التعطيل الحكومي مستمر.. والمشنوق يضع سقفا لانجاز المساعي والحلول

نهاد المشنوق

على المسار الحكومي وقد دخل تعطيل جلسات مجلس الوزراء اسبوعه الثالث على التوالي، من غير ان تتضح بعد صورة ما آلت اليه الاتصالات والمساعي الهادفة الى تأمين انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وتتيح استمرار العمل الحكومي في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة…
وفي هذا، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بعد زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للتهنئة بشهر رمضان، أنه “بعد ان يستنفذ رئيس الحكومة اتصالاته السياسية سيكون هناك طلب جدي بانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، والتوقيت يعود لرئيس الحكومة…” لافتاً الى أنه “مازال هناك فرصة للمساعي السياسية ولكنها لن تستمر الى الأبد كما يقال”. وبعد زيارته رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان للهدف نفسه، أكد المشنوق “ان مجلس الوزراء سينعقد في وقت قريب” وهو أمر خالفه وزير الصحة وائل ابو فاعور الذي زار رئيس الحكومة في السراي الحكومي أمس، بعد عودة الأخير من زيارته لمصر، حيث اعتبر ابو فاعور “ان لا أفق واضحاً لعقد الجلسة” متحدثاً عن “استمرار البحث عن صيغة للخروج من الأزمة…”.

 
موسى: بري يبذل كل جهد لكن…
وفي السياق، واذ اشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى الى ان “الاتصالات التي تجري حاليا تهدف الى تأمين انعقاد جلسة لمجلس الوزراء وتتيح استمرار العمل الحكومي في هذه الظروف الصعبة…” فقد اكد “ان الرئيس بري يبذل كل الجهد ويستنبط افكارا كثيرة من اجل تهدئة الامور، ولكن هذا امر سياسي ويتعلق بكل الكتل والفاعليات السياسية في البلد … وان شخصا واحدا لا يمكنه حل المشاكل لكنه يستطيع طرح افكار وتسهيل التواصل بين الافرقاء …”
التعيينات العسكرية
الى ذلك، فقد بقي ملف التعيينات العسكرية بندا اشكاليا ومتنقلا بين المقار الحكومية والبرلمانية وجلسات الصالونات السياسية، وسط انسداد تام في افق المعالجة، اقله الى الان … وفي هذا فقد نفى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب الان عون “ان يكون تعيين قائد جديد للجيش في ظل الشغور الرئاسي انتقاصا من صلاحيات رئيس الجمهورية المقبل … مؤكدا “ان التعيين من صلاحيات مجلس الوزراء وليس رئيس الجمهورية ..”
مقبل: لست في وارد التفرد
من جانبه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل واذ نفى نفيا قاطعا “المعلومات المغلوطة التي دأب على اشاعتها بعض الاعلام حول الهبة السعودية لتسليح الجيش” فقد اشار الى انه “سيتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، من دون استعجال لانجاز التعيينات الامنية …” لافتا الى ان “موعد الاستحقاق لم يحن بعد وهو عازم على اجراء مروحة مشاورات واسعة نسبة لحساسية الموقع وضرورة ان يحظى القائد الجديد (للجيش) بتوافق سياسي بما يفترض طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء واتخاذ المناسب والواجب من قرارات … ” مشددا على انه “ليس في وارد التفرد بالقرار رغم الصلاحيات الممنوحة له دستوريا …”

 
الجسر يستغرب السلوك العوني
وفي الاطار عينه استغرب عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر اصرار وزراء التيار (العوني) وقيادييه على تمرير التعيينات من خلال تمسكهم بمبدأ من نريده او لا احد… مذكراص بأن وزير الداخلية نهاد المشنوق كان قد اقترح اسماً لتعيينه مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي، لكنه لم يحظ بقبول باقي الفرقاء”.

 
مسؤول فرنسي: داعش خطر قوي على لبنان
على خط آخر، فقد زار القيادي في حزب الجمهوريين والوزير الفرنسي السابق برونو لومير يرافقه النائب في البرلمان الفرنسي من اصل لبناني ايلي عبود وآخرون، رئيس اساقفة زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش وجالوا على مخيم النازحين السوريين في ضواحي زحلة واطلع على “معاناتهم واحتياجاتهم”، ومساءً اقام المطران درويش مأدبة عشاء على شرف الضيف والقى كلمة لفت فيها الى “ان كثيرين منا لم يتمكنوا حتى الآن من تجاوز شعور سائد يتملكنا ومفاده ان فرنسا ودولاً اخرى، ساندت المتطرفين والارهابيين الذين بات خطرهم يتهدد العالم كله…”
وتوجه الى المسؤول الفرنسي “بروح المسؤولية بأن تضطلعوا بمهمة العمل على معالجة السبب الذي ادى الى النتيجة وتهدد اجيالنا بالاحباط والهجرة والتشتت والتقتيل..”.
بدوره لومير اكد ان “فرنسا لن تسمح بسقوط المسيحيين في الشرق..” لافتاً الى ان “المصيبة اليوم لها عنوان واحد: داعش ويجب ازالته.” كاشفاً انه طلب ان تأخذ فرنسا المبادرة في الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي، يسمح باللجوء الفوري الى القوة في مواجهة داعش في سوريا… الذي في اليوم الذي تخرج “داعش” من سوريا سيكون الخطر قوياً على لبنان وعلى كل الشرق الاوسط.

 

السابق
جلسة رئاسية في 24.. والسينودس يناشد الضمائر للبننة الاستحقاق وانتخاب رئيس
التالي
سفير لبنان في موسكو نقلاً عن بوغدانوف : على عون التخلي عن الرئاسة ولقاء غير معلن مع الحريري