خلاف عنيف بين بري وعون وسلام قد يستخدم صلاحياته بعدما امن الغطاءين الشيعي والمسيحي

على الصعيد الحكومي، فالامور ما زالت “راوح مكانك” وان الرئىس تمام سلام وبعد عودته من مصر قد يلجأ الى استخدام صلاحياته عبر دعوة الحكومة الى الاجتماع بعدما امن الغطاء المسيحي من وزراء الكتائب الثلاثة ووزراء العماد ميشال سليمان والوزير بطرس حرب، وكذلك الغطاء الشيعي بعد تعهد الرئيس نبيه بري في حضور جلسات الحكومة حتى لو لم يحضر وزيري حزب الله.
وفي ظل هذه الاجواء فقد كشفت تطورات لقاء الاربعاء النيابي عن خلاف عميق وعنيف جداً بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون ومرشح للازدياد يومياً، فقد حاول النائب نبيل نقولا خلال اللقاء فتح نقاش مع الرئيس نبيه بري حول التعيينات الامنية وموقف العماد عون، فرد الرئىس بري باسهاب حول هذا الموضوع وكيف ان العماد عون تراجع عن موقفه بالنسبة لحضور جلسات المجلس النيابي وتشريع الضرورة، ومؤكداً ان هذه الامور باتت معروفة “والقصة هالقد” مع انه يلتقي استراتيجيا مع العماد عون. لكن هناك خلافات حول ملفات داخلية مجدداً موقفه الداعي للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في حال عدم التوصل الى تعيين قائد جديد للجيش، لكن لن يسمح بالفراغ في قيادة الجيش، وانه لا يجوز ان يكون هناك قائدان للجيش ولننتظر الى ايلول لمعالجة هذا الملف خصوصاً ان الجيش يخوض مواجهة مع التكفيريين. واكد انه مع العميد شامل روكز لقيادة الجيش وتعيينه اذا حصل توافق على الامر، كاشفاً أنه طرح التمديد لعدد من ضباط الجيش اللبناني وبينهم العميد شامل روكز رفضته قيادة الجيش لانه “يخلق” بلبلة في حقوق الجيش.
وجراء هذه الاجواء فان الاتصالات ما زالت “تراوح مكانها” وتركزت امس على اصرار الرئيس نبيه بري على عقد جلسة لمجلس الوزراء وقد وافقه العماد ميشال عون شرط ان تتضمن في اول بند من جدول اعمال الجلسة تعيين قائد جديد للجيش، وهذا الامر لم يتم الاتفاق عليه وبالتالي فان الخلاف ما زال على حاله.وقالت مصادر قيادية بارزة في 8 اذار ان التعطيل الذي انسحب على عمل الحكومة يبدو انه سيستمر طويلاً طالما ان فريق تيار المستقبل يصم اذنيه لمطالب فريق سياسي وازن يمثله العماد ميشال عون. وسألت المصادر هل “المطلوب تكسير عون والقفز فوق ما يمثله، في حين ان المستقبل يحصل على كل ما يرغب به او يسعى له على مستوى القرارات داخل الحكومة.
واشارت المصادر الى ان مساعي بعض الجهات لايجاد مخارج لازمة التعيينات الامنية لم تخرج عن سياق المخاوف الشكلية. واوضحت ان وفد تيار المستقبل اعاد تكرار ما كان طرحه في العلن خلال جلسة الحوار الاخيرة مع حزب الله في عين التينة. وقالت ان هذه الجلسة كانت اشبه “بنقاشات بيزنطية” بحيث ان وجهات النظر بقيت متباعدة ازاء الملفات.
واستبعدت المصادر ان يلجأ رئيس الحكومة تمام سلام الى تكرار تجربة حكومة فؤاد السنيورة في العام 2006، لأن الرئىس سلام ليس الرئيس السنيورة المعروف بارتباطاته وفئويته، كما ان سلام يدرك ان اي خطوة من هذا القبيل ستفضي الى مزيد من التوتير في الشارع. اضافت: هل ان الرئيس سلام له مصلحة بمزيد من التوتير الداخلي.

(الديار)

السابق
حضر صمدت لكن النصرة احتلت مسحلة وتلتي الجولان والحمر الشمالي الاستراتيجيتين جيش حرمون يريد التقدم نحو شبعا لقطع طريق راشيا على حزب الله
التالي
دريان يستنكر محاولة «فريق الاستيلاء على النظام» ويشدد على أنّ عرسال لا يحميها إلا الجيش