اعتصام ساحة رياض الصلح هو لقاء الاعتدال اللبناني لنبذ الطائفية والمذهبية

(صوناً للحريات ورفضاً للشقاق المذهبي وخطاب التخوين، وحفاظاً على هويتنا الوطنية الجامعة بوجه الهويات المذهبية العابرة للحدود، يدعوكم لبنانيون بصفتهم الشخصية، إلى وقفة حرة ومسؤولة، لتحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة، وذلك في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، الساعة الخامسة من بعد ظهر الأربعاء 17/6/2015،) تحت هذا العنوان تم توجيه الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء الوطني، من قبل نخبة من المثقفين والناشطين السياسيين والإعلاميين اللبنانيين.. إذ لم يعد مقبولاً ان يحتكر فريق مسلح قرار لبنان واللبنانيين، ولا موقف طائفة ولا أبناء مذهب ..؟؟ الوطن يسير نحو الهاوية مع تصاعد نغمة التخوين والتحريض والاستعداء، واستعلاء لغة السلاح على لغة المنطق والحوار والتفاهم والتعايش والتعاون والتنسيق بين مختلف المكونات الوطنية…واتهام كل من يعارض بانه تابع لسفارة او خائن او عميل او متواطيء او غير ذلك من الألقاب المرفوضة..لا يعتبر إلا مقدمة موضوعية لإلغاءالآخر والتحريض عليه….
وإسباغ الأوصاف التكفيرية وأشرف الناس وغيرها من العبارات التي تقسم المجتمع بين مؤمن وكافر، وتابع ومعادي، أصبح اسلوب وسلوك مرفوض ومدان ولا يشكل سوى مقدمة لتدميرالكيان اللبناني وصيغة عيشه المشترك واستقرار سلمه الأهلي…
كما ان اتخاذ القرار بالحرب سواء في لبنان او عبر الحدود لا يجب ولا يمكن ومن غير المقبول ان يكون او ان يبقى قرار حزب وقيادة حزب وامين عام ومجموعته الخاصة…ولا ان يبقى هذا القرار رهن توجهات ورغبات جهات اقليمية داعمة لمشروعها عبر ادوات محلية واجهزة حزبية تعطي نفسها كل الصلاحيات نيابة عن الوطن وابنائه ومؤسساته الدستورية والعسكرية.. فقد (اكد النائب نواف الموسوي في كلمة ألقاها “أننا في المقاومة قد حققنا انتصارا وهو انتصار للبنان واللبنانيين جميعا ولا يمكن أن يكون الانتصار منقوصا، وما دام هناك منطقة يتواجد فيها التكفيريون فهذا يعني أن لبنان لا زال مهددا، والمقاومة اليوم تضع في حسبانها اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحرير ما تبقى محتلا من قبل المجموعات التكفيرية، سواء أكان في سوريا أو لبنان.) عن اي انتصار يتحقق ومن طلب منه ان يقاتل في سوريا قبل لبنان، باسم اللبنانيين، وهو لا يمثل سوى جمهوره وادواته واتباعه.. فقط..
باسم هذا الجمهور قام حزب الله بالتضحية بآلاف الشباب اللبناني على مذبح حماية نظام بشار الأسد، ورعاية مشروع إيران في المنطقة… وباسم هؤلاء يستمر حزب الله وقادته بارهاب اللبنانيين ودول الجوار، فيسفك دماء الشباب اللبناني في مختلف الساحات الملتهبة، بدل ان يؤمن لهم فرص عمل ومستقبل زاهر ومشرق… هل سمع احد من اللبنانيين بان لبنانياً واحداً قد تم توظيفه في إيران او في مشروع إيراني على ارض ايران…؟؟؟ الشباب اللبناني ومن مختلف الطوائف يتوجه للدول العربية وكافة دول العالم للعمل والانتاج والسعي وراء لقمة العيش… إلا التوجه لدولة إيران، التي ترسل فقط، السلاح وكل ادوات القتل والفتك، والشعارات والعناوين المذهبية والطائفية للموت تحت رايتها او في سبيلها وهي تفاوض الشيطان الاكبر في جنيف وفي أي مكان ممكن لتحقيق طموحاتها النووية والسياسية عل حساب دمائنا واستقرارنا..
هذا اللقاء الوطني الشعبي يجب ان يكون جامعاً ليكون مقدمة للقاء كافة قوى الاعتدال والوطنية والتسامح تحت سقف إعادة بناء مؤسسات الدولة..
لنقول ان السلاح يجب ان يبقى مسؤولية الدولة لا مسؤولية ميليشيا يقودها أصحاب مزاج ورغبات واهواء ومصالح وارتباطات..
وان الدولة العادلة لا يمكن ان تنبثق أو تولد إلا من رحم العناوين والمفاهيم والثقافة الوطنية الجامعة لا من ثقافة المذهبية والتحريض الديني وثقافة الموت..
وأن الصراع المسلح هو نتيجة حتمية لكل سياسات التهميش والتحريض والاعتقالات والقتل وكم الافواه وتأييد الديكتاتوريات والظالمين وحماية المجرمين وتجار المخدرات والسلاح..

(المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات)

السابق
الحكم بالإعدام لمرسي وقيادات إخوانية بقضية اقتحام السجون
التالي
مقبل: سندرس موضوع انشاء القوة العربية المشتركة