الداوود: جنبلاط قزم حجم مجزرة جبل السماق

فيصل الداوود

رد الامين العام ل”حركة النضال اللبناني العربي” النائب السابق فيصل الداوود على رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط دون أن يسميه، واصفا المجزرة التي حصلت بحق الموحدين الدروز في جبل السماق في إدلب بأنها “أكبر من الأمور الشخصية والأمور المصلحية الخاصة إن كان على المستوى الإقليمي أو الدولي”، مضيفا “مشكلة جنبلاط مع سوريا هي غير المجزرة التي يتم تناولها بهذه الطريقة”.

كلام الداوود جاء خلال لقائه، وفدا من ممثلين عن المنظمات الشبابية اللبنانية في دارته في راشيا، الوفد الذي لبى دعوة “منظمة الشباب النضالي”، لزيارة قلعة راشيا في أجواء عيد المقاومة والتحرير والذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس الحركة.

وليد جنبلاط والدروز

ولفت الى أن “النصرة ترتكب المجازر بحق كل الطوائف، واليوم ترتكب المجازر بحق الموحدين الدروز”، واصفا كلام جنبلاط بأنه “تقزيم للمجزرة التي ارتكبتها النصرة الإرهابية بحق جبل السماق إلى موضوع شخصي بحت”، متسائلا “لماذا إثارة الموضوع طائفيا ومذهبيا وتصويره خلافا بين السنة والدروز، وهنا تكمن الخطورة، علما أن جبل السماق يحوي عددا من القرى السنية متكاتفة مع القرى الدرزية، يحمون بعضهم من الإرهابيين “النصرة وداعش” اللذين يشكلان وجهان لعملة واحدة ومخططا واحدا القاعدة ذات الامتداد الصهيوني”.

وفيما شدد الداوود على “وحدة الشعب السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري”، لفت إلى أن “القاسم المشترك لهذا الشعب هو دولته، والتقسيم والتفتيت هو سبب من انتفاء هذه الدولة التي تشكل القاسم المشترك”، متسائلاً “لماذا هذا الضرب على القاسم المشترك للشعب السوري؟”.

واستغرب “ما ينشده جنبلاط من تعاون مع المعارضة السورية المكونة من النصرة وداعش في جنوب سوريا التي تضم نحو ثلاثة آلاف إرهابي يتدربون عند العدو الإسرائيلي ويتلقون الدعم والتسليح منه، فأي معارضة هذه؟”.

وقال: “نحن مع الشعب السوري لكننا ضد إرهابيي النصرة وداعش الذين ينفذون المخطط الأميركي ـ الإسرائيلي ـ الخليجي ـ التركي لتفتيت المشرق العربي، لذلك، المعركة في جنوب سوريا هي معركة بقاء ووجود ضد العدو الإسرائيلي” داعيا القيادات السياسية إلى “أن تكون يدا واحدة في جبه هذا الخطر التكفيري على المسيحيين والمسلمين والدروز وأن تكون ضمن إطار وطني لا إطار طائفي”.

وانتقد ما حصل في دار الطائفة الدرزية خلال اجتماعها الأخير ورأى فيه “ارتكاب خطأ استراتيجي وضد مصلحة الدروز”، وقال: “نحن مع وحدة الصف الداخلي الدرزي ضمن الإطار الوطني القومي العروبي وغير ذلك لا يصب في المصلحة الدرزية وطائفة الموحدين الدروز والتعاطي مع التكفيريين هو انتحار وخطأ استراتيجي لجميع الطوائف، ليس على أساس مذهبي، بل على أساس وطني عام”، مضيفا “الدروز أساس في مقاومة كل محتل وإرهابي، فهم سيف العروبة وسيف الإسلام منذ التاريخ”، متسائلا: “كيف يكون ذبح 24 درزيا على أساس خلاف فردي؟ أو ذبح مقعد وذبح البنات والنساء هو على أساس فردي؟، فالبلدة التي دخل إليها التكفيريون فيها أقدم كنيسة تاريخية مسيحية، لذلك ما حصل هو مقدمة لتهجير جميع الأقليات من هذه المناطق بمن فيهم إخواننا من السنة”.

(وطنية)

 

السابق
اوطان لن ينقذها الاّ سايكس بيكو…
التالي
كتاب «سوسيولوجيا العنف والإرهاب»: لماذا يفجّر الإرهابي نفسه؟