«داعش» يُباغت «حزب الله»… واستعداد لمعركة ما بعد جرود عرسال

من بوّابة رأس بعلبك والقاع إنطلقت المعركة بين «حزب الله» وتنظيم «داعش»، وعلى رغم تأكيد السيّد حسن نصرالله أنّ التنظيم لن يسلم من المعارك، كانت المفاجأة أمس، بعدما شنَّ عشرات العناصر من «داعش» هجوماً مباغتاً على مراكز للحزب.

رفع الجيش اللبناني من حال التأهّب في مراكزه الحدودية كافة، وخصوصاً في جرود رأس بعلبك وعرسال. في المقابل، باغتت عناصر من «داعش» عند الثانية والنصف من فجر أمس، ثلاثة مراكز متقدمة لـ«حزب الله» في جرود رأس بعلبك والقاع، وتحديداً في منطقتي «النعمات» و«المذبحة» على غرار ما فعلته «جبهة النصرة» أخيراً في جرود فليطة السورية، حيث هاجم عشرات العناصر من «داعش» معزّزين بالآليات،

المراكز الثلاثة، بالتزامن مع إطلاق عدد من الصواريخ عليها، ودارت اشتباكات مباشرة مع الحزب إستمرّت أكثر من خمس ساعات، بعد كشف عناصر الحراسة الهجوم، واستعملت فيه كلّ أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، التي سمعت أصداؤها إلى قرى البقاع الشمالي المجاورة، وتوسعت الاشتباكات لتطاول عدداً من التلال الأخرى.

واستطاع عناصر الحزب، وتحت إسناد ناري كبير، صدّ هذا الهجوم ما دفعَ عناصر «داعش» إلى التراجع بعد سقوط أكثر من عشرة قتلى منهم وتدمير آليتين، في وقت سقط تسعة عناصر للحزب وعدد من الجرحى.

بعدها، إستهدفت مدفعية الحزب وصليات صواريخه مراكز لـ»داعش» في جرود النعيمات وشرق جرود عرسال، ما أدى إلى مقتل عدد منهم بينهم قيادي، وتزامَن القصف مع غارات للطيران الحربي السوري على الجرود مستهدفاً المسلحين. وفي فترة ما بعد الظهر هدأت الإشتباكات بعدما انسحبت عناصر «داعش» إلى مراكزها في الجرود، وبقيت اشتباكات متقطعة تدور في مناطق وادي رافق وساقية جوسيه في القاع.

وفي هذا الإطار، أكد مصدر مطّلع لـ«الجمهورية» أنّ «حزب الله» كان قد «عمل طوال المرحلة الماضية على تحصين تلك الجبهة من القُصير إلى ساقية جوسيه في مشاريع القاع ووصولاً إلى أطراف السلسلة الشرقية». ولفت إلى أنّ «هذه الجبهة وإن كانت هادئة منذ فترة لكنّ الحزب يأخذ في الاعتبار أنها الوجهة المقبلة لمعركته بعد جرود عرسال ولن يترك لتلك المجموعات أي ممرّ إلى الداخل»، مؤكداً أنّ «الإحتمالات اليوم أصبحت مفتوحة على أي طارئ».

من جهته، أعلن الإعلام الحربي أنّ «وحدة الاسناد الناري في المقاومة استهدفت تجمّعاً للمسلحين في شعبة المحبس شرق جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، موقعة عدداً كبيراً بين قتيل وجريح، عرف منهم وليد عبد المحسن العمري الملقّب «أبي الوليد»، وهو سعودي الجنسيّة من أبرز قادة «داعش» في القلمون، وطلال يحيى حمادة من حمص وأحمد حسين عرابي من حمص وأسامة النداف وهاشم محمد اللحاف».

(الجمهورية)

السابق
اوغاسابيان : لا مجال للتفاهم مع عون او حزب الله
التالي
بالفيديو: ما حقيقة تجاهل أوباما لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي؟