الحدود تهتز جنوباً وشرقاً .. وحزب الله يفقد 9 في مواجهة مع داعش في رأس بعلبك

يواصل وفد كتلة “المستقبل” جولته على القيادات، فيزور اليوم كلاً من الرئيس سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، على أن يلتقي غداً النائب وليد جنبلاط.
وأطلع الوفد الكتلة في اجتماعها الأسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، على محصلة جولته التي شملت خلال اليومين الماضيين كلاً من الرئيس نبيه برّي والرئيسين أمين الجميّل وميشال سليمان، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والأمانة العامة لقوى 14 آذار، وشددت الكتلة على أن يكون أمن مدينة عرسال حصراً في عهدة الجيش اللبناني التزاماً بقرار مجلس الوزراء، وعلى أهمية دعم دور الدولة وتعزيز هيبتها ووقف التحريض المذهبي والطائفي.
ونقل عضو الكتلة النائب أحمد فتفت عن وزير الدفاع سمير مقبل الذي حضر اللقاء مع الرئيس سليمان، كلاماً مطمئناً مفاده أن الجيش متمكن وأنه وضع كل منطقة عرسال ضمن خطة دفاعية قوية جداً ومحمية من أي تدخل من أي طرف أتى.
وقال: نحن نثق بالجيش وعلى كل الأطراف أن تقدّم كل ما هو مطلوب في هذه المرحلة لدعمه وليس لمحاولة تشويه صورته أو ضرب معنوياته تحت أي عذر كان.
ميدانياً، أفادت قناة “المنار” أن “حزب الله” صدّ أمس هجوماً، هو الأول، لمجموعات مسلحة تابعة لتنظيم “داعش” انطلقت من منطقة الكهف شرق جرود رأس بعلبك، وشنّوا هجوماً على نقاط عدّة تابعة للمقاومة في قرنة السمرمر وقرنة المذبحة في جرود رأس بعلبك على الحدود اللبنانية – السورية، وأدت الاشتباكات بين الحزب و”داعش” إلى تدمير آليتين عسكريتين للمسلحين وجرافة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، بحسب “المنار”، التي تحدثت عن اشتباكات عنيفة دارت في جرود رأس بعلبك وفي منطقة النعمات في جرود القاع استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وفي تطوّر لافت، أفيد أن مدفعية الجيش اللبناني تدخلت من جهتها واستهدفت تحركات المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع، وشاركت مروحياته في قصف مسلحي “داعش”.
ولاحقاً، أفادت “المنار” أن الحزب تمكن من سحب 14 جثة لمسلحي داعش بعد صد الهجوم على جرود رأس بعلبك، وقالت أن من بينهم العديد من القادة الميدانيين وأبرزهم السعودي وليد عبد المحسن العمري، وهؤلاء قتلوا في تفجير حقل ألغام وضعه الحزب.
وفي المقابل تحدث موقع “ليبانون فايلز” عن سقوط عشرة عناصر من الحزب في معارك القلمون السورية، فيما سجل إطلاق نار كثيف مساء أمس في ضاحية بيروت الجنوبية بسبب وصول جثامين تسعة شهداء، وهم بحسب أوساط الحزب: علي سمير عاقصه من بلدة شعث وعلوان ياسين جعفر من الكواخ – الهرمل، رواد محمّد المقداد من لاسا، حسن مدلج من الكواخ، عبد المعطي علي شمالي من حمام، ميلاد محمّد مدلج من الهرمل، محمّد حسن ناصر الدين من الكواخ، يوسف عبد الرسول قطايا من الكواخ، محمود سمير إبراهيم من كفرحتى.
وفي سياق متصل، التقت عائلة العسكري المخطوف لدى جبهة “النصرة” وائل حمص ابنها أمس في جرود عرسال، بعدما كانت عائلة زميله جورج خوري زارت أيضاً ابنها في المكان نفسه أمس الأوّل.
تزامناً، بثت جبهة “النصرة” تسجيلاً مصوراً ظهر فيه اميرها في منطقة القلمون أبو مالك التلي، مشيراً إلى ان الجيش اللبناني يُشارك جيش النظام السوري بالقصف و”حزب الله” أيضاً، مؤكداً ثبات الجبهة وانه “اما ان نكون أو لا نكون”.
وقال ان حوالى ألف مقاتل يتواجدون في محيط عرسال، مهدداً حزب الله بأنه لن يدخل محيط البلدة إلاَّ على اجساد عناصر الجبهة والعسكريين المخطوفين.
وعن مصير هؤلاء العسكريين أوضح التلي انه “طالما هم عندنا فهم بأمان، ونحن نحفظهم كما نحفظ شبابنا واولادنا، وإذا قدر الله ان تصبح ساحة المعركة في مكان وجودهم فيكون الأمر قد خرج من يدنا، ويسوؤهم ما يسوؤنا”.

(اللواء)

السابق
تريث سلام غير مفتوح.. وعون يطالبه بممارسة صلاحياته!
التالي
باسيل: سننتفض وسنواجه