالعدالة غامزاً من قناة المشنوق. والاثنان يتصارعان من أجل خلافة تمام سلام.
الموضوع في مكان آخر: إنها سياسة السلطة بتعذيب المساجين والذين يخضعون للتحقيق وهو سياسة عامة. وعبثاً تحل القضايا بتحويل المسؤولية إلى كبش فداء، والتغيير بوضع سياسة أخرى تحترم إنسانية الإنسان.
