الوضع لا يزال مفتوحاً على احتمالات التفجير في عين الحلوة

عين الحلوة

في الليلة الإفطار الأولى من بداية شهر رمضان كان بالنسبة لسكان مخيم عين الحلوة في صيدا، مأسوياً ومرعباً، لم ينعم به ابناء المخيم، بخاصة سكان حي طيطبا في الشارع الفوقاني، الذين عاشوا قبل ساعات من موعد الافطار وقع أزيز الرصاص واصوات القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، نتيجة الاشتباك المسلح الذي حصل بين عناصر من حركة فتح، ومعها عناصر محسوبة على المسؤول الفلسطيني المفصول من الحركة محمود عبد الحميد عيسى (اللينو) ومسلحين من التنظيمات الاسلامية المتشددة في المخيم.
وبدا لافتاً ان القتال العبثي الذي حصد قتيلان واحد عشر جريحا، واضرارا مادية جسيمة في السيارات والممتلكات، وخلق لساعات متواصلة جواً من الرعب والخوف لدى الاطفال والعجز، تبرأ منه المشاركون في اندلاعه وتفجيره لا سيما اللينو وغالبية مسؤولي فتح والتنظيمات الاسلامية .
وفي حين غاب مسؤولو فتح عن السمع، صدرت بيانات مقتضبة عن اللينو وجند الشام تؤكد السعي لتوفير الامن وعدم الانجرار وراء الفتنة التي تريد تدمير المخيم وتهجير ابنائه.

عين الحلوة
كما اثبت الاشتباك الاخير عجز القوة الامنية المشتركة عن التدخل ووضع حد فوري لاطلاق النار، وبدلا من قيام القوة باجبار المسلحين على الانسحاب واخلاء الشواراع والازقة، تبين ان عناصر القوة هم من انسحبوا من النقاط والحواجز القريبة من مسرح الاشتباك، واللافت ان احداً من المسؤولين لم يتجرأ على توجيه الاتهام او تحميل المسؤولية للذين تسببوا في تفجير الوضع والمشاركة في اطلاق النار والقذائف بسبب عجزهم وخوفهم من طرفي القتال.
ورأت مصادر محايدة ان الوضع داخل المخيم لا يزال مفتوحاً على احتمالات التفجير، لأن وقف اطلاق النار حصل من دون اي تفاهمات ومن دون تحديد المسؤوليات عن حصوله .
واعتبرت المصادر ان مفتعلي الاشتباك ارادوا توجيه رسائل خاصة للداخل والخارج وادوا وظيفتهم من خلال الاشتباك الدموي الذي حصل وهو ليس الاول من نوعه ولن يكون الاخير حتما.

(النهار)

السابق
مكتب لحود رد على سليمان :اعلان بعبدا صك استسلام وغدر بحق الشعب والجيش والمقاومة
التالي
نقد الطوائف للتخفف من إكراهاتها