سلام يشيد بالجيش وقيادته… وجنبلاط يرفض التحريض

كتبت صحيفة “البلد” تقول : أشاد رئيس الحكومة تمّام سلام بأداء الجيش اللبناني وكفاءته وبحكمة قيادته في التعامل مع المخاطر التي تواجهها البلاد، مؤكداً دعم الحكومة “الواضح والصريح” للجيش. واذ أعلن ان “الجيش ميدانيا يعرف كيف يتحرك ويعرف كيف يحمي الوطن، ويستخدم كل قدراته لتحصين الحدود”، قال “نسعى في الحكومة لنوفر له كل التسليح المطلوب، خصوصاً السلاح الحديث الذي يساعده على حماية هذه الحدود”، مشيرا الى ان “هناك مناخا داخل المؤسسة العسكرية، وطنيا ووحدويا لا يعرف لا طائفة ولا مذهبا ولا فئة، يعرف فقط مهمة وطنية يقوم بها، وهذه من أقوى الأسلحة التي يتحلى بها الجيش اللبناني، ويعود ذلك الى قيادة حكيمة قادرة على حفظ المؤسسة على الرغم من كل الصراع السياسي في البلد والتجاذبات القائمة”.

 
وكانت استدعت التطورات الدموية التي شهدها ريف ادلب وذهب ضحيتها 20 درزيا برصاص عناصر من “جبهة النصرة” في بلدة قلب اللوزة في جبل السماق، تدخّلا سريعا من رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، الذي أعلن ان اجتماعا طارئا للمجلس المذهبي سيعقد اليوم الجمعة لمناقشة أحداث ادلب”، مشيرا عبر “تويتر” الى ان “كل كلام آخر تحريضي لا ينفع”، ومذكرا ان “سياسة (الرئيس)بشار الأسد اوصلت سورية الى هذه الفوضى”، رافضا ومحذرا من “التحريض الاسرائيلي حول العرب الدروز في سورية”.
وتلقى جنبلاط إتصالا من رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري تمت خلاله مناقشة تطورات الأحداث في سورية بعد الحادثة التي حصلت في إدلب. وقد أطلع النائب جنبلاط الرئيس الحريري على مجريات تلك الأحداث.

 
وأكدا خلال الإتصال اهمية متابعة التواصل والتنسيق في هذه المرحلة الحرجة التي تشهد منعطفات كبيرة في المنطقة ما يحتم بذل أقصى الجهود لحماية الإستقرار والسلم الأهلي في لبنان التي تبقى فوق كل الإعتبارات.

 
زيارة رئيس الحكومة الى اليرزة استتبعت بأخرى مباشرة لوزير الدفاع سمير مقبل الى عين التينة، لم يكشف النقاب عن مضمونها، غير انها على ما يبدو غير بعيدة عن مشاريع الحلول الجاري العمل عليها سريعا في ما يتصل بالتعيينات الامنية التي تقف حجر عثرة في طريق العمل الحكومي، الذي تجند لازالته رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ووزراء المستقبل واللقاء التشاوري، وسط تضارب في الطروحات بين مؤيد للحسم السريع على قاعدة رفض الخضوع للابتزاز وداع للتروي والتعقل بعيدا من التحدي، ومصغيا الى نصائح دبلوماسية بالتريث في انتظار جلاء صورة المفاوضات النووية التي تتجه نحو خواتيمها السعيدة بالتوقيع نهاية حزيران الجاري

السابق
اقتحام مطار الثعلة واسقاط ميغ للنظام والأكراد يتقدمون داخل معقل داعش في الرقة و«النصرة» تستهدف دروز السويداء في إدلب
التالي
عدن : قتلى وجرحى مدنيون في قصف لمليشيات الحوثيين والمخلوع