كيروز: حزب الله لا يريد دولة

رعى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ممثلا بالنائب إيلي كيروز إفتتاح مستوصف “شهداء المقاومة اللنبانية” – قنات، في حضور النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا إهدن المطران مارون العمار، النائب أنطوان زهرا ممثلا بالدكتور شفيق نعمة، النائب فادي كرم ممثلا بالدكتور جان عودة، قائمقام بشري ربى شفشق، الأمين العام للحزب فادي سعد، الأمين العام المساعد فادي طريفة، المدير الاداري في إذاعة “لبنان الحر” مكاريوس سلامة، المونسنيور فؤاد بربور والخوري خليل عرب، رؤساء بلديات قضاء بشري، رئيس رابطة المخاتير ألكسي فارس وأعضاء الرابطة، منسقي القرى في حزب “القوات اللبنانية” ومسؤولي المراكز والقطاعات وحشد من أبناء المنطقة والبلدة، وعدد من الأطباء والعاملين في مستوصفات الأرز والمساهمين في إتمام المستوصف.

وأكد كيروز في كلمته أن “استمرار حزب الله في خوض الحرب في سوريا يخالف مرجعية الدولة ويهدد بإزكاء نار الفتنة”. واستنكر المجزرة التي حصلت في قلب لوزة الدرزية، مؤكدا “رفض منطق الذمية التاريخي”، ومشيرا الى أن “ثمة أسئلة ملحة وجوهرية حولها من صيغة السؤال الى صيغة الإستجواب للحكومة، ومنها محاولة إغتيال الدكتور جعجع”.

وقال: “كلما تجدد الموعد مع قنات، إستفاقت ذكريات أليمة ومجيدة في آن واحد، مريرة وخالدة معا. ذكريات مواجهة مع الإحتلال السوري سطرت فيها قنات وأبناؤها ومناضلو القوات اللبنانية ملاحم كبيرة.
اليوم، نحن هنا، أحرارا صامدين في هذه الأرض الطيبة العنيدة. إن إنسان هذه الأرض هو عنوان رهاننا السياسي والإنمائي. من هنا، يأتي إهتمامنا بالإنسان، وبإنسان بشري والجبة وقنات، لا سيما في هذه الأزمنة الرديئة، أزمنة القتل والعنف.
إن القوات اللبنانية هي في المحصلة رهان على الإنسان وإلتزام الإنسان والحرية، وتدعو القوات اللبنانية الى التزام كل ما يؤدي الى تعزيز الحرية وكرامة الإنسان وخصوصا كرامته الصحية. وإننا نريد لإنساننا أن ينمو، كما جاء في الكتاب المقدس بالقامة والنعمة والحكمة.

ايلي كيروز
وفي هذا السياق يأتي إفتتاح هذا المركز الطبي لجمعية الأرز الطبية، التي بإسمي وبإسم زميلتي أشكر وأحيي القائمين بها والقيمين عليها. فقنات تستحق طبعا هذا المركز بعد طول جهد ومراجعة ومتابعة وإصرار، وتستحق المزيد كما كل بلدات جبة بشري من حدود الكورة والبترون وزغرتا الى أعالي الأرز بعد كثرة حرمان وإهمال”.

وأضاف: “نعيش اليوم مرحلة التعطيل العام، من رئاسة الجمهورية الى مجلس النواب، الذي يبقى من دون مهل هيئة ناخبة، الى الحكومة التي تتعرض بدورها للتعطيل. وكل ذلك لأن حزب الله لا يريد دولة مؤسسات، فكلما هزلت الدولة تمادى الحزب في استقوائه وممارساته وتورطه في الحرب السورية. ولا يكتفي بذلك، بل يريد زج الجيش بمعارك في غير محلها، ليجعل منه طرفا مساندا في حربه الى جانب النظام السوري. إن إستمرار حزب الله في خوض الحرب في سوريا، يخالف رأي أكثرية اللبنانيين كما يخالف مرجعية الدولة ويهدد بإذكاء نار الفتنة المذهبية. وما يؤكد إقتناعنا بأن حزب الله لا يريد دولة ومؤسسات، هو تخيير نائب أمينه العام اللبنانيين بين إستفتاء محصور بمرشحه لرئاسة الجمهورية، وفراغ لا يعلم مداه إلا الله. فهل أصبحنا في دولة الحزب الواحد والمرشح الواحد حيث تستبعد الإنتخابات الديموقراطية وينتهك الدستور من دون رادع؟”

واستنكر “ما حل من مجزرة في قلب لوزة الدرزية في سوريا”، مؤكدا “رفضنا منطق الذمية التاريخي والحديث، كما نرفض أن نكون في حماية أحد. إن إعتمادنا الأول والثابت هو على الجيش اللبناني، ومن ثم على انفسنا، وقنات هي المثل والمثال”.

وختم: “فيما ننتظر قرار محكمة التمييز العسكرية في حق ميشال سماحة بعد الحكم الفضيحة الذي أصدرته المحكمة العسكرية الدائمة، ثمة أسئلة ملحة وجوهرية قد حولتها من صيغة السؤال الى صيغة الإستجواب للحكومة بواسطة رئيس مجلس النواب، وخصوصا محاولة إغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية في معراب في 12 نيسان 2012، إذ لا يجوز بعد كل هذه المدة أن يبقى الملف فارغا والتحقيق جامدا من دون إحالته على المجلس العدلي. إننا نعول على قنات كنموذج في الحراك الحزبي”.

وكان الاحتفال إستهل بالنشيدين اللبناني و”القواتي”، فكلمة ترحيب وشكر للمساهمين والمتبرعين لإنشاء المستوصف ألقاها طوني خطار.

(وطنية)

السابق
وزير خارجية اليمن: يمكن بحث هدنة محدودة لكن يجب أن ينسحب الحوثيون من مدن عدة
التالي
الأربعاء.. أفضل للجهاد