هكذا يستقبل السياسيون اللبنانيون رمضان وهذه ذكرياتهم

شهر رمضان
لكلّ منّا ذكرياته المميزة لشهر رمضان خصوصًا تلك المتعلّقة بمرحلة الطفولة، وكذلك رجال السياسة في لبنان.. فكيف يستقبل السياسيون رمضان هذا العام وماذا عن ذكرياتهم؟

كثيرةُ هي المواضيع التي يختلف عليها السياسيون في لبنان، ولكنّ رمزية شهر رمضان المبارك وحدها يتفق عليها الناس بشكل عام والسياسيون بشكل خاص.
ويحتل هذا الشهر الكريم مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، فيحلّ رمضان علينا حاملًا معه كل الذكريات المتعلقة به، وأجمل ما فيه لمة الأسرة كلها على مائدة واحدة ومدفع الإفطار وغيرها من الذكريات التي تختلف من شخص الى آخر.
وبالنسبة للسياسيين قال عضو كتلة المستقبل النائب عمّار حوري لـ”جنوبية” إن “شهر رمضان هو شهر الخير والكرم والمحبة عمار حوريبالنسبة للسياسيين ولا يختلف في هذا الجانب عن غير السياسيين فهو فرصة للتعبد ولتجديد الايمان وللتفاعل مع المجتمع بالخير والبركة”.
وأضاف حوري “كسياسي علّ قدوم رمضان فرصة ممتازة لكسب متسع من الوقت مع عدم وجود اوقات للفطور والغداء بالتالي يعطي الصوم فرصة لمزيد من التركيز واعطاء وقت أطول للعمل في ظل صفاء ذهني”.

وتابع ” رمضان في بيروت له نكهة خاصة في الطفولة، بمعنى ان رمضان مرتبط بذاكراتنا بنشاطات دار الأيتام الاسلامية، وجمعية المقاصد والكشاف المسلم وكشاف الجراح والعديد من المؤسسات. وترتبط كل هذه الذكريات بالفرح والتكامل العائلي بأجواء ملؤها الايمان والفرح”.
ورأى النائب عن حزب البعث عاصم قانصو انه “بغض النظر عن كون شهر رمضان شهر مبارك ومقدس عند جميع المسلمين الا أنه يعني لكل العالم انه شهر التوبة والغفران ونزول القرآن الكريم كرسالة”.

عاصم قانصو
وتابع قانصو: “بشكل خاص يعني لي رمضان الكثير فكنا ننتظر قدومه عندما كنا صغار وكبر معنا فهو شهر الالفة والمحبة وهو مناسبة لتذكر الفقراء والمحتاجين. وكانت رمزية رمضان بالنسبة لي تتلخص بلمة العائلة والتواصل وكنا ننتظر بشكل خاص يوم العيد يوم الفرح للأولاد فالمعنى الانساني لرمضان كان أكثر من قبل”.
أما نائب الجماعة الاسلامية الدكتور عماد الحوت فقال: “رمضان محطة ليتمكن الانسان أن يتخلص قليلا من ضغط الحياة السياسية لصالح احياء الشق الروحاني والتواصل الاجتماعي الكبير بين شرائح المجتمع التي تحتاج للمساعدة والدعم وهو فرصة لتجديد العلاقة الاجتماعية”.

عماد الحوت
وعن ذكريات رمضان اعتبر انه “لا شك ان تقاليد رمضان لها ذكريات متجددة دائمًا كالاجتماع العائلي بشكل دوري على الافطار. ورمضان يذكر ويعيد النمط الذي نفتقده بزحمة الحياة اليومية”.
وتمنى الحوت أن ” يكون رمضان منطلق لعودة القائمين على امور البلد والسياسيين يعودون الى صحوة الضمير وتتقدم على مصلحة الناس وتنتهي مع هذا الشهر الازمات وأن يكون شهر رمضان خير على الجميع”.
كما هنأ الوزير محمد فنيش جميع المسلمين بقدوم شهر رمضان وقال: “هو شهر يذكرنا من الماضي بالتحول الذي أحرزه المؤمنين انذاك والحضارة التي انشأوها، على أمل ان
تتحول هذه المناسبة الى صنع واقع جديد يجسد المعاني هذا الشهر بالتفرغ الى الله و التجرد من الشهوات والتزام بقضايا الحق والحرية وتحرير ارادة الانسان والمجتمع والاوطان، وتقديم الاسلام كنموذج حضاري فيه الرحمة والمحبة والمغفرة ومواجهة هذه التيارات التكفيرية والارهابية المشوهة للدين الحنيف، وابراز القيم الاسلامية بأبهى صورها”.
وأضاف فنيش: “هذا الشهر يذكرني بالايام الاولى التي بدأت فيه الصوم واللذة التي شعرت بها وهو يذكرنا باعادة تجديد الارتباط بالله في وقت ننشغل بالدنيا عن الحالة الروحية ويذكرني بأحاسيس ومشاعر تنشأ وتتولد من خلال تأدية هذا الواجب”.

السابق
معترضون مسيحيون ومسلمون على دخول تمثال «فاطيما» إلى البرلمان
التالي
فيديو: طلبت منه الطلاق.. فانتحر أمام عينيها