حزب الله صدّ هجوماً لـ«داعش» ومقتل اميرهم أبو الوليد السعودي واحتجاز 14 جثة

كتبت صحيفة “الديار” تقول : حاول التكفيريون انقاذ ما يمكن انقاذه في معاركهم في جرود القلمون ورأس بعلبك والقاع، والقيام بعملية عسكرية استعراضية تعيد رفع معنوياتهم المنهارة، وحاولوا القيام بهجوم من منطقة يعتبرونها “رخوة”، بالنسبة للمقاومة جراء حشد قواتها في مناطق اخرى. لكن جهوزية “رجال المقاومة” وسهرهم احبطا خطط التكفيريين من “داعش” و”النصرة” الذين نسقوا بشكل مشترك للهجوم، لكنهم تكبدوا خسائر كبيرة ادت الى مقتل اميرهم ابو الوليد السعودي وتدمير اليات وعربات وجرافات للتكفيريين بالاضافة الى احتجاز رجال المقاومة لـ14 جثة لهؤلاء الذين عادوا الى مواقعهم السابقة.
هجوم “داعش” امس ادى الى “التعجيل” بفتح معركة جرود القاع والجرود التي يتواجد فيها مسلحو “داعش”، فهجوم النصرة ادى الى فتح معركة جرود القلمون من قبل حزب الله وهجوم “داعش” امس سيفتح معركة دحرهم من مواقعهم.
وكتب الزميل حسين درويش التقرير الآتي:
افشل حزب الله سلسلة من الهجمات المسلحة صباح امس كان قد اعد لها تنظيم داعش وبتخطيط متقن ومفاجئ على موقعي السمرمر وقرنة المذبحة شمال السلسلة الشرقية في خاصرة اعتبرها رخوة في جرود عرسال والقاع انطلاقا من موقع الكهف في الاراضي السورية بهدف اختراق الاراضي اللبنانية نحو مواقع كان قد خسرها في معارك القصير الماضية بهدف الوصول إلى جرود راس بعلبك والقاع جوسية باتجاه القصير، وتمكن حزب الله من قتل وجرح عدد من المسلحين، عرف من بينهم السعودي وليد المحسن العمري “ابو الوليد السعودي” فيما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية والمحمولات والمرابض المدفعية والدراجات النارية التي استخدمت في الهجوم، ولاحق حزب الله فلول المسلحين بعد اندحارهم وفشل هجومهم الى عمق الاراضي السورية بالاسلحة الصاروخية والمدفعية، فيما استهدف بالمدفعية الثقيلة منطقة المحبس شرق جرود عرسال حيث تحركات وتجمعات للمسلحين، ما ادى الى مقتل عدد منهم، ولم تتمكن العناصر المهاجمة من سحب جثث قتلاها التي خلفتها في ارض المعركة. واحتجز حزب الله اربع عشرة جثة في منطقة شرق جرود رأس بعلبك والقاع حيث مسرح الاشتباكات. وانفجرت عبوة ناسفة بمسلحي داعش كان حزب الله قد زرعها في وقت سابق في جرود راس بعلبك، بهدف منع اي تسلل باتجاه الاراضي اللبنانية.
وافيد عن سقوط ثلاثة شهداء لحزب الله وعدد من الجرحى نقلوا الى مستشفى البتول في الهرمل.
فيما عرف من قتلى داعش والنصرة اسامة النداف، طلال حمادي، محمد حسين عرابي من حمص، ابو عكرمة، ابو شهاب ابو عائشة ابو كايد ابو خالد قارا وابو محمد.
بدوره نفذ الطيران المروحي التابع للجيش اللبناني سلسلة غارات على منطقة النعمات شرق القاع مستهدفا تحركات مشبوهة لفلول من عناصر التنظيم الارهابي بهدف منع اي تسلل او اقتراب يمكن ان يهدد سلامة وامن القرى اللبنانية في البقاع الشمالي.
واشارت المعلومات الى ان هجوم “داعش” بدأ عند الساعة الرابعة والنصف فجراً واستمر حتى العاشرة والنصف صباحاً، وان الاشتباكات كانت عنيفة ومن مسافة 10 امتار، وان مجاهدي الحزب قاموا بهجوم مضاد واجبروا عشرات العناصر ومن تنظيم “داعش” على التراجع الى المواقع التي انطلقوا منها.

السابق
«غزوة» جرود القاع ورأس بعلبك: عشرات القتلى للإرهابيين وأسر 14جثة.. «حزب الله» يستدرج «داعش» إلى «فخ الفجر»؟
التالي
عون ثابت على مواقفه وسلام سينتظر أسبوعين ليقرر وحركة جنبلاط لم تثمر بعد..