بري يصرّ على عودة الحكومة.. وبوصعب يؤكد «عدم التراجع مهما كانت الضغوط»

نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”المستقبل” أنه يصرّ على عودة الحكومة إلى الاجتماع والإنتاج، مشدداً في هذا المجال على وجوب إعطاء المجال للاتصالات والمشاورات الجارية “لكن على ألا يطول الأمر كثيراً لحسم الموضوع”. ولفت الزوار إلى أنّ بري يؤكد عزمه على “تغطية ميثاقية الحكومة من جانب المكوّن الشيعي في سبيل تمكينها من العودة إلى دائرة العمل والانتاجية”، كما يبدي إصراراً على فتح دورة استثنائية في المجلس النيابي لبتّ قضايا تشريعية مُلحّة لم تعد تحتمل التأجيل، علماً أنّ ذلك يحتاج إلى وجود حكومة فاعلة وغير مكبّلة لمواكبة العمل التشريعي.

 
“إشارات” حلحلة
وتزامناً، أفادت أوساط وزارية “المستقبل” أنها تلقت خلال الساعات الأخيرة “إشارات” حلحلة من قبل وزراء “حركة أمل” و”حزب الله” مفادها أنّ الحكومة في طريقها إلى العودة للاجتماع والعمل “وفق جدول أعمال عادي في غضون أسبوعين”، معربةً عن اعتقادها بأنّ “وزراء التيار الوطني الحر لا بد وأنهم سيقتنعون في نهاية المطاف بأنّ أكثرية أعضاء مجلس الوزراء تعارض طرح موضوع التعيينات بنداً وحيداً على طاولة المجلس في هذه المرحلة، بحيث أنّ هذا الموقف لم يعد مقتصراً على وزراء الرئيس تمام سلام و”تيار المستقبل”، بل هو أيضاً موقف الرئيس بري الذي يرفض بحث مسألة تعيين قائد للجيش قبل حلول موعد هذا الاستحقاق في أيلول، وكذلك الأمر بالنسبة لوزراء “اللقاء التشاوري” الذين يرفضون طرح هذه المسألة قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

 
بوصعب: لن نتراجع
في المقابل، نفى وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب وجود أي إمكانية لتراجع “التيار الوطني الحر” عن موقفه المعلن حيال ملف التعيينات والمشاركة في أعمال مجلس الوزراء “كأنّ شيئاً لم يكن”، وقال لـ”المستقبل”: “لن نتراجع مهما كانت الضغوط”.
وكشف بوصعب عن وقائع لقائه سلام أمس الأول في السرايا الحكومية، قائلاً: “أكدتُ له أننا لسنا ضد صلاحياتك ونتفهم موقفك كرئيس لمجلس الوزراء، ومستعدون لحضور أي جلسة للمجلس تدعو إليها غير أنّ موقفنا واضح وسنبقى ملتزمين آلية العمل الحكومي التي سبق واتفقنا عليها في غياب رئيس الجمهورية لناحية ضرورة اتفاق كل مكونات الحكومة على أي قرار رئيسي يُتخذ على طاولة مجلس الوزراء”، وأضاف بوصعب موضحاً موقف “التيار الوطني الحر”: “سوف نشارك في أي جلسة يدعو إليها الرئيس سلام وسنطالب بمناقشة ملف التعيينات العسكرية بنداً أولاً دون سواه، فإذا اتفقنا كان به وإلا فإننا سنرفض الانتقال إلى بند آخر. أما إذا أصرّ باقي أعضاء المجلس على مناقشة بنود أخرى فنحن المكونات الأربعة الرافضة لذلك سنعارض اتخاذ الحكومة أي قرار متعلق بأي بند آخر وسنسجل اعتراضنا خطياً ورسمياً رفضاً لطرح وإقرار أي مسألة غير مسألة التعيينات.. وهكذا دوليك في كل الجلسات اللاحقة”.

(المستقبل)

السابق
جنبلاط يحاصر الفتنة: مصالحة مصالحة مصالحة
التالي
جنبلاط يرفض استغلال حادث «قلب لوزة» .. ويوفد أبو فاعور إلى تركيا