طوني خليفة: لماذا نقول لا لتعنيف المرأة؟

طوني خليفة
أثار فيديو الإعلامي اللبناني "طوني خليفة" جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي حول موقفه من العنف ضد المرأة وتنديدا من قبل النسويات، فهل ما قاله طوني فعلا مسيء للنساء؟

أثار فيديو الإعلامي اللبناني “طوني خليفة” زوبعة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ظهر فيه غاضبا ببرنامج مذيع العرب، بعد أن كانت أحد النسوة تحكي قصة تعنيفها من طرف زوجها أمام ابنها، في الحقيقة أن كل ما قاله طوني واقع، رفضه الكثيرون إن لم أقل “الكثيرات”، فالجمعيات النسائية في الوطن العربي وليس فقط في لبنان، لم تقف على المعالجة الحقيقية لمشكلة التعنيف، فإذا رجعنا إلى أصل مشكلتها هو الرجل المعنفة منه، والجمعية لا تتعامل معه بشكل مباشر وفي كثير من الأحايين تتدخل في العلاقة الزوجية دون دراسة كاملة كما ذكر، مما يزيد الطين بلة، بل وتتركها أمامه فمن يضمن بعدها عدم تعنيفه لها مجددا، في حين أن ذلك الغضب الذي يتملكه قد يصل به إلى القتل، كما حدث مع الكثيرات، وهذه حقيقة أيضا، صحيح أننا في مجتمع ذكوري بامتياز ولكن لا ينفي وجود رجال يحترمون المرأة، باعتبارها الأم، الزوجة، الأخت، الابنة، حتى وإن كانوا أقلية وتختلف درجة الاحترام والتسامح التي يبدونها، وحتى الخلفية إن كانت أخلاقية أو دينية بحتة.

الأمر الآخر الذي أثار استهجان الممثلة المصرية “ليلى علوي” التي تجلس معه على نفس كراسي لجنة التحكيم، والإعلامية “منى أبو حمزة” وظهرت ترفع يدها من أجل مداخلة بينما ظهر خليفة غاضبا، محتقنا، لم يتوقف عن الكلام خاصة عندما قال لماذا نقول (لا للعنف ضد المرأة)، يجب أن نحذف “ضد المرأة” ونقول “لا للعنف”، فثمة نساء تعنفن نساء، وثمة رجال يعنفوا من طرف نساء، ورجال يعنفوا من رجال، وهي حقيقة وواقع معاش أيضا، إلا أنه إذا رجعنا إلى النسبة سنجد أن نسبة النساء اللواتي يعنفن من الرجال تفوق كثيرا الأنواع الأخرى، بدليل الإحصائيات السنوية التي تقدمها المنظمات العالمية لحقوق المرأة.

لو حللنا كل ما قاله طوني، سنجده حقيقة بالغة، تحدث كل يوم، ثمة إشهار بمعاناة الكثير من المعنفات من أجل الربح

لقد ذهب في ذلك بعيدا حين قال أن تزايد جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة، قد أدى أيضا إلى زيادة قضايا التعنيف، وهذا أيضا واقع نشهده في الوطن العربي وليس فقط في لبنان، ويجب الوقوف عنده لأن الجمعيات لم تؤد دورها كما يجب، ثمة خلل ما، والذي بحسب طوني يرجع إلى أن ثمة الكثير من الجمعيات التي وقف عندها ويعرفها تستعمل ذلك إلى الدعاية الشخصية واستقدام الأموال بدليل أنه لا يتم الدفاع عن رجل اتفقت عليه مجموعة من النساء “عشيقاته” وقتلنه لأن ذلك “ما بيجيبلن فلوس” على حد تعبيره، ونوه أيضا أن معاناة المرأة أصبحت تستغل ويُذهب بها إلى الخارج لتحصيل الأموال عن كل فيلم.

طوني خليفة
لو حللنا كل ما قاله طوني، سنجده صحيح وحقيقة بالغة، تحدث كل يوم، ثمة إشهار بمعاناة الكثير من المعنفات من أجل الربح المادي، والدعاية عن الأسماء التي تدعم الجمعية واستغلال ذلك في أمور أخرى تعود بالفائدة على الممولين بالدرجة الأولى.
ما ختم به طوني قائلا “كلنا ضد تعنيف المرأة” ولكن لا تبالغوا في جعل رجال هذا المجتمع في صنف واحد، وأنه عن نفسه يدافع عنها بدمه، ليس ثمة فيما قاله أي انتقاص من المرأة، ولا حتى المرأة المعنفة، بالعكس لقد وقف عند نقاط قام بتضخيمها الإعلام، ووضعها تحت بقعة ضوء كاشفا أسرارها التي لا يعلمها الجميع لأن لفظ (حقوق المرأة / تعنيف المرأة) صار عنوانا لأشياء لا علاقة لها بذلك، وتستخدم بشكل يهين المرأة ويأخذ من حقها، وينتقص من قيمتها قبل كل شيء، وذلك كما عبر عنه بأنه يزيد معاناة فوق معاناتها.

السابق
بالفيديو.. الدغيدى:الجنس خارج الزواج حلال
التالي
الانتخابات التركية. نصف انتصار ونصف مفاجاة