جنبلاط ينعى الأسد ويواكب أوضاع دروز سوريا

نقلت مصادر وفد “المستقبل” أنّ رئيس الحكومة تمام سلام أعرب أمام أعضاء الوفد الذي زاره أمس في السرايا الحكومية عن كونه سيتريث “لأسبوع أو أسبوعين” قبل اتخاذ قراره حيال مقاربة أزمة تعطيل عمل الحكومة، مع تأكيد عزمه دعوة مجلس الوزراء إلى الالتئام “في الوقت الذي يراه مناسباً وفق جدول الأعمال الموزّع سابقاً على أعضاء المجلس”، مشيراً إلى أنّ “الاتصالات بهذا الخصوص متوقفة حالياً” وأنه على تنسيق دائم مع الرئيس بري.

 
وكان عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت قد أكد من السرايا بعد لقاء سلام إصرار الكتلة على أنّ “صلاحيات رئاسة الحكومة لا يمكن لأحد التطاول عليها أو تجاوزها وهي في عهدة رئيس حكومة يعمل لمصلحة كل اللبنانيين سواء أكان في موضوع تحديد جدول أعمال مجلس الوزراء أو في موضوع تحديد متى يجتمع مجلس الوزراء وكيف يناقش أولوياته”، مشيراً من ناحية أخرى إلى أنه “كان هناك تفاهم كامل مع الرئيس سلام على الإشادة بالقرار الصادر عن مجلس الوزراء والذي كلف الجيش مهمة الدفاع عن بلدة عرسال والحدود الشرقية”.

 
جنبلاط ينعى الأسد
وفي كليمنصو، التقى وفد “المستقبل” رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط فكان توافق مشترك على رفض سياسة تعطيل الحكومة وشل عمل مؤسسات الدولة. في حين نقلت مصادر “المستقبل” أنّه لحظة وصول أعضاء الوفد إلى كليمنصو لاحظوا انهماك جنبلاط بمتابعة أوضاع الدروز في سوريا عبر اتصالات هاتفية كان يجريها لهذه الغاية سيما في ما يتعلق منها بمواكبة مستجدات الأحداث في إدلب.

 
وقرابة منتصف الليل، صدر عن “الحزب التقدمي الاشتراكي” بيان أوضح فيه تعليقاً على هذه الأحداث التي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء من أبناء طائفة الموحدين الدروز، أنّ الاتصالات التي قام بها جنبلاط “مع فصائل المعارضة السورية ومع قوى إقليمية فاعلة وموثرة أثمرت سعياً مشتركاً لضمان سلامة أبناء تلك القرى”، مؤكداً في المقابل أنّ “المعلومات التي تم الترويج لها مغايرة للحقيقة خصوصاً لناحية ما تم تداوله عن ذبح تعرض لها الموحدون الدروز، وأن ما حصل هو إشكال وقع بين عدد من الأهالي في بلدة قلب لوزة في جبل السماق تطوّر إلى إطلاق نار أوقع عدداً من الشهداء، ثم تم تطويق الإشكال ووضع حد له في إطار من التواصل والتعاون مع كل الأطراف الفاعلة والمعنية”.

 
وكان جنبلاط قد استهلّ نهاره أمس بتغريدة عبّر فيها عن غبطته للانتصارات التي يحققها الثوار السوريون، مؤكداً أنّ “النظام السوري انتهى بعد سقوط اللواء 52 وسقوط مناطق شاسعة أخرى في شمال سوريا وغيرها من المناطق”، وقال: “اليوم ينتصر الشعب السوري ويسقط النظام”، مبدياً استعداده إزاء ذلك للعمل من أجل إنجاز المصالحة الدرزية “مع أهل درعا والجوار” بعيداً عن الانتهازية والأهداف الشخصية.

(المستقبل)

السابق
سلام متريّث لـ «أسبوع أسبوعين» قهوجي : عرسال مع الجيش والتعطيل يؤذي أمنياً
التالي
العسكريون المحتجزون.. شروط جديدة لـ«النصرة»