سليمان يسأل لحود : كيف تقدمت بالتعزية بشهداء الجيش قبل استشهادهم بثلاثة أيام ولماذا أكملت سهرة رأس السنة ان كانت روايتك حقيقية؟

صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس ميشال سليمان ما يلي :”بتاريخ 262015 وخلال وثائقي أعدته المنار تحت عنوان “خيوط الموت” تحدث عن معارك الضنية ليل 1999 صباح عام 2000، قال الرئيس العماد اميل لحود انه اتصل فور وقوع الحادث بقائد الجيش وقتذاك، العماد ميشال سليمان ليعزيه بالشهداء ال 11 من العسكريين ومن بينهم العقيد الشهيد ميلاد النداف ويسأله عن تفاصيل ما حدث قبل ذهابه إلى سهرة رأس السنة، فأجابه العماد سليمان (كما يدعي الرئيس لحود) أن لا علم لديه باستشهاد 11 من العسكريين.

وعليه، يهم المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان التأكيد “ان ما جاء على لسان الرئيس لحود هو من نسج خياله ولا يمت إلى الواقع بأي صلة.

أولا: قال الرئيس لحود انه اتصل بالعماد سليمان ليعزيه بـالـ11 شهيد قبيل ذهابه إلى سهرة رأس السنة، فأجابه العماد قائد الجيش ان لا علم له بالموضوع.

حقيقة الأمر ان الرئيس لحود اتصل بالعماد سليمان بعد حصول الحادثة وقبل منتصف ليل31 كانون الاول 1999 ببضع ساعات حيث لم يعرف في حينه ان كان هناك من شهداء أم رهائن. علما ان الرئيس لحود علم بخبر الاشكال قبل العماد سليمان ببضعة دقائق فقط، لأن أجهزة المخابرات المنتشرة في تلك المنطقة أبلغت لحود وليس سليمان، حيث كان من غير المسموح في ذلك الوقت انتشار وحدات الجيش اللبناني هناك.

ثانيا: صباح 11 2000 هاجم الجيش اللبناني المجموعات المسلحة في بلدات عاصون، بقاع صفرين، جبال الاربعين والنجاص.. وصباح 212000 تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان مسرح العمليات في “جبال الاربعين” وكانت جثث بعض الارهابيين لا تزال في أرض المعركة بالاضافة إلى كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر.

اما الشهداء العسكريين الذي بلغ مجموعهم 11، فقد استشهد معظمهم اثناء مهاجمة المنزل الذي تحصنت بداخله المجموعة المسلحة في بلدة كفرحبو بتاريخ 312000 عندما حاول الجيش انقاذ الضابط ميلاد النداف الذي استشهد أثناء عملية تحريره والرتيب من آل ملص الذي كتب له ان ينجو.

من هنا، يسأل المكتب الاعلامي للرئيس سليمان، الرئيس لحود ان أتت روايته وتعزيته بالشهداء قبل استشهادهم بثلاثة أيام من باب التضليل المتعمد أم من باب فقدان الذاكرة، وكيف أكمل “رئيس البلاد” سهرة رأس السنة فيما لو سقط من جيشه 11 شهيدا؟؟

وفي الحالتين، هل يجوز استغلال دماء الشهداء الأبطال في بازار الحسابات السياسية الضيقة او الروايات البوليسية المتخيلة؟”.

(الوطنية)

السابق
رمضان هذا العام شهر حزين في الضاحية الجنوبية
التالي
صقر طلب من مخابرات الجيش ختم التحقيق مع الموقوف احمد الاطرش لدراسة افاداته