جنبلاط يجري اتصالات للتهدئة ويدعو الى المصالحة مع اهل حوران دروز السويداء شاركوا في صد المعارضة

وليد جنبلاط

كتبت صحيفة “الحياة” تقول : انسحبت قوات المعارضة السورية أمس، من مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء (جنوب) إلى محيطه، بعد غارات مكثفة شنها طيران النظام، كما شارك في صد الهجوم على المطار مقاتلون من دروز المنطقة، على رغم تأكيد المعارضة الخميس أن هجومها لا يستهدفهم. .
وذكرت وكالة “رويترز” أن مقاتلين من الطائفة الدرزية ساعدوا في صد الهجوم على المطار استجابة لدعوة لحمل السلاح للتصدي لمسلحين الجماعات المسلحة، ومن بينها “جبهة النصرة”. وأكد قائد لمسلحي المعارضة أن الحكومة أرسلت تعزيزات إلى المطار، كما أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن مشاركة الدروز كانت أساسية في صد الهجوم على المطار والقاعدة العسكرية.

 
من جهة أخرى، ذكرت وكالة “مسار برس” المعارضة أن الاشتباكات تجددت بين مقاتلين معارضين وقوات النظام على أطراف مطار الثعلة لليوم الثاني على التوالي. وأضافت أن اشتباكات أمس جاءت بعد يوم من سيطرة المعارضة على أجزاء واسعة من المطار ثم انسحابها إلى أطرافه، بسبب القصف المكثف من قبل قوات النظام واستقدامها تعزيزات من ميليشيا اللجان الشعبية والدفاع الوطني من أبناء السويداء.

 
وقال بشار الزعبي، الذي يقود إحدى مجموعات المعارضة التي هاجمت المطار، إنه مازال في أيدي القوات الحكومية، فيما قال التلفزيون الرسمي السوري إن عشرات من سكان السويداء انضموا إلى الجيش ومقاتلي قوات الدفاع الوطني.
وقال الزعيم الدرزي الشيخ أبو خالد شعبان، إن شباناً من السويداء انتشروا في عدة مناطق، بما في ذلك المطار، تحت مظلة قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية التي تحارب الى جانب الجيش السوري. وقال شعبان لـ “رويترز” في اتصال هاتفي من سورية، إن الأمور تتجه إلى الهدوء والسيطرة الكاملة على الموقف.

 
وفي لبنان، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دروزَ سورية، وخصوصا في جبل العرب، إلى المصالحة وعقد الراية والتآلف مع أهل حوران، (لأن) هذه هي العلاقات التاريخية. وقال جنبلاط في تصريح له أمس بعد حضوره اجتماع “المجلس المذهبي الدرزي” للبحث في تداعيات المجزرة التي أودت بحياة نحو 20 شخصاً من الطائفة في قرية قلب لوزة في محافظة إدلب، على يد مجموعة من “جبهة النصرة” قبل 3 أيام، إن “أي تفكير أو هيجان من أي أحد، هنا أو في سورية، يعرض دروز سورية للخطر من دون فائدة”، رداً على تصريحات تصعيدية صدرت من بعض الرموز. وإذ دعا إلى معالجة الأمور بهدوء، أشار إلى أن المعالجة السياسية تستوجب “الاتصال بالقوى الإقليمية”، وقال إن النظام السوري لا تهمه سورية، وما يحصل في الجنوب السوري أخذ العلويين إلى الهلاك. وأوضح أن دروز شمال سورية 25 ألفاً ودروز كل سورية 500 ألف، وعدد سكان سورية 24 مليوناً وكل يوم يسقط 200 قتيل في سورية.. “حتى لا ندخل في مزايدات”. وفيما أشار جنبلاط إلى أن العد العكسي للنظام بدأ، دان الأصوات المشبوهة التي تخرج من عملاء الإدارة الإسرائيلية التي تريد شق دروز سورية.
وعلمت “الحياة” أن جنبلاط أجرى أول من أمس اتصالات مع مسؤولين أتراك وقطريين للمساعدة على التهدئة في بلدة قلب لوزة، وأن الهدوء عاد إليها.

 
أما في محافظة السويداء، فقال ناشطون لبنانيون اتصلوا بأقاربهم هناك، إن الجهود المبذولة من قبل المشايخ مع “الجيش السوري الحر” نجحت في إفشال أي احتكاك مع مدينة درعا ومحيطها، بعد أن قام عناصر من استخبارات النظام أثناء فرارهم، بإطلاق قذائف على السويداء لافتعال صدام مع “الجيش الحر” المتمركز على تخومها. ونفى “الجيش الحر” أن يكون قصف السويداء، وتبين أن مسؤول الاستخبارات السورية الضابط وفيق ناصر هو من أمر بإطلاق القذائف. وكانت قيادة “الحر” أصدرت بياناً أكدت فيه “أننا يد واحدة مع السويداء في مواجهة الظلم والمجموعات الإرهابية والمتطرفة.. ولن يجرنا النظام السوري إلى الاقتتال”.

 
في غضون ذلك، علمت “الحياة” أن اجتماعات لم يكشف عنها عقدت في العاصمة الأردنية عمان خلال الأيام الثلاثة الماضية بين وفد من “الائتلاف الوطني السوري” برئاسة خالد خوجة وقيادات عسكرية من “الجبهة الجنوبية” التي تقاتل في جنوب سورية. وذكرت المعلومات أن هذه الاجتماعات منيت بالفشل، بعدما رفض خوجة طلب القادة العسكريين الحصول على 50 مقعداً من مقاعد “الائتلاف”، كما طلب خوجة اعتبار “حركة أحرار الشام” من التشكيلات العسكرية المعترف بها من “الجبهة الجنوبية”. وعُلم أنه جرى التحفظ عن الإعلان عن زيارة خوجة واجتماعات المعارضة، بناء على رغبة أردنية. وكان “الائتلاف” السوري نفى الأربعاء عقد اجتماعات له في عمّان.

السابق
الحكومة مستمرة وامام وزراء «التيار» الاعتكاف او القبول
التالي
مواجهة حزب الله لـ «النصرة» و «داعش» توحد الخصمين الجيش اللبناني يلقي القبض على «نسر عرسال» المتهم بتنفيذ عمليات تفجير