شهر رمضان…لا شيء غير الجوع والعطش

يصوم المسلمون في العراق وسط تنابذ طائفي مذهبي وثلث بلادهم احتلّها تكفيريون يقاتلون الناس بقصد التسلّط عليهم كي يأمروهم بالصوم والصلاة على حدّ زعمهم.

وفي سوريا يصوم مسلموها وهم يتذابحون أيضا باسم الله يحرقون بعضهم بعضا، والكل سواسية، سكين التكفيري لا ترحم ولا البرميل الهابط من حوامة جيش النظام،

أما في لبنان فيصوم المسلمون فيه وسط انقسام في صفوف شعبه، ويقتل عدد من شبابه في سوريا ممن أغرتهم لعبة الحرب الطائفية، وفي اليمن طيارون سعوديون صائمون يقصفون الحوثيين الصائمين ويقتل عدد من اليمنيين المسلمين الأبرياء، فتهدم عليهم بيوتهم نتيجة القصف الجوي أو نتيجة للصراع الأخوي بين اليمنين المسلحين الجنوبي والشمالي.

“رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ صَوْمِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ”، هذا ما قاله رسول الله محمد (ص) قبل 1400 عام ، وهو ما ينطبق علينا نحن المسلمين هذه الأيام بشكل كبير، فلا أجر من الله ولا وعد بالجنة للمسلمين في شهر الرحمة والمغفرة هذا العام، طالما أن الرحمة قد نزعت من قلوبهم، لتحلّ محلّها غرائز الهيمنة والانتقام القتل والإقصاء، وكله باسم الله الذي يصلون له ويصومون ويحسبون انهم ينطقون باسمه …وهو منهم… من جميعهم براء.

السابق
هنا اتّفق واختلف العلوي السوري أدونيس والدرزي اللبناني جنبلاط
التالي
أوسع تحرّك اقتصادي ونقابي «ضد الانتحار» «الجلسات المتلازمة» في مساعي إنهاء الأزمة