بري ضد التعطيل.. ورفض نيابي لتجاوز صلاحيات سلام

نبيه بري

كتبت صحيفة “الأنوار” تقول : لم تسفر الاتصالات والوساطات حتى الآن عن اي نتيجة لوقف حملة التعطيل التي تواجه الحكومة، فيما رفع الرئيس نبيه بري الصوت امس قائلا ان البلد لا يحتمل المزيد من التعطيل، ولاقاه النائب وليد جنبلاط بالقول ان نظرية الرئيس القوي دمرت البلد.

 
وقالت مصادر سياسية امس ان الرئيس تمام سلام الذي ينسج مع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط خيوط المخارج، يدرس خطواته بتأن ولن يقدم على اي دعسة ناقصة تدخل البلاد في أزمة جديدة. وهو لن يخوض غمار ميثاقية الجلسات كما ينصح بعض الوزراء، علما ان وزراء التيار الوطني الحر أعلنوا صراحة انهم ليسوا في وارد الاستقالة من الحكومة السلامية وباقون فيها استنادا الى شروطهم.

 
بري يحذر
ولاحظت المصادر ان اتصالات بري وجنبلاط لم تلق التجاوب المطلوب. ولذلك فقد حذر رئيس المجلس في لقاء الاربعاء النيابي امس من ان البلد لا يحتمل المزيد من التعطيل. وهذا بطبيعة الحال سينعكس على مصلحة لبنان وسمعته ايضا في الخارج ويشل الدولة.
ونقل نواب عن بري قوله: لا للتعطيل، والا بالسقف سينهار على الجميع. وسأل: كيف نعين قائدا للجيش قبل 3 اشهر على انتهاء مهلة تسريح القائد الحالي جان قهوجي؟ وهل نصبح امام قائدين ونضرب معنويات القائد الحالي وهو لم يخطئ؟ وهل نضرب معنويات الجيش وامرته، وهو في وسط معركة على الحدود؟
وقال النائب ايوب حميد ان الرئيس بري اكد على ان سياسة التعطيل لا تخدم البلد بل تضر به ولا يجوز ان تستمر، ويفترض البحث عن حلول سريعة.

 
اما جنبلاط فقال لم يقتنع البعض من كبار المرشحين ان ليس لهم اي حظ بالوصول الى الرئاسة. لا بد من تسوية لنخرج من هذه النظرية التي خربت لبنان بمرحلة معينة وخربت مسيحيي لبنان. لا بد من رئيس قوي هذه النظرية دمرت البلد.
واضاف ان انتخاب رئيس جمهورية ليس بالمدى المنظور طالما ان الظروف المحيطة ملتهبة وستلتهب اكثر واكثر.
في هذا الوقت واصل نواب كتلة المستقبل جولاتهم على الرسميين والقادة السياسيين وقد التقوا امس الرئيس سلام والنائب جنبلاط والعماد قهوجي.

 
وقد قال النائب فتفت بعد اللقاء مع رئيس الحكومة: نحن ندعم كل الخطوات التي يقوم بها ونصر على ان صلاحيات رئاسة الحكومة لا يمكن لأحد التطاول عليها أو تجاوزها وهي في عهدة رئيس حكومة لبنان الذي لا يشكل طرفا، وهذا ما أثبته في كل الظروف والمعارك السياسية الداخلية، بل يعمل لمصلحة كل اللبنانيين سواء أكان في موضوع تحديد جدول اعمال مجلس الوزراء ام في موضوع تحديد متى يجتمع مجلس الوزراء وكيف يناقش أولوياته.

 
حديث فرنجية
ومساء امس، قال النائب سليمان فرنجية في حديث الى قناة mtv ان وزراء التيار الحر لن يعتكفوا، ومن حقهم ان يطرحوا التعيينات الامنية.
واضاف: يجب الاتفاق على رئيس للجمهورية قبل الذهاب الى مجلس النواب. اهم شيء اليوم ان لا نقتل بعضنا البعض، الارادة هي التي تحمي والتوازنات الموجودة التي حصلت ادت الى الحفاظ على الامن والاستقرار. الوضع الاقتصادي يمكن تفعيله عبر خلق مناخات لجلب الاستثمارات، نحن لا نستغل هذه المساحة لأننا نريد ايقاف الحكومة ومجلس النواب، النظام اللبناني فاشل.
وتابع: الرئاسة ستأتي وستكون للموارنة ولكنها لن تكون وسطية، ستنالها اما قوى 8 آذار أو قوى 14 آذار، وحسب ميول المنطقة سيأتي رئيس للجمهورية. كرؤساء كتل موارنة لا نريد رئيسا توافقيا. اتصور ان السلطة التنفيذية الموجودة بيد رئيس الحكومة هي اقوى سلطة في البلد واذا اردنا موازنتها يجب ان يكون هناك رئيس. رئيس الحكومة يمكن ان يضع مراسيم. واقبل بجعجع كرئيس للجمهورية اكثر من ان يتم انتخاب رئيس وسطي.

السابق
نصرالله: هزمنا «النصرة» وبدأت المعركة مع «داعش»
التالي
نصرالله: المعركة مع «داعش» بدأت وتسوية «هادئة» للحكومة